منذ اليوم الأول للازمه السورية والصراع على سوريا أكدنا أن سوريا بصمودها تقود العالم للتغيير في موازين القوى الاقليميه ، وان الصراع على سوريا ليس صراعا داخليا سوريا وإنما هو صراع أممي وصراع نفوذ وقوى ، وقلنا أن سوريا هي منفذ روسيا على البحر المتوسط وان روسيا لن تتخلى عن سوريا ،
اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه بين وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الروسي لم يصمد سوى أيام قليله لان أمريكا وحلفائها تيقنوا أن ميزان القوى في الصراع على الأرض السورية هو ليس في صالح التحالف الأمريكي وان صقور البنتاغون الأمريكي كانوا السبب في إفشال الاتفاق بين أمريكا وروسيا .
معركة حلب قد تكون معركة فاصله في هذا الصراع وان الحلفاء الإقليميين لأمريكا وخاصة السعودية وتركيا يدركان مخاطر وانعكاس حسم معركة حلب على نتائج الصراع الذي تشهده المنطقة ،
ليس مصادفة التصعيد السعودي في اليمن الذي لم ينفصل عن حمى الصراع الذي تشهده سوريا ، وان قصف التحالف السعودي لخيمة العزاء في اليمن عرى حقيقة أهداف وغايات الصراع في المنطقة وان استهداف اليمنيين المدنيين هو ضمن محاولات التحالف السعودي لحسم معركة اليمن حيث ارتدت عملية قصف خيمة العزاء في اليمن واستهداف المدنيين انتقادا ضد السعودية وتحالفها .
لقد شهدت الأيام الاخيره تصاعد غير مسبوق في حمى الاستعدادات العسكرية والتهديدات بين أمريكا وروسيا وقامت روسيا بتزويد سوريا بأحدث المعدات العسكرية ونشرت منظومة صواريخ وحركت أسطول بحري وقوات عسكريه حتى أن روسيا هددت أي استهداف للجيش السوري سيجابه برد عسكري ، هذه التهديدات حملت العالم ليتخوف حقيقة من هذا الاستعدادات ومن إمكانية نشوب حرب عالميه ثالثه .
مؤتمر لوزان هدف إلى نزع فتيل إمكانية نشوب حرب عالميه ثالثه بين القوتين العظميين ، وان عقد المؤتمر في حد ذاته نجاح لاستراتجيه الروسية التي تجمع بين القوه العسكرية والتحرك السياسي الدبلوماسي ولأول مره في تاريخ الصراع تدعى إيران التي أصرت على حضور مصر والعراق ، بحيث لم تعد السعودية وتركيا وقطر ليستفردوا في مواقفهم .
انتهت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأطراف الإقليمية المعنية وأصحاب المصلحة بشأن الأزمة السورية ، في مدينة لوزان السويسرية دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف لوسائل إعلام روسية عقب المحادثات: «تحدثنا حول بدء العملية السياسية في أقرب وقت ممكن»، مضيفا إن شركاء التفاوض يريدون أن يكون هناك تواصل مستمر.
وقالت وسائل إعلامية في العاصمة الروسية موسكو إنه لم يكن في حسبان المشاركين في اللقاء وضع وثيقة ختامية له ولا عقد مؤتمر صحافي في ختامه.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف عقد مع نظيره الأميركي جون كيري، لقاء ثنائيا على هامش اجتماع لوزان حول سورية، حسبما ذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر لم تسمه.
وشارك في مباحثات لوزان إلى جانب لافروف وكيري وزراء خارجية إيران ومصر والعراق وقطر والسعودية وتركيا.ولم تصدر أية تصريحات للصحافيين حول مضمون اللقاء الذي استمر لما يقرب من 40 دقيقة، والذي يعد أول محادثات ثنائية منذ 3 تشرين أول الجاري عندما علقت الولايات المتحدة المحادثات الثنائية مع موسكو بشأن سورية، متهمة الكرملين بعدم القيام بدوره لوضع حد لإراقة الدماء.
