هل يحق لنا أن نغرق بالوحل ونصمت أم نقاوم كل هذا الظلم ونحن نتابع المشهد
العربي بشكل عام والفلسطيني علي الصعيد الباكي والمبكي بما يحدث في كل معركة
فهوا القلب النازف في كل قضية من المجريات وبالحقيقة هوا ليس كذلك بل تحول
لمستنقع بكل معني الكلمات وفي ظل المهاترات والتخلف بهذا الضياع للوطن ومن
يدعون القيادة هم السبب الحقيقي فلا نميل للتصديق بكل مانسمعه من هنا وهناك
سواء بالداخل أمب بالخارج من يغرد بكل فترة ويقدم المبادرات المتراكمة من
عمر الإنقسام ولا حل يذكر لأنه لم تتوفر المصداقية بأحد والكل يريد أن يفوز
بالكعكة لوحده ومعاناتنا هي شعارات في وقت المهرجانات والمناسبات ومن يكرم
نفسه ويوظف كل الإمكانيات والأقلام للدفاع عن الشخص الظاهر بالإعلام وما أكثر
النجوم المحلقة بعقول الظلام والإفتراء علي بعض وصل حد الدهشة والمرض كما يسمي
بعلم النفس الشيزوفرينياوهذا ينطبق علي الكثير ولا ندعيه بأحد معين وجميع من
يتابع يعلم بهذه الأسماء كلاً باسمه وفخامته مع حفظ الألقاب بكل من يخطب بنا
ويسمعنا ما لذ وطاب بصب الزيت علي النار وهذه الحالة تعبر عن الشعب وبكل حر
يعيش ويشعر بهذا الألم المستمر من التشتت والفرقة بين جناحين الحرية في غزة و
الضفة ورأسنا في القدس عارية ومباحة للعدو وباقي الجسد يصرخ من كل مكان ولا
أحد يسمع تلك الصرخات فالجميع يتحدث بالسياسة ويحلل بين هذا الموقف وهذاك
وما تشمله التصريحات بالحب لشعبنا وتقديم المساعدات لأهلنا في غزة بالذات ولا
نعلم من أين نبدأ ومن نشكر كما يحصل بكل زيارة وشيك مقدم ليبقي الصراع بين
الإخوة متصدر الإعلام والمناكفات بمن هوا الأفضل ومن يخلف الرئيس وعلي العرب
التدخل سريعاً كما ينادون ويحاولون فرض الأجندات علينا بتقديم التنازلات كما
يطلب منهم بتحريك الملف وفق ما يخصهم وليس كما كان بالقرار المستقل قبل
اغتيال ياسر عرفات الذي رفض الإنصياع والتكبر الغربي بعدم الإنصاف ولو علي حدود
السبعة والستون وكان تفكيرهم بهذا الوقت بأن من يخلفه سيقدم تنازلات كبري
وبصدق لم يحصل ذلك ولم يحصل أبداً مهما حاولوا التغيير والتدخل لأن القضية هنا
محسومة ولا يوجد من يتجرأ علي الإمضاء بحل شامل لقضيتنا والإتفاقيات السابقة
هي مرحلية وعلي الأرض انتهت واستمرارها هوا جزء لتسيير الحياة المدنية فقط مع
التحفظ علي أي تنسيق يتم مع العدو وليس دفاعا عن أحد لكننا نترك الأمر
للمحللين وكيف يرون من كان بالأمس نقيض أصبح اليوم صديق وحليف يدافع وضدأي
تبرير ومساومة وجميع الفصائل صامتة فهي المتفرج الدائم علي ما يحصل بالقتل
والتهويد لأرضنا فنحن منشغلون في رسم الخطط كيف نسقط هذا ونرفع هذاك
فهوا يصب في مصلحتنا ويدعون الذكاء بنصب الشباك لبعض في كل تحالف مبطن وهوا
الأسوأ من أي تنسيق مع عدونا طالما نغيب الحق والضمير وهذا الكلام لا يعجب أحد
