قال د.سويلم العبسي، نائب رئيس مؤتمر السلام العالمي، رئيس هيئة العنود لأدب التراث:" إن الفلسطيني سرقت ذكرياته فقاوم وسيقاوم ولكنه لن يسقط غصن الزيتون. وإن الفلسطيني لا يخون وصيه الأجداد في الدفاع عن شرف الروح والنبع إذ داسته الأجلاف."
جاء ذلك خلال كلمة العبسي في مهرجان يوم السلام العالمي. وأضاف "أن الفلسطيني يقاتل لأنه أهين وسرقت ذكرياته ومحت اللائات ساحة لعبه وفرحه، وأن الفلسطيني يلعب الورق ويجلس قرب الضجر ويحتسي القهوة كما يفعل اشقائه في بغداد والخرطوم وعدن وعمان ويخاف الله ويعشق الوطن."
وذكر أن "الفلسطيني يقامر ويعربد ويحقن وريده وينهزم ويبكي ويبكي اذ ما حصل على النقاط الكافية، وأن الفلسطيني يخون صديقته اذ حرضته نساء التفاح والعسل البري علي اقتراف خطيئة التوت ولكنه، لا يخون وصيه الأجداد في الدفاع عن شرف الروح والنبع إذ داسته الأجلاف."
وبين أن "الفلسطيني حياة وليس سؤال أو موضوعا لحديث ربطات العنق أو درسا في اليافطات المكتوبة على قارعة الطريق أو شهادة للدراسات الموسعة في الأفق الأنيق، وأن الفلسطيني دموع الهزائم الصغيرة في الحب والحياة ووداعات المطارات وبكاء أصدقاء الكلية ومدن الحنين ونخيل الشوارع والرسائل في الجهة الأخرى من الشوق."
وأكد أن الفلسطيني مجروح كوتر الليل وكهشاشة الندى، لكنه يسعد إلي قدره وبثورة عارمة، أن الفلسطيني لا يستكين، وأن الفلسطينية تقاتل عندما يسلب حقها وتكثر الائات في وجهها حتما ستقاتل. لا تفقدها براءتها وجمال الروح. لا تدعوها تسكب الدمع الحنون. إذ فعلتم ستصرخ وتصرخ وتصرخ وقتها. سيكون الانفجار.
وقال الدكتور العبسي إن" الفلسطيني يحترم النساء ويشرب البوارد ويحب الأميرات والبحر والسهر والقمر والسنابل الممتلئة ويحب الأزياء والبدلات الأنيقة، وأن الفلسطيني سرقت ذكرياته، فقاوم وسيقاوم ولكنه لن يسقط غصن الزيتون."
