ندوة بعنوان " التسامح وحماية السلم الأهلي والمجتمعي في مدينة القدس "

بمبادرة ودعوة وتنظيم من مدرسة المطران في القدس اقيمت اليوم الخميس في قاعة المدرسة ندوة بعنوان " التسامح وحماية السلم الأهلي والمجتمعي في مدينة القدس " ،حيث استهلت الندوة أمينة سر المكتبة لما سحار مستكلم مرحبة بالضيوف،حيث قالت "نعتز بهذه القامات الدينية الوطنية التي لها بصماتها ودورها في حماية السلم الأهلي والمجتمعي في المدينة،هذا الدور الذي يمتد ليطال كل مساحات الوطن"،ومن ثم القت مديرة المدرسة دولي نمور كلمة قالت فيها "تحرص المدرسة على إقامة مثل هذه الأنشطة اللامنهجية،التي من شأنها ان تغني وتثري ثقافة الطلبة،وتعمق وعيهم،حول قضايا مهمة مثل السلم الأهلي والمجتمعي والتسامح والعيش المشترك"،.
أما الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى،فخاطب الطلبة قائلاً" كل الديانات السماوية من الإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية،دعت الى التسامح والمحبة،ومن هنا فالطلبة عليهم أن يتسامحوا مع بعضهم البعض في حل مشاكلهم بعيداً عن العنف والضرب،وكذلك نبه الى خطورة استعمال العنف والسلاح في حل الخلافات والمشاكل بين الناس،هذا السلاح الذي تسبب استخدامه الى اكثر من حالة وفاة وتحول العديد من الأفراح الى أتراح بفعل الرصاص الطائش،وشدد على ضرورة تربية الطلبة على العيش المشترك لكل أبناء شعبنا فالقدس هي لمسلميها ومسيحيا معاً.
في حين قال المطران عطا الله حنا في كلمته "بأن العيش المشترك والسلم الأهلي،يعني ان نحترم الإنسان كإنسان،وان تكون اعيادنا المسيحية والإسلامية أعياد الشعب الفلسطيني عامة،وأن يتم تربية الطلبة والأفراد على احترام معتقدات ومذاهب بعضهم البعض بعيداً عن العصبوية والتطرف،وأشاد بدور المدرسة وادارتها التي عملت وتعمل على إقامة مثل هذه الأنشطة التي من شأنها ان تسهم في نشر وعي وثقافة جديدة في المجتمع".
الكاتب الصحفي والإعلامي راسم عبدات قال في مداخلته" علينا جميعاً ان نحارب الفتن المذهبية والطائفية،وأن ننبذ الفرقة والخلافات،ويجب ان نغلب الإنتماء الوطني على الإنتماء العشائري والقبلي،وشدد على" ان العدو الصهيوني يستهدف المقدسيين كلل بغض النظر عن انتماءاتهم وهويتهم ومركبهم الديني،والمسلمين والمسيحيين منذ مئات السنن يعيشون في هذه المينة بتسامح ومحبة،يجمعهم الهم والمصير المشتركين ولهم نفس الهدف،وهو التحرر والإنعتاق من الاحتلال،وأشاد بدور المسيحيين في المشروع الحضاري العربي ودوهم الريادي فيه،وكذلك بدورهم وبصماتهم الواضحة في المشروع الوطني التحرري،والمساهمات الفكرية والثقافية والأدبية والفلسفية،وفي الختام دعا الى عمل المزيد من المحاضرات والندوات المتعلقة بهذه المواضيع التي من شانها ان تحدث تغيرا في وعي الطلبة وثقافتهم."
وفي الختام جرى تكريم المشاركين بالندوة بهدايا رمزية من إدارة المدرسة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -