مؤامرة يتعرض لها الرئيس

بقلم: هشام أبو يونس

عاش بطلا ومات شهيداً مرفوع الرأس جاء، ومرفوع الرأس ذهب. وقف أمام موته بشرف وكرامة وعزة نفس لا يقدر عليها إلا الأبطال الحقيقيون.... الزعيم ياسر عرفات تم حصاره في المقاطعة....وهو ثابت على الحق....وهو يقول شهيدا شهيداً شهيداُ...ياسر عرفات عندما حوصر 3 سنوات ولم يرفع زعيم عربي تلفونه عليه وهو محاصر وقصفت المقرات الأمنية عن بكرة أبيها الذين يدعون إنها تنسيق أمني ، والذين يتهمون للتنسيق الأمني فمنذ عام  93 قدموا 5500 شهيدا ولم تترك إسرائيل حجرا على حجر حتى مقر رئيس الأجهزة الأمنية الرئيس يا سر عرفات تم قصفه ..فخرجت بعدها خفافيش الظلام لكي يساعدوا اسرئيل في حصاره......بحجة الإصلاح لفتح ووحدتها......ما شبه اليوم بالأمس فنفس السيناريو يتكرر وهنا استذكر اليوم:- ما قاله المخرج الألماني المغمور ماينز بيتر لوغاه،  الذي اشتغل ثلاثة أفلام وصفت بأنها الأكثر دقّةً في التاريخ في وصف التضليل والكذب والخداع ، وضعتُ هذه الأفلام لوصف بلادي التي تنتجُ إعلاماً ليس أقلّ تضليلاً من ذلك ! أفلام لوغاه الثلاثة التي وضعها معاً على شريطٍ واحد، ولم تتجاوز مدّتها معاً دقيقتين ونصف، تُصَوّرُ سرب نملٍ أحمر يحاول التصرف وسط عاصفة من الرياح التي تُطوّحُ به، .. وفي آخر المشهد تتكشّف يدُ المخرج التي تمسك بمروحة كهربائية تترصَّدُ سرب النمل فتوجّهُ طريقه ! ليس أقلّ من ذلك ما يحدث الآن في الشارع وليس أقلّ ترويعاً ! بمعني هناك يد خفية تلعب ضد الوطن وضد الوطنين يعتقدون أن لا احد يعرفهم .وكل الذين حاولوا القفز في القطار والجلوس في المقدمة رفضهم القبطان وكذالك الركاب وبالتالي انقشعت الشمس وتعرت الديدان وستسحق الطحالب وسيذهبون ألى المكان الذي سيليق بهم.. إذا  ماذا يحمل المستقبل عندما تصل السذاجة الى هذا الحد؟

بقلم/ د.هشام ابويونس