نتنياهو يتحدى المجتمع الدولي ويرفض رسالة السلام للرئيس محمود عباس

بقلم: علي ابوحبله

كلمة نتنياهو في تأبين شمعون نقلا عن فرانس 2 السلام لا يتحقق إلا بالقوة هي رسالة تحدي للمجتمع الدولي ،

عن أي قوه يتحدث نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال وهو يحتل الضفة الغربية وقطاع غزه ويمارس كل أعمال القتل ويخرق القوانين الدولية ويشرع الاستيطان وتهويد القدس ،

السلام بوجهة نظر نتنياهو لا يتحقق إلا بالقوة ، وهو بكلامه يتحدى زعماء العالم ويعلن من خلال كلمته رفض رسالة السلام للرئيس محمود عباس الذي شارك في تشييع جنازة شمون بيرس .

ورغم ذلك فان مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة شمون بيرس استحوذت على ألصحافه الاسرائيليه واعضاء كنيست وهي كانت محور تحليلاتهم وأقوالهم

قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن المعسكر الصهيوني " يوسي يونا "عباس خلق فرصة جديدة للعودة للمفاوضات في جنازة بيرس ،

قال عضو “الكنيست” الإسرائيلي عن المعسكر الصهيوني يوسي يونا إن المعسكر سيخوض حوارا داخليا جديا في محاولة لخلق بديل يقود إلى استئناف المفاوضات السلمية، في أعقاب الفرصة التي خلقها الرئيس محمود عباس بمشاركته في تشييع جثمان الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس.

وقال يونا، في تصريحات إعلامية اليوم إن الرئيس محمود عباس خلق فرصة جديدة من حيث إمكانية العودة للمفاوضات، وهو الأمر الذي “سنبحثه بعد الأعياد، وسنخوض حوارا جديا لنخرج بموقف إيجابي وحازم بالنسبة للمفاوضات، عبر توجيه الرسائل للجمهور الإسرائيلي، لتغيير وجهة نظره، وطرح البديل وهو العودة للمفاوضات التي تقود في النهاية لتحقيق حل الدولتين”.

وبين يونا أن مشاركة الرئيس عباس في مراسم التشييع، لها أهمية أكبر من الأهمية الرمزية، لأنها تعبر على أنه “شريك جدي في عملية السلام، وهو الأمر الذي ترك أبعادا كبيرة لدى الجمهور الإسرائيلي، على عكس ما تحاول الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو الترويج له، بأن الرئيس عباس ليس شريكا في السلام وبأنه مسئول عن التحريض، لكن حضوره أكد أنه زعيم شرعي وشريك قوي وهناك إمكانية كبيرة للحديث معه”.

وتطرق إلى تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مشاركته في الجنازة، والذي قال فيه إن مشاركة الرئيس محمود عباس، تذكّر من جديد بالحاجة لتحقيق السلام واستئناف المفاوضات، واعتبره “دليلا على الموقف الأمريكي، هذا إلى جانب ربطه بين موضوع تأمين حماية إسرائيل من ناحية أمنية وربطها بتحقيق سلام عادل مع الشعب الفلسطيني”.وأوضح يونا أن نتنياهو بات مطالبا الآن، أمام الجمهور الإسرائيلي بالرد على خطوة الرئيس أبو مازن، بخطوات جدية وإيجابية نحو عملية السلام.

القناة العاشرة العبرية الاسرائيليه ذكرت : ريفلين التقى عباس قبل جنازة بيرس

التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الجمعة، بالرئيس الإسرائيلي، رءوفين ريفلين، على هامش مشاركة الأول في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريس، في مدينة القدس، وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان إن ‘ريفلين التقى عباس قبل مراسم جنازة بيريز في مدينة القدس’.

ونقل البيان عن ريفلين قوله خلال اللقاء ‘نؤكد على أهمية بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي’، فيما عبر الرئيس عباس عن أمله بأن يلتقي ريفلين في ظروف أخرى، بحسب نص البيان، وكان عباس قد تصافح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش مشاركته في جنازة بيريز.

ولم يلتق عباس مع نتنياهو منذ العام 2010، ومع ذلك فقد جرت بينهما مكالمات هاتفية في مناسبات اجتماعية، وتصافحا في فرنسا نهاية العام الماضي، على هامش قمة المناخ.

