مع حلول ذكرى وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني ، لابد من تسليط الضوء على المسودات التي أفضت إلى الصياغة النهائية لذاك الوعد المشؤوم قبل 99 عاماً مضت ، والتي أظهرت مدى الاهتمام البريطاني في منح اليهود وطناً قومياً لهم على حساب فلسطين وشعبها . وهذه المسودات الستة تمت صياغتها من قبل جهات بريطانية ، من الواضح أن الحركة الصهيونية وقفت ورائها :-
1. مسودة وزارة الخارجية البريطانية في حزيران 1917 ، وهي مسودة تمهيدية تعلن فيها حكومة بريطانيا أن تُنشئ في فلسطين ملاذ لضحايا الاضطهاد من اليهود
2. مسودة التمهيد الصهيونية في 12 تموز 1917 وهي أن تقبل بريطانيا بمبدأ الاعتراف أن فلسطين وطناً قومياً للشعب اليهودي الذي يحق له بناء صرح حياته القومية عليها وحرية الهجرة لليهود ، في ظل حماية عند الانتصار بالحرب وإبرام الصلح .
3. مسودة الحركة الصهيونية في 18تموز 1917 وأكدت على مبدأين ، الأول أنّ حكومة جلالة الملك تقبل بتحويل فلسطين وطناً قومياً لليهود . والثاني تعهد حكومة جلالة الملك في بذل مساعيها لتحقيق هذا الهدف ، وأن تبحث مع المنظمة الصهيونية في الوسائل اللازمة لذلك
4. مسودة بلفور في آب 1917 ، والتي نصت في القبول بمبدأ إعادة تكوين فلسطين لتكون وطناً قومياً لليهود . بما فيها بحث الوسائل والمقترحات مع المنظمة الصهيونية ، لتحقيق هذا الهدف
5. مسودة ميلنر في آب 1917 والتي نصت على أن حكومة الملك تقبل بمبدأ إتاحة كل الفرص التي تسمح في إقامة وطن للشعب اليهودي بفلسطين ، من تعاونها الوثيق مع المنظمة الصهيونية
6. مسودة ميلنر - آمري في تشرين الأول عام 1917 ، وتُقر أن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي في فلسطين للجنس اليهودي . على أن يؤدي ذلك إلى أي عمل يلحق إلحاق الأذى بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين ، أو الحقوق والمكانة السياسية التي يتمتع بها في البلدان الأخرى أولئك اليهود الذين يشعرون بقناعة تامة إزاء جنسيتهم ومواطنيتهم الراهنة
رامز مصطفى