وأعقب اجتماع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا بوقت قصير مفاوضات متعددة الأطراف شملت وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر الذين تساند دولهم المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة في سورية، وكذلك وزير خارجية إيران التي تدعم النظام السوري.
وحضر على طاولة المفاوضات بفندق بو ريفاج بالاس في لوزان كذلك وزراء خارجية كل من العراق ومصر والأردن، الذين تمتلك دولهم أيضا حصصا في حرب سورية الممتدة منذ خمس سنوات.
وأعلن كيري أن واشنطن وموسكو والدول المنخرطة في النزاع السوري ناقشت «أفكارا جديدة» لإحياء الآلية الهادفة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار.
وأوضح كيري أن المباحثات التي استمرت أكثر من أربع ساعات تخللها «تبادل واسع للأفكار» رغم «التوتر» وقد توافق الأطراف على مواصلة الجهود لإحياء الهدنة.
وأبلغ كيري الصحافيين أن الاتصال القادم بين الأطراف التي شاركت في المحادثات سيكون يوم الاثنين لمناقشة الخطوات المستقبلية. وتحدث كيري (الأحد) حول المحادثات التي جرت في سويسرا ونتائجها مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.وفيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بتأمين نوع من الهدنة تتضمن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مدينة حلب المحاصرة بشمال غربي سورية، لم يعلق كيري إلا بالقول: «نحن نعمل بجد للغاية». وكانت حدة التوتر في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تصاعدت في وقت سابق من الشهر الجاري عندما قالت واشنطن إنها قطعت محادثاتها الثنائية مع موسكو بشأن سورية، متهمة الكرملين بعدم القيام بدوره لوقف إراقة الدماء.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إن محور الاجتماع هو وقف إطلاق النار في مدينة حلب بشمال غربي سورية وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في المدينة.
المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا بشان سوريا محتدمة على المستوى اللوجستي. وأي نقلة خاطئة كانت تهدد بإشعال فتيل مواجهة مصيرية بين الجبارين. لكن اجتماع لافروف كيري يأتي خصيصاً لمنع زيادة الاحتقان. الروس لا يقطعون شعرة معاوية مهما تشددوا والغرب يمكن أن يغيّر مواقفه في الأزمات عندما يناسبه ذلك
الولايات المتحدة الامريكيه عبر دول الاتحاد الأوروبي سعت لقرار دولي عبر مشروع القرار الفرنسي يتيح لها التحرك العسكري في سوريا خاصة بعد أن شعرت أن بوتين بدأ يسحب البساط التركي من تحت أقدامها. لذلك جاءت اجتماعات لوزان مهمة جداً بعد الاتفاق بين أمريكا وروسيا لوقف إطلاق النار في سوريا حيث فشل الاتفاق بفعل الموقف الأمريكي
لقاء لوزان الذي جمع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا.حيث فشل اللقاء في كسر الجمود،
هناك جهود امريكيه غربيه وعربيه نحو الأمم المتحدة يرمي إلى استصدار قرار من الجمعية العامة تحمله واشنطن كقميص عثمان لتبرير أي هجمات تشنها في الشرق الأوسط.
يراجع أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مشاورات مغلقة المساعي السلمية التي تكون قد تمت في لوزان خلال عطلة نهاية الأسبوع مع المبعوث ستافان دي ميستورا. وسيكون هذا أول تشاور للمجلس منذ معركة القرارين الفرنسي ـ الإسباني والروسي السبت ٨ تشرين الأول/ أكتوبر الحالي. في ذلك الاجتماع التاريخي حيث استخدمت روسيا الفيتو ضد القرار الأوروبي، ونالت أربعة أصوات لمشروعها.
يبحث وزير الخارجية جون كيري عن أفكار جديدة مع نفاد الوقت بالنسبة لسكان حلب المحاصرين والإدارة الأميركية قبل اقل من ثلاثة أشهر على وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.