وفي وقت سابق من أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت روسيا عن مبادرة للقاء بين الطرفين في موسكو، في إطار إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عامين، وهو ما وافق عليه الطرفان من حيث المبدأ، دون التطرق لأي موعد محدد.

وأمس الخميس، قرر عباس المشاركة في جنازة بيريز التي تشهد مشاركة غربية واسعة، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية المصري، سامح شكري.

وخلال الأيام الماضية، ازدادت حدة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وظهر ذلك في تصريحات قادة الجانبين، فقد قال الرئيس عباس في حوار مع الأناضول، الأحد الماضي، إنه يقر بصعوبة التوصل إلى اتفاق سلام مع نتنياهو، بينما هاجم الأخير الرئيس الفلسطيني، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس قبل الماضي، قائلا ‘الرئيس عباس… أمامك خيارين يمكنك أن تواصل نشر الكراهية أو العمل معي’.

وفي سياق آخر، لفت مكتب الرئيس الإسرائيلي في ذات التصريح، أن ريفلين اجتمع أيضا مع ملك إسبانيا فيليب السادس، وتلقى منه دعوة لزيارة بلاده….كما استقبل ريفلين في مكتبه، بعد الجنازة، أمير ويلز، تشارلز، وعبر له عن تقديره للقدوم .

صحيفة “هآرتس” العبرية

ريفلين ونتنياهو تطرقا في جنازة بيرس إلى كل قادة العالم وتجاهلا الرئيس عباس

شارك الرئيس محمود عباس ، الجمعة في مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ، وسط استقبال باهت من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو .

وكانت كلمات الاستقبال معظمها لزوجة نتنياهو التي تحدثت مع الرئيس عباس ، ، بينما اختطف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات سلاماً سريعاً بعد وضع يده بيد نتنياهو ودار حديثاً قصيراً بينهما ، مقدماً حسين الشيخ لنتنياهو وسارة ، وكانت على عجل ملحوظ.

فيما تجاهل الرئيس الإسرائيلي ريفلين التطرق إلى اسم الرئيس محمود عباس ، أو الخوض في العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية ، ركزت كلمته على سيرة شمعون بيريز .

وقصد نتنياهو في افتتاحية كلمته ذكر أسماء رؤساء وزعماء العالم منهم الرئيس الأمريكي أوباما والأمير تشارلز ، وآخرين بينما تجاهل تماماً ذكر أسم الرئيس محمود عباس .

والملاحظ في مشاركة الرئيس عباس ، كان مقعده وسط وزراء الخارجية وليس الرؤساء كما يجب حسب البرتوكول المعروف ، فكان مقعده بجانب وزير الخارجية المصري سامح شكري.

معاريف ”

اوباما: مشاركة عباس بجنازة بيرس تذكير بالحاجة للسلام ويوجه تحية خاصة له

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس تذكير “بمهمة السلام التي لم تنجز” في الشرق الأوسط.

وبدأ اوباما كلمة تأبين بيرس في جنازته في القدس، متطرقا للرئيس الفلسطيني، مشيرا إلى أن “حضوره هنا مبادرة وتذكير بان العمل من اجل السلام لم ينته بعد”.

وفي كلمة استمرت 20 دقيقة تكريما للرئيس الإسرائيلي الراحل الذي توفي يوم الأربعاء عن 93 عاما قال أوباما، إن “بيرس كان يسعى جاهدا إلى حل للصراع يعامل الطرفين على قدم المساواة”.

وأضاف “حتى في وجه الهجمات الإرهابية وحتى بعد الإحباطات المتكررة على طاولة التفاوض كان يصر على أنه يجب النظر إلى الفلسطينيين -بصفتهم بشرا – بنفس القدر من الكرامة كاليهود ولذلك يجب أن يحصلوا على تقرير المصير بالمثل.”

وكان تم تخصيص مقعد في الصف الأول للرئيس عباس بجوار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وحيا أوباما عباس خلال الجنازة بقبلة على وجنتيه قبل أن يمضي للوقوف بجانب نتنياهو..

