مدينة فلسطينية في الضفة الغربية تعلو عن سطح البحر (570)م. وهي مركز لمحافظة سلفيت، وتبعد عن نابلس 26 كم إلى الجنوب الغربي، يقدر عدد سكان سلفيت بحوالي 12000 نسمة، ويعتمد النشاط الاقتصادي فيها على الزراعة، فيزرع فيها الزيتون واللوز، كما الفواكه كالتين والعنب والتفاح.
نبذة
سلفيت مدينة كنعانية الأصل سماها القدماء سل فيت فالكلمة مكونة من مقطعين، أصل الكلمة لاتينية ويقال أنها تعني سلة العنب، ولكن سل فيت باللاتينية تعني معتمدة الملح وبالبولندية تعني الغرفة الصالحة وبالتركية تعني أساسات القدم وبالنرويجية الراحلة الصالحة وبالعبرية لها معنيان سلة الحورية وسلة الخبز، ولكن محتمل أن بالسابق كانت تعني باللاتينية العنب, دلالة على شهرتها بزراعة العنب. وقد اكتشفت عدة معاصر حجرية حول المدينة.
الموقع:
تقع سلفيت على تلة جبلية، تطل من الجهة الغربية على "وادي عين المطوي" ومن الجهة الشرقية على " وادي الشاعر - عين الباطن ".
تلاحق على إعمارها بعد الكنعانيين الرومان وبعدهم المسلمون. نظرا لموقع ارض سلفيت على خط عرض 32 درجة وخمس دقائق شمالا وخط طول 35 درجه و11 دقيقة شرقا فإنها تمتاز بمناخ جاف وحار صيفا معتدل وماطر شتاءا حيث يبلغ اعلى معدل لدرجة الحرارة العظمى فيها بين عامي 1970 و1992 الى 20 درجة مئوية والدنيا 6 درجات مئوية حسب تقارير محطة الأرصاد الجوية لمنطقة نابلس .
أما مدينة سلفيت ، فتقع جنوب غرب مدينة نابلس وتبتعد عنها 25 كم وعن عمان حوالي 130 كم وترتفع عن سطح البحر 520م.
سكانها الأصليون مسيحيون من عائلة صليبا ولبنانيون من أصل روماني.
تبعت سلفيت ولاية بيروت خلال الفترة العثمانية، لكنها في عام 1882م أُتبعت لقضاء نابلس الذي امتد من مشارف الغور حتى البحر الأبيض المتوسط وفي عهد الانتداب البريطاني تم سلخ قرى كفر قاسم غربا، وقرى بني زيد جنوبا، وحوارة وعينبوس شرقا وبقيت سلفيت ومحيطها مجرد ناحية. ومنذ عام 1965م عادت لتصبح قرية تتبع إداريا لايلات وفي أواخر الستينات من القرن الماضي أصبحت قرية كبيرة نسبيا.
المناخ
تمتاز المدينة بمناخ حار وجاف صيفاً، وماطر وبارد شتاءً، ويبلغ أعلى معدل لدرجة الحرارة العظمى 29 درجة مئوية، أما معدل درجة الحرارة الدنيا فيبلغ 3 درجات مئوية.
السكان:
المدينة تعمل كالقطب المغناطيسي الذي يتجاذب إليه سكان الريف المحيط ويمكن أن نميز فيه هذه العلاقة بين كحركتين:
هجرة دائمة من الريف للمدينة.
حركة يومية بين العمل والسكن, أو الرحلة إلى العمل.
فالسكان الأصليين للمدينة يشكلون الغالبية العظمى لسكانها الحاليين, ذلك ربما يعود لطبيعة ملكية السكن وعدم وجود مساكن للإيجار داخل المدينة, بشكل يزيد عن حاجتها الخاصة, أما فيما يتعلق بالحركة المؤقتة, فيلاحظ أنه يوجد حركة نشطة من إقليم سلفيت لداخلها, ويتمثل ذلك في:
المراجعون للدوائر الرسمية والأجهزة الأمنية.
العاملين في قطاع الخدمات من إقليم المدينة, وكذلك من أقاليم الضفة الغربية الأخرى, حيث انه يدخل سلفيت, ما معدله 288 موظف, موزعين على الدوائر الرسمية والأجهزة والمؤسسات الخاصة.
