في أي مجتمع بالعالم ، دائما ما تبرز طبقة محددة من النخبة المثقفة ، التي تتنوع طبيعة علاقتها مع الشعب ، هذه النخب هي ما تسعى مؤسستنا العريقة( بال ثنك ) ان تجدها وتنثر بذور حصادها للوصول الى مجتمع مدني ثقافي سليم المثقفين الذين يندمجون بشكل كامل مع باقي الطبقات الأخرى بالمجتمع و يصبون جُل اهتمامهم للتعبير عن قضايا الشعب ومعاناة الطبقات المهشمة ، بصورة معاكسة لشريحة من المثقفين الذين يضعون حاجزا بينهم و بين عامة الشعب، و يهتمون فقط بنسج علاقات برجماتية مع النظام الحاكم ، و صناع القرار من أجل الحفاظ على مركزهم الاجتماعي وسعيا للحصول على مناصب رفيعة بالدولة.
لذا نعمل في بال ثننك ان نوصل رسالتنا السامية لكافة شرائح المجتمع ، بدعوتهم للمشاركة في صياغة الاهداف ، انطلاقة من تعزيز رسالة بال ثنك التي لامسنا نجاحها بخلق جيل مثقف منحاز لهموم وطنه ، ليس بالضرورة أن يكون شخصا يمتلك الشهادات العلمية فقط ، أو له بعض الأعمال الأدبية المنشورة ، بل سعي لإيجاد نخبه شابه معطاءة الديهم نظرة شاملة لتغيير المجتمع ، تعمل لصالح القطاعات العريضة في المجتمع و لديهم القدرة على النقد الاجتماعي و العلمي .
،انسجاما مع طرح الفيلسوف الايطالي انطونيو غرامشي ، لخلق نوع من مثقف فلسطيني يمزج بين شخصية المثقف العضوي و المثقف التقليدي. الذى يلامس هموم الشارع والسياسة الخارجية المحيطة معا
انطلاقا من هذه القيم قامت مؤسسة بالثنك العريقة بسلسلة من حلقات التفاكر والعصف الذهني كان ابرزها اللقاء مع السيد ماثيو دوس رئيس مؤسسة السلام الأميركة وقضايا الشرق الاوسط عبر الفيديو كونفرس، وبحضور لفيف من نخب المجتمع الفلسطيني بكافة الوان طيفهم ، لمناقشة قضية تلامس حالتنا الفلسطينية بعنوان ( القضية الفلسطينية في الانتخابات الامريكية) ، هذه اللقاءات اوصلت رسالة للأمريكان ان غزة ليس كما يتصورون او يصورنها ، غزة بها نخب مثقفه واعية تحاور وتستمع بكل موضوعية وتطرح فكر متوازن ، غزة محبة للسلام ، وتسعى فقطك لنيل الحرية والكرامة الانسانية ، وتكرار مثل هذه النقاشات الذهنية العاصفة نعتقد انها ستؤدى الى فكفكة جدران الحصار بكافة اشكاله عن غزة، وادار اللقاء بكل حكمه الصديق والخبير عمر شعبان وترجمة الاستاذ المميز فارس ، واعدين الكل الفلسطيني للانحياز الى قضاياه المصيرية حتى تتحقق الاهداف النبيلة المنشودة ..
بقلم/ د. ناصر اليافاوي