وخلال مباحثات لوزان التي دامت يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمر كيري في المطالبة بوقف جديد لإطلاق النار في النزاع في سوريا.وبما انه وصل إلى طريق مسدود في جهوده لإقناع روسيا بمساعدة واشنطن على فرض وقف جديد لإطلاق النار، أعلن بوضوح انه يتوقع بان تضطلع دول أخرى بدور اكبر في هذا الملف.
الدول المشاركة في مؤتمر لوزان قدمت اقتراحات ولم تصل إلى قرارات ، . والاحد في لندن طلب من حلفاء واشنطن في أوروبا والخليج تقديم مقترحات جديدة.
ورغم المباحثات والجهود الحثيثة لواشنطن وحلفائها للتوصل لوقف إطلاق نار جديد في سوريا حيث فشلت جميع الإطراف في تحقيق ذلك و لم يتم التوصل إلى أي تقدم ملموس في الملف السوري .
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يخفي إحباطه من عجز التوصل إلى خطة لوقف إطلاق النار تقبل بها روسيا وسوريا ويبدأ تطبيقها على الأرض.
وستخضع هذه الخطة لاختبار مرة أخرى لكن بأسلوب جديد للتحقق مما إذا كان من الممكن وقف المعارك لفترة كافية لإجراء مباحثات سلام.
واشنطن متردده في تقديم مساعده عسكريه للمجموعات الارهابيه وهي تخشى من اية مغامره عسكريه ضد الدوله السوريه وانعكاساتها في ظل الموقف الروسي الداعم لسوريا ،
اجتماع لندن اسفر عن التهديد بزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والتهديد بفرض عقوبات اقتصاديه على روسيا وسوريا لاجبارهم على وقف اطلاق النار في حلب واستئناف المفاوضات
وزير الخارجيه البريطاني جونسون وجون كيري قلل من شأن فكرة القوة العسكرية واكدا ان عقوبات جديدة ممكنة والمح الوزير البريطاني الى توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وصرح جونسون ان “هذه الامور ستضر في النهاية بمرتكبي هذه الجرائم، وعليهم ان يفكروا في ذلك الان.من جهته قال كيري للصحافيين “لم اشهد حماسة كبيرة في أوروبا للمشاركة في الحرب. لا أرى البرلمانات الأوروبية مستعدة لإعلان الحرب .
الرئيس الأمريكي اوباما رفض اقتراح جون كيري لتوجيه ضربات جوية ضد الجيش السوري لإعطاء دفعه لجهوده الديبلوماسيه ،
المجموعات الارهابيه في حلب الشرقيه والتي يبلغ تعدادها ما يقارب احد عشر الف باتت محاصره في حلب الشرقيه وان امريكا والغرب والدول المشغله باتت عاجزه عن حمايتهم وامريكا والغرب غير راغبين بتصعيد عسكري للخشية من نتائج التصعيد وتحول الصراع الذي تشهده سوريا ليشعل فتيل حرب عالميه ثالثه ، بحيث لم يبقى امام هذه المجموعات سوى الاستسلام او التوصل لاتفاق يخرجهم من حلب حسب خطة دي ميستورا وغير ذلك فان الارهاب في سوريا في سبيله للاندحار بعد ان تخلت عنه امريكا والغرب واصبحت السعوديه وقطر في مازق وتركيا تسعى للتحالف مع روسيا ومصر تغير من موقعها وتحاور ايران وتتحالف مع روسيا
ويبقى السؤال هل نزعت قمة لوزان فتيل الحرب العالميه الثالثه وتركت واشنطن حلفائها وارهابييها لطريق مسدود وهل التعجيل في معركة الموصل هو لحشد الارهابيين في سوريا كل التوقعات والاحتمالات باتت مفتوحه بعد ان اصبحت سوريا تقود العالم اجمع لهذا التغيير الاممي.
بقلم/ علي ابوحبله