قناص آلي يحارب في صفوف الجيش الروسي

تبيَّن أنَّ الجيش الروسي يضم في صفوفه قناصاً آلياً أو "روبوت قناص" هو الأول من نوعه في العالم، وهو إضافة جديدة يمكن أن تشكل ميزة يتفوق بها الجيش الروسي على غيره في المعارك القتالية البرية التي تشكل الخطر الأكبر الذي يواجه جنود المشاة في العادة.
وكشفت روسيا عن القناص الآلي خلال معرض "إنتربوليتكس ـ 2016" للتقنيات الحديثة في موسكو، وقالت إنه يستخدم الأسلحة الخفيفة وهو مخصص لمعارك المدن وحروب العصابات.
وشركة "لوبيف آرمز" الروسية المتخصصة في تصنيع بندقيات القنص الفائقة الدقة كشفت في المعرض عن الروبوت القناص الأول من نوعه في العالم.
وقال ناطق باسم الشركة إن الروبوت التكتيكي الجديد تعلم تسلق السلالم وإطلاق النيران من الشبابيك. وتم تصميمه خصيصا لخوض معارك المدن ومكافحة الإرهابيين، وبوسعه انتظار هدفه مدة 30 ساعة. ثم يجب بعدئذ أن تغيّر بطاريته.
ويقوم الروبوت بإطلاق النيران شبه الأوتوماتيكية باستخدام طلقات عيار 7.62 ملم، وذلك بأمر من مشغّل يرسل أوامره عن بعد. وتغذى بندقيته بواسطة خزان يتسع لـ 60 طلقة على غرار ما يزود به رشاش كلاشينكوف. ويبلغ مدى إطلاق نيرانه 400 متر. ويتوفر في الروبوت كمبيوتر للمواصفات البالستية ومقياس مسافات ليزري.
ودخلت الروبوتات في صناعة الأسلحة في العالم على مستوى كبير جداً خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكنت شركات صناعات حربية كبرى من ابتكار طائرات بدون طيار ودبابات بدون سائق ومعدات عسكرية عديدة يمكن استخدامها دون أي تدخل من البشر، إلا في حال التحكم بها عن بُعد.
وقبل عدة شهور، أعلنت شركة روسية أنها تمكنت من ابتكار دبابة ذكية تمثل إضافة مهمة ويمكن أن تحدث فارقاً ملموساً في الأعمال القتالية البرية على الأرض، وتتميز بالعديد من المواصفات غير المسبوقة والتي لم تتمكن حتى التكنولوجيا الأمريكية المنافسة من ابتكارها حتى الآن.
وحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية فان الدبابة الجديدة المسماة (Uran ـ 9) مقاومة للحريق ولا تتأثر بلهيب النار، كما أنها تعمل بالتحكم عن بعد بواسطة الريموت حيث لا تحتاج إلى أي سائق ولا مقاتلين بداخلها، إضافة إلى كونها صغيرة الحجم وقادرة تبعاً لذلك على الوصول إلى الأماكن التي لا تصل اليها الدبابات التقليدية.
وتشتمل الدبابة الصغيرة التي لا يزيد ارتفاعها كثيراً عن ارتفاع الإنسان العادي عندما يكون واقفاً، وعلى رشاشات آلية كاملة، ومدفعية من طراز و30 مليمترا، وتستطيع أن تطلق ما بين 350 إلى 400 رصاصة في الدقيقة الواحدة.
وتقول روسيا إنها ابتكرت هذه الدبابة من أجل تزويد القدرات المتوفرة لسلاح المشاة التابع لها، ولقوات مكافحة الإرهاب، حيث أن الدبابة غير المزودة بالبشر تعطي للقوات الروسية قدرة أكبر على الاستطلاع ودعم القوات الماشية على الأرض خلال المعارك والأعمال القتالية.
وتتكون الدبابة من اثنين من الرجال الآليين كأركان فيها بدلا من المقاتلين العاديين، كما أنها تتضمن عقلاً الكترونياً يقوم بتنفيذ الأوامر التي يتلقاها عن بُعد.
أما الميزة الأخرى المهمة التي تتمتع بها هذه الدبابة فهي "نظام استكشاف" فريد من نوعه يستخدم أشعة الليزر في استكشاف المخاطر ومن ثم يُصدر التنبيهات والتحذيرات منها ليتم التعامل معها سريعاً.
ويأتي الاسترسال في الاعتماد على الرجال الآليين في الصناعات العسكرية البرية بعد أن حققت الطائرات بدون طيار تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث توسع استخدامها بشكل كبير في الأعمال القتالية وحققت نجاحاً كبيراً

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -