لماذا يحتقر الرجل الفلسطيني الفتاة التي يتعرف عليها في الانترنت ؟؟

بقلم: سهيله عمر

هناك فتيات لا تجدن فرص زواج وتدخلن مرحله العنوسه فتحاولن زياده فرصهن من خلال التسجيل في مواقع الزواج عبر النت او المواقع الاجتماعية. ولا ارى ان ذلك خطأ اذا تم اداره هذه المواقع والعلاقه بطريقه صحيحه. مثلا ان لا تحاور الفتاه الشاب اكتر من شهر ثم يأتي ليراها في البيت ويتم اعطاء الإجابة النهائية بالقبول او الرفض من الطرفين. لكن من الملاحظ لي ان الرجل في قطاع غزه لا يحب المرأه المثقفة اذا تعرف عليها بالأنترنت وتصدم الفتاه ان الشاب يتشكك باي فتاه على الانترنت مهما بلغت ثقافتها وادراكها. بينما يعتمد الشاب علي ارسال امه لتبحث عن فتاه بشكل مناسب على ان يكون عمرها اقل من تلاتين مع تفضيل ان تكون موظفه، ويوافق عليها بدون ان يهتم لثقافه او ادراك او اخلاق الفتاه. المرأه لدي الرجل الشرقي يجب ان تكون ست بيت مهمتها تربيه الاطفال فلا تشغل نفسها بالسياسة او العلم او العمل. لذا نجد ان محاولات التعارف بين الفتيات والشباب عبر النت او المواقع الاجتماعية تبوء بالفشل الا ما ندر قياسا بالزواج التقليدي. كما ان هناك رجال في المواقع الاجتماعية يحاولون ان يستقطبوا الفتاه بعرض المساعدة. وعندما ترفض اي مساعده يحاولون جذبها بطلب الزواج بدون ان يعرفوا حتي شكلها للتوصل لهويتها.

اثرت الموضوع في صفحتي على الفيس بوك وجاءت ردود متباينه من الشباب. محمل هذه الردود انهم يرفضون التعميم على النظريه. كما هناك من وضع اللوم على الفتيات ان كثيرا منهن تهدفن التسليه عند التعارف مع الشاب من اجل الزواج. ومنهم من طالب الفتاه ان تحترم نفسها وتجلس في بيتها تنتظر نصيبها.

قد يكون صحيح انه توجد فتيات غير جادات، لكن اعتقد ظهور هذه العينه من الفتيات في الوسط العربي بسبب عدم ثقه الفتاه العربيه بجديه الشاب للتعارف بهدف الزواج. على سبيل المثال اذكر عندما كنت اقيم في جنوب افريقيا، كنت ارى فتيات لهن علاقات مع شباب وينجبن منهم بدون زواج رسمي. سالتهن لماذا يعرضن انفسهن لذلك وهن فقيرات ولن تستطعن الصرف على ابناءهن، فأجبنني لان الشباب لا يتزوجون الا ما ندر وهي الطريقة الوحيدة لكي يكون لديهن ابناء ومن حقهن ان يشعرن بالامومه. رايت برامج تلفزيونيه خصيصه لفحص ال dna عند رفض الاب الاعتراف بابوته وكان الرجل جدا متعنت وينكر ابوته للولد او البنت بينما تبكي الام انه ابوه، وبمجرد ان يرى النتيجه يتغير موقفه ويبكي الما انه لم يعترف بابنه او بنته ويتعهد بالصرف عليه.

واليكم بعض ردود الشباب في غزه حول الموضوع:

رد معلق س (مؤيد للنظريه): البنت تهب نفسها للتعليم والوظيفة. انا نظرتي للفتاة هي انثي والتعليم والعمل ياخذ هذه الصفة منها و تذهب الجمال. وترهقها بمشاكل الحياة. الرجل يتعب ويشقي من اجل اسعادها وتوفير لها كل ما يلزمها من بيت واكل وشرب ومستلزمات الحياة لكي تكون سيدة البيت وتحافظ علي بيته وعلي اولاده وهي تتجاهل كل ذالك وتبحث عن المشقة.

رد Salem Hawash: صديقة سهيله عمر كل ما تفضلت به صحيح وهو من ميزات المجتمع الذكوري وثقافة المجتمع الزراعي -الاقطاعية ما قبل الحداثية، لكن التخلف ليس عند الرجال وحدهم بل عند البنات والنساء أيضا وبنفس القدر واحيانا اكثر برغم وقوع التمييز ضدهن، بالنسبة للاصطياد تحدث من الطرفين وخاصة في موضوع المال من قبل نساء اكثر وتصل لحد وجود عصاباتى الكترونية ونصب واحتيال وابتزاز...أما المناشدة للرجال أن يتخلو عن هذها العقلية فهي لن تجدي ابدا، المطلوب تمكين النساء اقتصاديا واعادة صياغة فلسفة التربية والمنظومة القيمية لدينا. يوجد فرق بين الرجل والمراه لكن ليس كبيرا، كل ما في الأمر أن الفتاة أو المراة أكثر أخلاقية واقل جرأة وأكثر خوفا وأقل فرص.