هناك انعكاس لمشاركة الرئيس محمود عباس بجنازة شمون بيرس في المجتمع الإسرائيلي بين من يرى أن الرئيس محمود عباس احدث اختراق في جدار الصمت بين الإسرائيليين فارتفعت أصوات تنادي من اجل العودة للمفاوضات وان هناك شريك فلسطيني للسلام بعكس تصريحات وأقوال نتنياهو التي تعلن عن عدم وجود شريك فلسطيني

مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة شمعون بيرس بقدر ما تركت انعكاسات في الساحة الفلسطينية واختلافات في وجهات النظر الفلسطينية بين راض للمشاركة وبين مؤيد لها فهي بالقدر نفسه تركت انعكاس في المجتمع الإسرائيلي وأحدثت اختراق في المياه الراكدة في عملية اختراق لهذا المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام والتي قد تظهر بعد الأعياد الاسرائيليه بحسب تصريحات عضو الكنيست يوسي يونا

نتنياهو لم يتلقى بعد بالإيجاب مبادرة الرئيس محمود عباس التي تدلل عن رغبه حقيقية للسلام ويمعن في مخططه ومشاريعه الاستيطانية ، فقد وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 98 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة وفي منطقة صناعية إسرائيلية قرب رام الله، وفق ما أعلنت عنه، اليوم السبت، منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.وقالت متحدثة باسم المنظمة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، "فيما كان قادة العالم مجتمعين تكريما لذكرى (الرئيس الإسرائيلي السابق الذي رحل الأربعاء) شيمون بيريز، ودعوته إلى السلام، تضع الحكومة الإسرائيلية عائقا جديدا أمام حل دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان بسلام".

وهذا يدلل على أن نتنياهو في كلمته " أن السلام لا يتحقق إلا بالقوة " وهذا حقيقة ما يكرسه نتنياهو عبر سياساته التي تدلل عن عدم رغبه حقيقية لتحقيق السلام ورفضه للانسحاب من المناطق المحتلة وهذه رسالته لدول العالم الذي عبرت عنه مغزى كلمته في تأبين شمون بيرس

حكومات إسرائيل المتعاقبة تنكرت لبنود اتفاقية أوسلو التي وقعها شمون بيرس مع منظمة التحرير الفلسطينية ،

كان شمعون بيرس ممثلا في بعض الحكومات بعد أوسلو وشن الحرب على لبنان وغزه بعد أوسلو ،

إسرائيل تنكرت لاتفاق أوسلو وقتلت رابين ، وشارون اغتال الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وها نحن نسعى للسلام وإسرائيل تحاربه لأنها ترى في القدس عاصمة لها وترفض قيام دوله فلسطينيه ،

رسالتنا للسلام وصلت منذ زمن ، والعالم يعرف ذلك ، حكومة إسرائيل تتهرب من مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة بيرس وتتهرب من استحقاقات السلام ، رغم انعكاساتها الداخلية على الشعب الفلسطيني ، فهل سنشهد انعكاسات لهذه المشاركة للرئيس محمود عباس، على الصعيد الداخلي الإسرائيلي ، والصعيد الدولي ،

رسالة الرئيس محمود عباس رغم التحفظ عليها شعبيا ورسميا من قبل الفلسطينيين هي ابلغ رد على نتنياهو وادعاءاته على انه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام ،

مطلوب موقف دولي ملتزم يلزم إسرائيل وحكومتها للتوقف عن مشروعها الاستيطاني والعدواني ، و ومطلوب بلورة موقف داخلي في المجتمع الإسرائيلي ليلتقط رسالة الرئيس محمود عباس .

نتنياهو يجر المنطقة برمتها للدمار وهو يعد عدته للحروب ويلحق بالإسرائيليين المخاطر بحيث بات يخشى من جر نتنياهو المنطقة لحرب مدمره وفق مقولته وادعائه أن السلام لا يتحقق إلا بالقوة ، فأي سلام هذا الذي يسعى لتحقيقه نتنياهو بالقوة ، وان هذه العضلات التي أبرزها نتنياهو أمام المشيعين من قادة دول العالم المشاركين في تشييع شمون بيرس تدلل على رفضه للسلام ورفضه للتجاوب مع رسالة السلام للرئيس محمود عباس ومشاركته في جنازة شمون بيرس ....

وهنا لا بد لنا من قراءة ما بين السطور حيث يتحدى نتنياهو العالم

و يصرح أن السلام لا يتحقق إلا بالقوة .

بمنطق نتنياهو لن يتحقق السلام والشعب الفلسطيني لن يستسلم وان الصراع هو صراع أجيال وصراع إرادات ولن يكون صراع فرض حلول بمنطق القوه.

بقلم/ علي ابوحبله