من عادة الديكتاتوريين فقدان السمع والبصر والبصيرة في آخر أيامهم فعندما يقول الشعب للرئيس إرحل تترجم البطانة الفاسدة للرئيس بأن الشعب يحبه ويموت فيه وعندما يخرخ الناس بالصوت والصورة يقولون له إرحل تقول البطانة الفاسدة للرئيس بأن الناس تهتف يحياتك ويلوحون لك بعلامات البقاء في الكرسي لأنهم هم البطانة لا يريدون مغادرة الكرسي وعندما تكون المدخلات من السمع والصورة مزورة فالمخرجات تصبح خاطئة وتعمى بصيرة الرئيس فيكابر مخموما وعندها يخرج الشعب لترحيل الرئيس بالقوة وفجأة تنصحه البطانة الفاسدة بسرعة الخطى للطائرة المجهزة للهرب وأخذ ما خف وزنه من متعلقاته وأسرته وهم سيصحبونه في هربه خوفا علي حالهم من بعد وفي الغالب يركلهم بقدميه فهو في سباق مع الزمن لأقلاع الطائرة .... المشكلة في فلسطين لا نملك طائرات حربية فأين وكيف سيهرب الرئيس؟!! زنقة زنقة وبيت بيت وبحر غزة بعيد بعيد... عيدوها بلكي يسمع ... إرحل وإلا حترحل
بقلم/ د. طلال الشريف