بين الخنافس ،وفشل تبادل الأدوار ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

قال لي أحد الأصدقاء ، منذ فترة قريبة لما رأيته حيث قال.. مارأيك ..في الزواج المبني فقط على المصلحة الخاصة .؟! قالها ،وقد لمحت في نظراته الشعور بالضيق والغضب ..وأنا أعرف جيدا ماذا يقصد ..قلت له، ومن التفاهات الجديدة التي ظهرت في مجتمعنا العصري ، هو محاولة بعض الشبان الخنافس الذين لا يعملون أساسا ،أولئك المتسكعون.. ولا أجد لهم اسما يليق بهم إلا كهذا .. أولئك الحمقى ..المتسلطين ،والاتكاليين.. الذين يبحثون عبرالنت ..عن الفتيات اللائي تم قبولهن في وظائف حكومية أو تابعة لوكالة الغوث ..فيسارعون كالجراد أو..كذكور النحل حينما يتهافتون للمنافسة لحظة استعداد الملكة لرحلة الزفاف الملكي ..! ،هم أغبياء لأنهم يعلمون أن النهاية الحتمية لهم هي الموت بمجرد التلقيح ، وتبقى الأرملة المفجوعة هي الضحية.! وهي التي تدفع الثمن من غير حول ولا قوة إلا بالله .. أي انه بمجرد أن تتقدم الزوجة بطلب استقالاتها من العمل يكون المصير هو الطلاق ..! ،رد عليّ ذاك الصديق بابتسامة غامضة،بعدما أومأ برأسه، وقال لكن.. وما شأنهم بالخنافس ..قلت لا أقصد بالمعنى الصريح أي ، أولئك المخنثون الذين يتشبهون بالنساء في إطالة الشعر والثياب فحسب.. وإنما أقصد كذلك بتلك الحشرة السوداء المنتنة الريح ،والتي تقرص ..ثّم هناك فرقٌ واضحٌ بين اختيار الرجل الزوجة لمالها أو وظيفتها أو لجمالها أو...وبين اتكالية الرجل المحضة ،على عمل الزوجة واكتفائه هو بالجلوس بالبيت كالنساء.. كي يُنفق عليه فلعبة تبادل الأدوار هنا فاشلة لأنها تخالف الفطرة ..!

بقلم /حامد أبو عمرة