جال ثلاثون دراجاً بريطانياً من مؤسسة العون الطبي الفلسطيني "MAP" ومقرها العاصمة البريطانية لندن وتعنى بتقديم الدعم للقطاع الصحي في فلسطين، خاصة في القرى والمناطق الفلسطينية المهمشة في الضفة الغربية. وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تنظم فيها جولة الدراجات هذه لمجموعة من أفراد المؤسسة الذين حققوا ريعا كبيرا لصالح دعم فلسطين طبياً.
وبدأت رحلة الدراجات للوفد من جنين شمال الضفة الغربية واخترقت مخيمها ومنه إلى سبسطية الأثرية ومدينة نابلس وصولاً إلى قرية دوما الفلسطينية التي شهدت جريمة المتطرفين اليهود الذين احرقوا عائلة الدوابشة فيها.
ومن هناك توجه الدراجون نحو العوجا في منطقة اريحا وزاروا عيادات طبية قدموا الدعم لها وأقاموها هناك ثم توجهوا الى مدينة أريحا ثم اخترقوا مدينة بيت لحم وصولاً إلى الخليل جنوب الضفة الغربية وقضوا ليلتهم فيها.
وانطلق الدراجون مجدداً صباح أمس الجمعة من الخليل باتجاه بيت لحم وزاروا فيها مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين ثم عبروا الحاجز العسكري المقام على مدخل المدينة الشمالي، وتوجهوا إلى القدس المحتلة للوقوف عن كثب على ما يقوم به الاحتلال تجاه الفلسطينيين المقدسيين وكذلك لتتويج رحلتهم بزيارة المدينة المقدسة.
وحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية فان بنك فلسطين ساهم هذه المرة في تغطية مادية لجزء من رحلة الدراجين كعربون شكر لهم عما يقدمونه للشعب الفلسطيني وقطاعه الصحي. فيما زار الدراجون في بيت لحم "معرض الفنون" في فرع البنك الذي يخلد أعمال الكثير من الفنانين الفلسطينيين "التلحميين" كون تلك الأعمال توثق الكثير من مناحي الحياة الفلسطينية في أزمنة مختلفة.
وتولى مركز سراج الفلسطيني في بيت لحم ترتيب كافة مراحل رحلة الدراجين البريطانيين من الناحية اللوجستية ومرافقتهم في كافة مراحل مسيرتهم في شمال الضفة الغربية حتى جنوبها وصولاً إلى القدس، رغم إعاقة سير الرحلة في القدس بسبب تزامنها مع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، إلا أنهم أصروا على الوصول وزاروا المدينة في ختام الجولة.
وينشط مركز سراج وهو مؤسسة غير ربحية في مجال السياحة البديلة وهو المركز ذاته الذي انبثق عنه مسار ابراهيم الخليل الذي خلق مسارات طبيعية في فلـسطين للمشي واستكشاف طبيعة الــبلاد من شـمالـها إلـى جنـوبها بواقع 321 كـيلومترا.