أما بالنسبة لقطاع العاملين على نطاق سلفيت، فتبلغ نسبة القادرين على العمل (29.3%) من مجموع السكان الكلي للمدينة والذي يبلغ (12000) نسمة تقريباً ،تتراوح فئاتها العمرية ما بين (19-50)سنة، ويبلغ عددهم (2215) شخص.
إن اصل مدينة سلفيت ما قبل عام 1950م هو البلدة القديمة بمساحة لا تزيد عن 50 دونم، وقد امتدت متجهة شمالا وشرقا بمساحة لا تزيد عن 220 دونم، ومن ثم امتدت باتجاه مدخل المدينة وإلى الشمال والجنوب بمساحة لا تزيد عن 470 دونم، وامتدت باتجاه الشارع الرئيسي، ومن ثم في الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية بمساحة لا تزيد عن 650 دونم، وتمتاز البلدة القديمة في المدينة، بالطابع العمراني التقليدي من عناصر معمارية كالأقواس والعقود والاحواش الداخلية والطرق المتعرجة والحارات، تطل على عين الماء التي كانت تروي البلدة القديمة قديماً، إلى جانب أن انخفاض الطبوغرافية الجنوبية للبلدة القديمة والانحدار الشديد قد منعها من التوسع في الناحية الجنوبية، إلا أن البلدة القديمة قد حافظت على طابعها بشكل عام باستثناء بعض الإضافات الجديدة التي ألحقت بالمباني القديمة، وعملت على تشويه المنظر العام.
للمدينة ثلاثة مداخل تربطها مع ما حولها من مدن وقرى:
المدخل الشرقي: يصل المدينة بالخط الرئيسي) رام الله - نابلس (
المدخل الغربي: ويصل المدينة أيضا بمدينة رام الله عبر طريقين )فرخة – قراوة بني زيد(
المدخل الشمالي: يصل المدينة بالطريق الرئيسي (أريحا- كفر قاسم- نابلس) وقد كان مغلقا في السابق بسبب قربه من الطريق الالتفافي ومدخل مستوطنة أرائيل الا انه حديثا في أوائل عام2011 تم فتحه لمرور عدد من الباصات (شركة مواصلات سلفيت) وعدد من العمومي.
معالم المدينة:
يوجد في سلفيت عدد من الخرب المحيطة بها ومن أهم هذه الخرب.
خربة عدس تقع غرب البلد 1.5كم.
خربة قلعة السبع شمال البلد 1.5 كم.
خربة أبو البدوي وهي منطقة يقال لها الدير فيها مجموعة من الكهوف الأثرية.
خربة جلال الدين (المطوي) تقع إلى الغرب من مدينة سلفيت على قمة جبل متصل من الغرب والشرق ، ومنحدر من الجهتين الشمالية والجنوبية ويحيط بالموقع من جميع الجهات سور مبني من حجارة كبيرة ومتوسطة الحجم وقد بني السور بمداميك أفقية شبه منتظمة
كفل حارس فيها مقام ذو الكفل وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعى اليهود أن هذا الضريح يضم كالب أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضا قبر يوشع حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يوشع بن نون موجود في كفل حارس.
خربة الشجرة للشمال من سلفيت تحتوي على أبنية متهدمة وبرج له نوافذ إلى الغرب وصهاريج منقورة في الصخر. تقع الخربة إلى الجهة الشمالية من مدينة سلفيت على قمة جبل متصل من الجهتين الشرقية والغربية ، وشديد الانحدار من الجهة الشمالية والجنوبية وتقسم هذه الخربة إلى قسمين شرقي وآخر غربي.
خربة الكبارة :
خربة اللوز: تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها المتهدمة ماثلة للعيان.
خربة بنت الحبس: للغرب من سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدران وأكوام حجارة.
خربة الشجرة: تقع الخربة إلى الجهة الجنوبية الغربية من مدينة سلفيت على قمة جبل متصل من الجهتين الجنوبية والغربية ، وشديد الانحدار من الجهة الشمالية ، وتشرف على نبع ماء يعرف باسم عين فريج ، يحيط بالخربة سور مبني بحجارة كبيرة ومتوسطة الحجم ويتراوح عرض السور بين 90 سم – 1م.
إعداد/ د.حنا عيس