كشفت شركة "تويوتا موتور" روبوتاً لرضيع آلي بحجم كف اليد أطلقت عليه اسم "كيروبو ميني" وصمم ليكون رفيقاً اصطناعياً في سن الرضاعة، وذلك في ظل الانخفاض الشديد لمعدلات الإنجاب في اليابان وحرمان يابانيات كثيرات من الأمومة.

ويهدف مشروع تويوتا الجديد البعيد عن عالم السيارات إلى الاستفادة من اتجاه سكاني جعل اليابان في صدارة الدول الصناعية التي تعاني زيادة في عدد كبار السن، ما أدى إلى انكماش سكاني لم يسبق له مثيل في دولة لا تخوض حرباً ولا تعاني مجاعة أو مرضاً.

وقال المهندس فومينوري كاتاوكا الذي شارك في تصميم "كيروبو ميني": "يهتز (الروبوت) قليلاً بهدف محاكاة رضيع جالس لم يطور بعد مهارات التوازن. ويستهدف هذا الضعف استثارة تواصل عاطفي".

وتعتزم "تويوتا" بيع "كيروبو ميني" الذي تطرف عيناه ويتكلم بنبرة صوت عالية كالأطفال بـ 39800 ين (392 دولاراً) في اليابان العام المقبل. وستبيع الشركة الروبوت مع "فراش" يوضع فيه ويمكن تثبيته في مكان وضع الكوب في السيارة. وسيضاف هذا الروبوت إلى قائمة من الروبوتات المماثلة له مثل الروبوت "جيبو" الذي صممه خبراء في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" ويشبه المصباح الدوار، والروبوت "بارو" الذي يشبه صغير الفقمة وصممته شركة "انتليجنت سيستم" اليابانية كأداة معالجة لتخفيف آثار الخرف عند كبار السن الذين يمثلون أكثر من ربع سكان اليابان، فيما تعمل قلة عدد العاملين في مجال الرعاية على زيادة الضغوط على الخدمات الاجتماعية. وتفاقم الانكماش السكاني في اليابان في ظل عزوف عن دعوة المهاجرين إلى البلاد لزيادة عدد السكان في سن العمل ولم تظهر مؤشرات إلى أي تحسن، إذ تتطلع الحكومة إلى الروبوتات لتعويض انخفاض عدد المواليد الذي وصل خلال خمسين سنة إلى مليون سنوياً وفقاً لإحصاءات الحكومة، إضافة إلى أن واحدة بين كل 10 نساء لا تتزوج.