بعض النجوم في عالمنا العربي ..لم يكتفوا بالمحلية ..فغادرونا الى العالم وأبدعوا
فعمر الشريف الذي أثبت حضوره في السينما العربية وقد صارع الوادي ..
وصارع النيل....وتألق في بيتنا رجل ...
انتقل فجأه ليصارع لورنس في ملحمة الأستعمار البريطاني وجال في هوليود ثم عاد
إلى قواعده سالماً كنجم محلي بكل تواضع
نحن نتحدث عن نجوم سواءً في الفنون أو السياسة
ففي السينما ....
هناك فن الآكشن..... وفي السياسة فن الممكن
أما في فلسطين فاختلط الممكن بالأكشن .... فتهنا في الأوبشن
ونجمنا اليوم الذي شغل الرأي العام الفلسطيني والمحلي
هو محمد دحلان الذي أصبح شغلنا الشاغل منذ سنوات بين معارض ومؤيد
ومهاجم ومشجع .. وموافق وشاجب .. معجب وحاقد ...
أشغلنا دحلان كفتحاويين وفلسيطينيين في أكثر من مرحلة .. وأضعنا الكثير من الوقت والجهد في لعنه ورجمه ونال أكثر ممن ينال إبليس في المزدلفه مع كل حج....
إلى متى سيبقى هذا الرجل شغلنا وشاغلنا ومفكك أواصر تنظيمنا وقضيتنا ..!؟
قال البعض ...أنه إنتهى وغار بستين داهية ...
طيب .. غار ولماذا بعدنا شاغلين حالنا فيه..!؟
هل لأنه يحظى بتأييد محلي ولو بنسبة متواضعة أو لأنه مدعوم من قوى إقليمية ودولية .!
أو لأنه يملك المال الوفير ....!؟
وهل وصل الحد عند البعض أن يبيع نفسه وتاريخه المشرف بحفنة من الدولارات .!
أعتقد أن أي شخص إذا لم يكن في بيته مرغوباً فلو إجتمع العالم لإجله سيظل غريباً في وطنه
دحلان الذي كتبت فيه مقالات كثيرة منتقداً ومهاجما له ولمسيرته منذ ظهوره مرورا بخروجه من غزة وتواجده في رام الله وما حظي به من تأييد رغم كل ما أشيع عنه من
إتهامات بلغت حد الشيطنة
وقبل المؤتمر السادس بأيام ..طرحت أنا شخصياً عليه أسئلة حول كل ما قيل أو أشيع عنه من بلاوي كثيرة .. منها ما ورد من ردود في خطابه في المؤتمر وقد أجاب على بعض الإسئلة المهمة وقال .....أتحداكم !
رغم كل ما كان من علامات إستفهام واستهجان وهجوم كاسح ....
إلا أنه إحتل الصدارة في المؤتمر السادس وكان صاحب الكلمة دون أي رد من قبل الجميع
مما أحرجنا وجعلنا في حيرة وكأن هجومنا عليه كان مجرد جنون" وكما فسره البعض بأنه حقد شخصي ..وأنا ليس بيني وبينه أي صلة شخصية لا بل هو الوحيد الذي لم أتعامل معه أثناء خدمتي في السلطة ..
وكما أنني لست من المنافسين ولا من طلاب المواقع حتى يُفسر هذا التفسير ...!
تألق نجم دحلان في المؤتمر السادس وأخذ مواقع متقدمة أمام دهشتنا واستهجاننا
وتلقينا صفعة في وجوهنا من جميع القادة الفتحاويين الأشاوس " خاصة ممن كانوا يورشعون أزلامهم لشتمنا بسبب موقفنا من الرجل ...
فمنهم من التف حوله وشكلوا معه تحالفاً أوصلهم للمركزية ...
ورأينا كيف كل واحد منهم كان يتسابق للظهور معه وكأنه المنقذ والقائد القادم ...
وفجأة إنقلب الأمر رأسا على عقب وانقلب الجميع عليه وأصبح الشيطان الرجيم
الان وقد حشدت قيادة فتح كل قوتها ضد الرجل وسمعنا من جديد التهم المريعة والخطيرة وكأن إكتشافاً جديداً حصل رغم أنها تهم قديمة مما جعله منبوذا ومطرودا ً ومعدوماً
رغم كل ذلك فالرجل لم ييأس ولم يكل ولم يمل وما زال عاملاً سواءً في النشاط السياسي أو النشاط الإجتماعي المدعوم من الإمارات كما يقال ...ومصرأيضا .
وها هو في حراك دائم يتنقل بين العواصم العربية في حراك على مستوى المؤتمرات وآخرها الدعوة لمؤتمر فتحاوي في مصر ..
دحلان.. حتى لو أنه يغرد خارج السرب إلا أنه ما زال يجمع حوله المؤيدين الفتحاويين
رغم كل إجرائات الإقصاء التأديبية والطرد
ولم نسمع من أي شخص متهم أنه مع دحلان.. فيعلن إستنكاره لدحلان ولنهجه كصك براءه حتى يكسب رضى الشرعية ... ونراهم يذهبون للقائه ويجتعون في مؤتمراته بكل جرأة ووضوح
رئاسة فلسطين ...
لاأعتقد أن شعبنا الفلسطيني نضب وما عاد فيه قادة وأمهاتنا لم تصب بالعقم بعد حتى يقال أن دحلان أو فلان وعلان هو الرئيس القادم
فصندوق الإقتراع يجب أن يبقى هو الصندوق الأبيض.. ويجب أن لا يتحول إلى صندوق أسود كما يحاول البعض أن يحولونه ليفاجئونا بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان
هذا علماً أن شعبنا لم ينتهي من مشاكله ومصائبه حتى يكون همه الوحيد ( الرئيس )
وبكل تجرد أطرح السؤال التالي ....
هل أبناء فتح المؤيدين لدحلان ومنهم قادة ميدانيين معروفين بتاريخهم النضالي
هل هؤلاء تخلوا عن تاريخهم وكرامتهم الوطنية وباعوا كل شيء واشتروا دحلان أو أن دحلان إشتراهم ...كما يقال .!؟
أم أنهم ما زالوا يحتفظون بطهارتهم ويعتبرون أن دحلان مظلوم وهم يقفون معه على هذا الأساس ..!
أطرح كل هذا بضمير الفلسطيني الفتحاوي الأصيل الذي لا يبيع نفسه سوى لله ورسوله والمؤمين ...خاصة أننا امام مؤتمر يتم الاعداد له بطريقة قسرية وبتحكم من قبل أشخاص نعرفهم أنهم على الأقل ليسوا أفضل من دحلان .....
منهم من يدعي الحرص على تاريخ فتح وعلى وحدتها وإستقلاليتها وأنهم الأحرص على أبنائها وتاريخهم أسود من القطران
وأنا أعني ذلك ولدي من الحقائق ما يؤكد متحدياً أي شخص أن يواجهني في محكمة حركية أو محكمة جنائية .....أوحتى دولية أن أحوج الأمر ...!
نتمنى أن نسمع الجواب الصافي منهم ومن غيرهم دون إسفاف ولا مواقف مسبقة
الرجاء من المعلقين أن لا يذهبوا أبعد من مضمون ما جاء في مقالي ...
والله من وراء القصد
#منذرارشيد