فالكل متفق في علم السياسة أن المصلحة فوق الجميع والمقصود بها هي الحزبية و
العنصرية وعبادة الشخصية بتكريس من يدفع أكثر وهنا نتجاهل التاريخ لكل من له
تجارب بالحكم والقيادة لشعبنا سواء من فصيل أو فكر يستحدث نفسه بتقديم الوجه
الحسن وهوا يمجد لتمزيق الشعب لنري العجب الحقيقي كيف حصل هذا وتحالف
الشيطان مع الأمير وعلي حساب من تدفع تلك الفواتير ولما لا يطبق القانون علي
الجميع ومن حقنا أن نتسائل عن كل سياسي يملك الملايين ومن أين أتي بها
حتي لو صرف وقال أنا أقدم مساعدات للغلابة والمساكين فهذا ما يجب أن يكرس
بحفظ الحقائق ومعاناة غزة لا توصف بكلمات ولا بمقال ولا بمليون كتاب يعبر عن
الآلام الساكنة بكل انسان عاش علي الظلمات من وراء هؤلاء المدعين وهم بلا رحمة
ولا انسانية للعلم والفكر داعشي بدون لحية ولا جلابية وهذا ينطبق علي اليسار
قبل الحركات العلمانية ومن تتخد الإسلام واجهة لتحقيق مآربها وحلمها بالبقاء
علي سدة الحكم واقامة الإمارة الخاصة بها لو ساعدتها الظروف والمعادلات
الإقليمية بفرض السيطرة أكثر كما زرعوها بالكثير من البلدان العربية
تحت المسميات والتسهيلات اللوجستية من المخابرات الأمريكية وغيرها بصنع الأدوات
العربيةونحن لا نختلف كثيراً ولكن هناك أسباب عدة تدفع بأن يبقي هذا الصراع
راقي علي أرض فلسطين بين الأشقاء والفصيلين الكبيرين ومن يتبعهم ويؤيد بقاء
هذا الوضع علي حساب الشعب والوطن وصراعنا الأصيل مؤجل ولم نعد نراه ولا نشعر
فيه فكل ما يحدث هوا من قرار فردي وغير مركزي حتي لا يدفعون الثمن البغيض
بالخوف علي كراسيهم الوهمية وهم يغفلون بأن لا حق يرجع دون المقاومة الشرعية
وبكل ما نملك بأيدينا وهذا حقنا المقدس ويجب أن يدرس لهم قبل أن يرسموا كيفية
الوصول لسدة الحكم ونحن ندفع أرواحنا ثمن بكل يوم من مشاهد القتل المتكرر
بين فترة وأخري من رجل لمرأة لطفل وغير الإعتقالات والمصادرة للحقوق والشجر بما
يمارسه هذا الكيان المغتصب لأرض فلسطين بكل ما تملكه من خيرات وقدرات بطمس العقل
وتحريك الساحة بالريمونت كنترول علي بعد ودون علم لكثير من قطاعات شعبنا كما هي
الطائرات الزنانة فوق رؤوسنا تصيبنا بالضجة ولا نعرف أين تصور وماذا تتابع بكل وقت
ليل ونهار وهنا الرسالة متشابهة حتي نعلم ما يحدث من كل ضجة وسجال لا يفيد ولا يحل
أي مشكلة بقدر ما يعمق الجرح بداخلنا ولو تكلمنا وشرحنا المعاناة لكل بيت لم تتسع
الصفحات ونتمني من بعض الأقلام بالبقاء أحرار ولا تنساق دفاعاً بين التبرير والخداع
فراية الوطن معروفة وبجميع الألوان المحببة لنا كلما صرختوا وناديتم بوحدتنا أفضل
من النعيق لبعض الأبواق مدفوعة الأجر والمسألة ليست خدش لحرية أحد فلكل منا وجهة نظر
ونحترم ذلك بالطبع لكن المسألة قد فاقت الوصف بالتهجم تارة والتودد تارة أخري لمن
