دحلان ينفى المشاركة بؤتمر المركز القومى في العين السخنة

 أكد المكتب الإعلامى للقيادى الفلسطينى محمد دحلان عدم مشاركته فى مؤتمر"مصر والقضية الفلسطينية"، والذى ينظمه المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط خلال الفترة من ١٦ إلى ١٨ أكتوبر الجارى بمدينة العين السخنة.
وقال المكتب الإعلامى لمحمد دحلان فى بيان صحفى، اليوم السبت، إنه ليس فى برنامج محمد دحلان وسمير المشهراوى زيارة مصر فى الوقت الحاضر، ولا المشاركة فى المرتمر المشار إليه رغم اعتزازهم الكبير بمبادرة المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، وتقديرهم العالى للشخصيات الفلسطينية والعربية المشاركة فى تلك المؤتمر المهم، خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة من حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها.
وهاجمت حركة فتح بشدة مؤتمر العين السخنة الذي يفترض أن يناقش وضع القضية الفلسطينية وبناء حركة فتح، كنموذج للعمل التنظيمي الفلسطيني.
ورفضت فتح المؤتمر وما قد يتمخض عنه، واعتبر المتحدث باسمها أسامة القواسمي «المؤتمر باطلا وغير شرعي وتدخلا مرفوضا في شؤون الحركة» ما يشير إلى أن فتح تخشى أن يكون وراء هذا المؤتمر محمد دحلان، خاصة أن دحلان كان قد دعا الى مؤتمر وطني يعقد في مصر في أواخر سبتمبر/ ايلول وأول اكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، إلا أنه عاد وألغى الفكرة بحجة إعطاء الفرصة للاجتماعات المكثفة التي كانت أطر فتح القيادية تعقدها في رام الله.
ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر أعماله غدا الأحد ويستمر حتى يوم الثلاثاء بمشاركة حوالي 135 شخصية من قطاع غزة تشمل ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وشخصيات قيادية من الحركة بينهم نواب من المجلس التشريعي وسياسيون وصحافيون وقيادات ميدانية من حركة فتح، قريبة من دحلان.
 كما يشارك في المؤتمر أكاديميون ودبلوماسيون مصريون سابقون. ومن المقرر أن يلتقي المشاركون في المؤتمر بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال القواسمي إن أي لقاءات أو مؤتمرات يراد منها مناقشة القضية الفلسطينية وإعادة بناء حركة فتح «يجب أن يتم الترتيب لها مع المؤسسات الرسمية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح». وأضاف أن «أي مناقشة لإعادة بناء حركة فتح يجب أن تمر عبر قيادة الحركة وأطرها الرسمية فقط».
وأكد أن فتح لم تخول أحدا بالحديث نيابة عنها، مشددا على رفضها للمؤتمر، مضيفا «ما يحاول أن يقوم به المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أمر مرفوض، وتدخل في شؤوننا الداخلية، وما ينتج عنه باطل وغير شرعي».
وانتقد القواسمي ما أسماه «التحالف والتعاون الوثيق» بين حركة حماس ومحمد دحلان، ووصفه بأنه «تحالف مشبوه، ومن شأنه أن يعمق الانقسام والشرخ في الساحة الفلسطينية وهو خدمة مجانية للاحتلال».
وغادر صباح، اليوم السبت، وفد من الكُتاب والمحللين السياسيين المناصرين للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وآخرين مستقلين، لحضور المؤتمر الذ يعقده المركز القومي.
وجاءت مغادرة الوفد الذي يزيد عن 100 شخصية في اليوم الأول لفتح معبر رفح البري، والذي أعلنت السلطات المصرية فتحه للمغادرين والقادمين على مدار يومين.
ونفى النائب أشرف جمعة، المقرب من دحلان في تصريحات صحفية، أنّ يكون للأخير علاقة بالمؤتمر من قريب أو من بعيد.
وكان عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قد أكّد في وقتٍ سابق، أن مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، تابع للمخابرات المصرية التي تتمتع بعلاقة وطيدة مع دحلان. حسب قوله

 

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -