أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس الثلاثاء، عن مواطن فلسطيني ضرير من قطاع غزة أمضى في سجونها سنة كاملة.
وشهد حاجز "بيت حانون - إيرز" الإسرائيلي شمال القطاع، مساء اليوم، على تحرّر أحمد ربيع عبد ربه البالغ من العمر 32 عاما، كما شهد على اعتقاله من المكان ذاته في الخامس من تشرين ثاني/ نومفبر 2015، أثناء محاولته العبور إلى الضفة الغربية، لإجراء عملية زراعة قرنية في إحدى عينيه العاجزتين عن الرؤية.
وحصل عبد ربه على تحويلة طبية رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية، من أجل زرع قرنية في إحدى عينيه نظرا لعدم تمكنه من الرؤية على بعد أكثر من مترين.
وخضع الأسير لتحقيق قاسٍ رغم حالته الصحية من قبل مخابرات الاحتلال، ومن ثم حكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن لمدة عام.
وقدمت النيابة الإسرائيلية لعبد ربه وهو متزوج وأب لخمسة أطفال (2 ذكور و2 إناث) لائحة اتهام تتضمن تستره على شقيقه الشهيد محمود (استشهد في عام 2006 خلال توغل إسرائيلي) والذي كان يقطن معه في الشقة نفسها.
وجاء في لائحة الاتهام، أن عبد ربه كان يقدم مساعدة لشقيقه الشهيد الذي كان ينشط في "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من خلال تقديم الضيافة له ولزملائه خلال زيارتهم لمنزل العائلة.حسب تقرير لوكالة "قدس برس"
كما تشمل اللائحة اتهاما له بمعاونة زوجة شقيقه بعد استشهاده، من خلال تحصيل المساعدة المالية التي تتقاضاها من وزارة الشؤون الاجتماعية شهريا.
وعبد ربه واحد من عشرات المسافرين الفلسطينيين الذين تصطادهم قوات الاحتلال أثناء اجتيازهم معبر بيت حانون وتبتزهم، على الرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة لذلك، محولة هذا المنفذ الوحيد لسكان القطاع إلى "مصيدة" حقيقية، كما تصفه المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 380 أسيرًا من قطاع غزة جلّهم من قدامى الأسرى وذوي الأحكام العالية.