كان عدو الأمس وبكل صراحة غزة تحتاج للحل الجذري أكثر من كل ما يحصل ويجري علي
حسابها وكفي لأخدها شعار فقط كما أخدتوا الوطن من قبل فطريق الأحرار معروفة وعبدها
الكثير من الشهداء والأسري والجرحي بكل مرحلة من تاريخنا المقدس بروح الثورة
الحقيقية وليس بالعورة كما حولتموها بنزاعاتكم الشخصية وهذا واجب كل انسان حر من
عالمنا ومن يريد أن يضحي ويقدم الفداء عليه أن يكون علي قدر المسؤولية الملقاه علي
عاتقه بأي مكان من تواجده دون التكرم وتحميل الجمايل بقصد وبدون والرسالة تظهر بكم
والشعب أصبح لا يصدق كل ما تبوحون فيه والتجارب أكبر برهان لمن عايش كل قائد وتربي
تحت راية الفصيل والحركة بتنفيذ القيود وعدم النقد للمسؤول وهوا يتربع علي عرشه
وهنا الفرق كبير وشتان بينهما وهم يدعون أبنائهم بالسب والشتم للغير تحت نفس
المبدأ وهذا هوا غسيل العقول بتكريس التخلف وليس الإختلاف كما لا يفسد للود قضية في
عالم الأدب وليس في السياسة المبرمجة لتنفيذ الأمر وتهويل الحالة ما لم يتفق مع نفس
العقل المشيطن بالحصول علي ما يريد دون المفاهيم ولا الأخلاق كما يدعون طالما الأمر و
الحملات تتوافق وتتناغم مع متطلبات الإحتلال وتعلمون بما يصرح به ليبرمان بكل يوم
وكيف يضغط ويحاول المساس برأس الهرم كما تم بمحاصرة أبو عمار قبل الإستشهاد وهنا
يجب أن يكون لنا موقف ولا ننساق ونتفق مع هذا المحتل المجرم مهما كان الخلاف بيننا
ويجب أن يكون النقد في السياق السليم وليس لمجردشن الحملات الجنونية وهي عار علي
الجميع ولا تكبر أحد ولا تنقذ مستقبل القضية والشعب والوطن نريد أن يحيا ونراه بثورة
الشعب علي كل ظالم منا طالما لا تريدون المواجهة الحقيقية مع العدو وللعلم هذا أفضل
حل من يوحدنا ويلم شملنا وتذكرون بمراحل سابقة كيف توحدنا بالأيام الصعبة من مرحلة
مريرة عشناها وليست دعوتنا هنا للحروب بقدر ما هي رسالة محبة وتحفيز للبندقية
الصادقة لتختار الهدف الصواب وقت ما تراه مناسب لنؤكد للعالم أجمع بأن الحق لا ينسي
مهما طال العمر بنانبقي بالقلوب الثائرة والإحترام لبعضنا البعض حتي في عالم السياسة
وبرغم الخلافات الكبري فيجب أن نكون صورة ناصعة البياض كالثلج لنكسب التعاطف الدولي
ونحن ندافع عن حقنا المقدس بنهاية الظلام والإحتلال وهذاهوا مطلب الشعب الوحيد والحل
المنقذ وكل التحمل والعذابات هي من أجل التحقيق لأهدافنا السامية بانتزاع الحرية و
اقامة الدولة الفلسطينية علي كل جزء محرر حتي نفرض ذاتنا وكثيرة هي الأبواب المفتوحة
امامنا لو أحسنا طرقها ونحن موحدين حتي يوم تحرير كامل التراب الفلسطيني ليعود
الحق لصاحبة ونكتبه بالدم كما كتب من قبل بمسيرة الأرواح الطاهرةلنكمل المشوار فيما
بعد بالوفاء والعهد لهم بروح القسم والقلم
كرم الشبطي