رد Wesam R Al Shanti: المثل الشعبي بيقول اللي بيدق الباب بيسمع الجواب الشاب اللي عنده الجدية في الزواج حسب طرقه المعروفة و ليس عبر الوسائل الالكترونية و العالم الافتراضي لانها علاقات لا تدوم و ليس الجميع لديه غايات محترمة تخيل نفسية الفتاة حينما تجد نفسها انخدعت في علاقات مزيفة بهدف التسلية. ما هي الضمانات للفتاة انها لن تنخدع من جدية الشاب للزواج يعني الموضوع مش سهل - مثلا عالفيس بوك الكثير يكتب حكم و ينزل ايات قرآنية و يظهرون انفسهم بانهم مع حرية المرأة عالم يرتدي العديد من الاقنعة فكيف للشباب ان يتاكدوا من صدق النوايا

رد ashraf jarada: الموضوع اختلط ، انت تتحدثين عن ثقافة رجال فلسطين و في اختيارهم لزوجه. من الممكن ان يكون الجمال والعمر اولى تفكيرهم ولكن الثقافه ومشاركة البنت على الفيس بوك بعتقد ان ما في بنت اليوم ما عنده حساب على الفيس بوك واول ما بتخطب البنت بتنزل صورة الدبلة وكثيرون من المثقفين والمتعلمين تعارف على بعض من خلال الفيس بوك. ، في سياق اخر حذرتي من تجاوب الفتيات مع الشباب من خلال المحادثات الخاصة ولكن هناك كثير من البنات هم من يحاولون استقطاب الشباب .بعتقد هذا امر نسبي..دمتي بود

رد mostafa Arafat: مشكلتها عويصة ومعها حق من نظريتها وبس احنا اتعودنا على نمط حياة معين ومحافظ كلامك صحيح الاكثرية نفس تفكيرك بس مو متخلفين ما فى توعية ومافى صدق ما فى ىصراحة كلامك هذا ما بنطبق عنا لانو صعب تغيرى شئ مزروع شئ احنا شايفينوا صح واكبرنا على هيك حياة بالعكس انا زوجتى متعلمة وخلصت دراسة وانا لما اتزوجت طلبت سن فوق ٢٢ عشرين كان عمرى ٢٨ شايفة كلامك ما بنطبق على الكل .كل احترامى الك.

رد ابو العبد ابراهيم: اخت سهيلة ليس المعيار الوحيد للزواج في غزة الشكل والعمر اهم معيار خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي السيء الوظيفة بس بالنهاية ليش البنت لتدخل في علاقات علي الفيس حتي لو كانت برئة لانه هناك طرف اخر قد لا يكون برئ
رد ابراهيم على: من المنطق والعقل الفيس خلق للتعارف هناك حالات تم الزواج عن طريق الفيس على سبيل المثال قصة الشاب الفلسطيني والفتاة اليابانية برواية روميو وجوليت الشهيرة او قصة قيس وليلى ، فقد عانيا الامرين لتتويج قصة حبهما بالارتباط والزواج .

رد ماجد خليل: كل الإحترام لطروحات والتعليقات. انما أود أن أنوه إلى أن الرجل الغزي في السابق كانت لديه فكرة مغلوطة عن المرأة المثقفة والعاملة، لكن على مدى العشرون عام الأخيرة قد تغيرت، وذلك بفضل العديد من البرامج التنموية على الصعيد الثقافي من خلال مؤسسات المجتمع المدني ولجان المرأة و محاولة دمجها في العديد من الأنشطة ذات العلاقة بالعمل المجتمعى وتمكينها فالحياة السياسية والحزبية.فيجب عدم أخذ عينه غزاوية بنظرتها للمرأة كمسطرة قياس لكل الغزين.
رد عبد الرحيم قريقع: أخت سهيلة مع احترامي الشديد لشخصكم. التعميم لغة الجهلاء وين ما كان وعلى أسوء موجودين هيك ناس. تاني شي اكيد الشب بدو بنت بجميع المواصفات لكن هل كل البنات عندهم كل الموصفات اكيد لا. وكل واحد بياخد نصيبو. وعلى فكرة عنا نسبة العنوسة مو كتير بالنسبة لبلدان أخرى بعدين أغلب الشباب على النت داخلين يتسلو مو فارقة كتير معهم المهم بدو يحكي مع بنت وخلص إلا من رحم ربي هي واقعنا

