الكبار يموتون والصغار ينسون".. إنها مقولة أطلقتها "غولدا مئير" رئيس وزراء كيان الاحتلال عام 1948 لإحتلال اسرائيل لفلسطين ،عن تهجير شعبنا الفلسطيني من أرضه، إلا أن شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات لسان حالهم يقول بأن المجرمون يموتون وصغارنا لن ينسون ، كما هو اليوم ما ساذكره في مقالتي هذه عن تاريخ هذا المجرم صانع الإجرام والإرهاب شمعون بيريز .
نشأته عام 1923 وبداية نشاطه مع الكيان الإسرائيلي :
ولد في بولند في مدينة فيشنيفا ( روسيا البيضاء ) ليحمل اسم شمعون بيرسكي ، أما عن والده يتسحاق فكان يعمل تاجر أخشاب وبحالة مادية ممتازة أما والدته سارا فكانت تشغل أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية ، وفي عام 1934 هاجرت عائلته واستقرت في مدينة تل الربيع التي كانت في حينها مركزاً لتجمع الصهيونية في فلسطين ، أما عن تعليمه فقد بدأ تعليمه في مدرسة "غيئولا" في تل الربيع ليواصل دراسته في المدرسة الزراعية في بن شيمين قرب مدينة اللد لينضم فيها إلى حركة الشبيبة العاملة ليساهم في إقامة القرية الاستيطانية " كيبوتس" "ألوموت" الواقعة بين مرج بيسان وبحيرة طبريا عام 1940 وسرعان ما صعد في حركة الشبيبة العاملة ليشغل منصب أحد أمنائها ، وفي العام 1943 أصبح مندوب حزب مباي في هذه الحركة وقاد صراعاً داخلياً بين حركات " أفرز غلبة مباي " ، وفي العام 1947 شغل منصب قيادي في قيادة الهاجانة بمنصب مدير العتاد والموارد البشرية وفي تلك الفترة كان عمله مع أبرز قادة الإحتلال وهم " دافيد بن غوريون و ليفي أشكول " لينضم لاحقاً إلى مجموعة أنصار بن غوريون وله دور بارز فى جمع السلاح لدعم العصابات اليهودية فى حينيها وشارك في العديد من المجازر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني عام 1948 إلى عام 1952. في عام 1945 تزوج شمعون بيرتس من صاحبته " سونيا لفيت جلامن" الذي تعرف عليها خلال تعلمه في بيت شيمن أسسوا عائلتهم في كفوتست الوموت ولد للزوجين ثلاثة أولاد: تسفيا فالدن (دكتور في علم اللغة), يونتان بيرس (طبيب بيطري), ونحاميا
بيرس (مهندس, شريك إدارة وتأسيس صندوق هون سيكون (رأسمال مجازف). شمعون بيرس هو جد لثمانية أحفاد وأبو جد لثلاثة
ترسانته بالعمل السياسي والعسكري :
* 1948 عين رئيساً لخدمات سلاح البحرية الإسرائيلية
* 1949 رئيساً لبعثة إسرائيل الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية
* 1956 تنظيم التعاون العسكري مع فرنسا ضمن العدوان الثلاثي على مصر
* 1967 تولى منصب وزير الدفاع الإسرائيلي وأهتم في وقتها بتقوية الحركة الإستيطانية.
* 1967 رشح نفسه لمنصب رئيس الحكومة إلا أنه قد خسر أمام منافسه رابين .
* 1967 حتى 1977 شغل منصب ضابط الموساد المكلف بتدريب الجاسوس المصري الشهير " أحمد الهوان" .
* 1970 شغل منصب وزيراً للمواصلات .
* 1986 شغل منصب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزيرأ لخارجيتها .
* 1996 شغل منصب رئيس الوزراء بالنيابة وأمسك بوزارة الدفاع وأمر بعدوان عسكري شامل على لبنان سمي بعملية " عناقيد الغضب" في محاولة يائسة للقضاء على المقاومة وكانت أبرز انجارته الاجرامية خلال هذه العملية وهي قصف مركز تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا حيث كان يلتجئ فيه المئات من اللبنانين هرباً من القصف وكانت نتيجة القصف أكثر 250 شهيداً من جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن لتعرف لاحقاً " بمجزرة قانا" .
* 1999 -2001 شغل منصب وزيراً للتعاون الإقليمي إلى أن عين نائب لرئيس الوزراء إلى أن استقال في 2002 .
* 2005 شغل منصب رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال
* 2007 شغل منصب رئيس لكيان الاحتلال
* مهندس المذابح والقمع ضد شعبنا الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى
* متورط في مذبحة مخيم جنين والياسمينة في مدينة نابلس القديمة
* خلال حرب 2008 أمر بإرتكاب مجزرة ضد أهالي قطاع غزة
وأخيرا طي صفحة هذا الشيطان :
تعرض شمعون بيريز في يناير من عام 2016 لوعكتين في القلب في غضون عشرة أيام ، وفي 13سيتمبر من العام 2016 نقل إلى مستشفى تل هاشومير قرب تل الربيع نتيجة لتعرضه لجلطة في الدماغ ، وفي 27 سبتمبر من العام 2016 تدهورت حالته الصحية بشكل كبير ، وتوفي في 28 سبتمبر من العام 2016 في مركز شيبا الطبي في تل الربيع ، وتم دفنخ في يوم الجمعة من 30سبتمبر من العام 2016
وأخيراً عزيزي القارىء هذا المجرم وبالرغم من أن البعض يراه في شبابه غير في شيخوخته ونال لقب رجل السلام ، إلا أن الواقع غير ذلك فقد عاش شمعون بيريز ومات وهو يكره العرب والفلسطينين ، ويرى نفسه محارباً ضدهم وترجم هذا الكره بالعديد من انجازاته الدموية التي سجلها التاريخ ، فهو يستحق بكل جدارة لقب الشيطان المارق.
بقلم/ أ. وسيم وني