أكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، على ضرورة تضافر كافة الجهود من الكل الفلسطيني، والعمل بكل الوسائل الممكنة من أجل وضع حد لاستمرار مسلسل التقليص في الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لجمهور اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الدائرة في مقرها الأربعاء، ضم رؤساء اللجان الشعبية في مخيمات القطاع، لبحث الإجراءات التعسفية المتواصلة بحق جمهور اللاجئين الفلسطينيين، والمتمثلة في عدة تقليصات تمارسها "الأونروا" في الخدمات الأساسية في التعليم، والصحة، والبناء، والإغاثة التي طالت كافة اللاجئين في كل المناطق الخمس تحت حجة تقليص الموارد المالية من الداعمين الدوليين.
وأكد المجتمعون على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين اليوم تتعرض لمؤامرة دولية لتصفيتها، ذلك أنها تمثل الشاهد الوحيد على الظلم الواقع على الفلسطينيين منذ النكبة، وباعتراف أممي. داعيين في ذات السياق جمهور اللاجئين الفلسطينيين للوقوف بكل حزم للدفاع عن حقوقهم التي باتت تسلب منهم وفق خطط مدروسة.
وفيما يتعلق بتقليص المساعدات الغذائية أوضح المجتمعون أن الحالات التي تستفيد من مساعدات "الأونروا" تنتظر هذه المساعدات بشغف، في ظل حالة الوضع المتردي، والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا بسبب الحصار، وأثار العدوان، وأن أي تقليص، أو حجب أسماء مستفيدة سيؤثر سلباً على حياة هذه الأسر الفقيرة، أما على صعيد التشغيل، وبحسب آخر الإحصائيات فهناك نحو 450 معلم لا زالوا يعملون بنظام العقود، إضافة لوجود أكثر من 1000 موظف تقاعدوا ولم يتم استبدالهم بجدد، هذا فقط في قطاع غزة.
وحمل المجتمعون إدارة "الأونروا" المسؤولية الكاملة عن دورها في عدم إيجاد حلول لمسلسل الأزمات، داعيين "الأونروا" لضرورة قيامها بدورها على أكمل وجه تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم، ومؤكدين على أن الدائرة واللجان الشعبية ستشارك، وستدعم كافة الفعاليات الجماهيرية والشعبية المطالبة بحقوقهم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد الموظفين العرب لدى "الأونروا" قد نظم صباح اليوم إضراباً عن العمل، ليوم واحد احتجاجاً على تقليص إدارة الوكالة لخدماتها المقدمة للموظفين.
وذكر الاتحاد في بيان صحفي له بأن "موظفي أونروا في كافة المقرات الرئيسية في قطاع غزة، باستثناء المدارس والعيادات الصحية، نفذوا اليوم إضراباً عن العمل يستمر ليوم واحد؛ احتجاجاً على تقليص إدارة الوكالة لخدماتها".