رد : attef alsaqqa انا من متابعينك باستمرار نظرا لاسهابك و عرضك الجميل للحقائق و لكن منشورك هذا يوضح عقلية قديمة جدا ... و هي التصور ان الرجل العربي عبارة حيوان شهواني فقط لا يهمه التعليم و لا الثقافة .. بل يقض حياته راكضا خلف شهواته..مع اني اراكي ف كل منشورات الاخوة المثقفين على الفيس ... ان التوجه الان بل و منذ فترة ليست بالقصيرة ف اختيار الزوجة هو ان تكون متعلمه و مثقفة لا اعلم عن اي رجل غزاوي تتحدثين ... هناك من هم كما ذكرتي و ايضا هناك شابات ايضا و لا نعمم و لا يوجد اي وجهه تشابه على الاطلاق بين مثال جنوب افريقيا الذي ذكرتيه ف احد ردودك و بين الواقع عندنا

رد رياض عاشور: نعم كلامك اختى فى من ولاكن وضعنا نحنو فى غزة وفى فلسطين لدينا تحفظات كثير اهمها الوضع الامنى هناك تخوفات كثير من فتيات ممكن ان تكون فى وحل المشبوه على هادا الاساس يكون تخوف ولكن عندما تعرف الفتاه من بيتها واصلها تختلف الصوره. تمت علاقات بين شباب وفتيات وانتهت بالزواج

رد احمد شعبان: اختنا المحترمة لما بدك تحكي بموضوع يا ريت تسقطي التعميم عن اي موضوع بتطرحيه عشان متعرضيش نفسك لنقد حاد ما فيكي باي حال من الاحوال تحكي شباب غزه وتلصقي الهم كل ما هو سئ. يا اخت يا محترمة المرأة المحترمة التي تحترم نفسها وتحترم اهلها لا تسمح لاحد بان يتسلي بها ويوقعها فريسة له .غير هيك ما فيكي ادافعي عن البنت بشكل مطلق لانوا في بنات امتهنن الانترنت اما للتسلية او لجمع الفلوس او لاغراض اخري. يعني في النهاية الشغلة مردها لثقافة الشخص وتنشئته سواء كانت بنت او شب . وانت بدلا من مهاجمتنا كشباب غزه اعتقد ان الاجدر بك كتابة منشورات توعية للبنت ازا انتي قلبك علي بناتنا او الاجدر ان توجهي كلامك ونقدك للمؤسسات التي تدعي انها ترعي حقوق المرأة وتطالبيهم بعقد محاضرات وندوات ولقاءات هدفها توعية الفتاة او فيكي تعملي جروب هون او في كتير طرق ممكن تفيدي الفتاة من خلالها بدلا من مهاجمتنا وجمعنا في نفس الخانة. ابب يكون معي انا بفند كلامك الخاطئ وافترائاتك علي الرجال فقط لانك منحازة لجنسك البشري .يعني بدلا من اهدار وقتك سيدتي في نقد الشباب وتوجيه الاتهامات لهم وهم مثل الامعات يصفقون لك ويثنون عليك بدلا من كل هذا قلت لك ابحثي عن شئ تقدميه للفتيات لتعديل سلوكهن المخزي . يكفي التبرج الذي تقدمه الفتيات في غزه للرجال بتكون ماشي بالشارع بتلاقي اشكال بتخزي والله ما فيهن وحدة حلوة بس اشي مش لابسة باحتشام واشي حاطة كبشة مستحضرات تجميلية قليلي يمكن لانوا انا ماشي بالشارع كرجل فأنا المسؤول !!. اذا كانت المرأة علي حد وصفك تعاني من عدم جدية الرجل فلماذا لا تحترم نفسها وتجلس في بيتها منتظرة نصيبها ؟!! الا اذا كانت هي نفسها تريد التسلي واللعب . ثم ان هناك الكثير من المتزوجات اللواتي يتسكعن هنا وهناك ويمارسن الخيانة الزوجية والرجل مسكين مأمنلها ومفكر حاله متجوز بنت ناس . فلماذا كل هذا الافتراء علي الرجل ؟ ولماذا تريدين ان تصورين لنا ان الفتاة هي المضطهدة علما بأن القرأن تحدث بتوازن عندما قال الزاني لا ينكح الا زانية والزانية لا ينكحها الا زاني اي ان الزنا وممارسة الفحشاء تكون من الطرفين ولم يجرم القران الرجل وحده ثم ان قصة يوسف عليه السلام مع زليخة زوجة العزيز التي ارادة خيانة زوجها مع نبي الله الذي استعصم وفضل السجن علي ان ينقاد لما ارادت زوجة العزيز وهناك الكثير من القصص .


سهيله عمر
[email protected]