تمثل الكفاءة جزءًا من القدرة على القيام بنوع معين من العمل على مستوى محدد، والتي يمكن اعتبارها "موهبة" أيضًا. وقد تكون الكفاءات بدنية أو عقلية. ولا يمكن اعتبار الكفاءة معرفة أو فهم أو قدرات تم تعلمها أو اكتسابها. وتتعارض الطبيعة الفطرية للكفاءة مع التحصيل، والذي يمثل المعرفة أو القدرة المكتسبة. وقد اتجهت العلوم الفيزيائية والهندسية إلى تقييم الكفاءة بأنها: "النسبة بين الجزء المستفاد من الطاقة إلى الطاقة المبذولة".
*أصناف الكفاءة:
§ الكفاءة الجماعيّة: هي التي تحدد قوة المؤسسة أو ضعفها في مجال منافسة المؤسسات، ومن مصادر تقييمها حكم المجتمع.
§ الكفاءة الخاصّة أو النوعية: يعبّر عنها بالكفاءة المرتبطة بمجال مهاري، أو وجداني، أو معرفي معيّن وهي خاصّة.
§ الكفاءة الممتدّة أو المستعرضة: هي الكفاءة التي يمتدّ مجال توظيفها وتطبيقها داخل سياقات جديدة.
§ الكفاءة التنظيمية: هذا النوع من الكفاءة يشمل على عدد من الكفاءات حسب المستوى التسلسلي في المؤسسة، وحسب تعدد الوظائف فيها (كالرقابة، والتنفيذ، والتخطيط) وتتمثّل في الكفاءة التقنية، والفنية، والإدارية من جهة، ومن جهة أخرى تتمثّل في كفاءة الرقابة والتنفيذ.
§ الكفاءة الفرديّة: تدلّ على المهارات العملية المقبولة، ويتمّ قياسيها من خلال أساليب فنية وتقنية.
*خصائص الكفاءة:
1- مرحلة تكوينية معيّنة في إطار منهاج مبني على الكفاءة.
2- شاملة لمختلف المجالات والمعارف.
3- تستمد ديناميكيتها من مستوى نمو وتطوّر المحيط الاجتماعي لحاملها.
4- ترتبط بالإنجازات التي تعدّ المؤشر الملموس الذي نلاحظه، أو نقيّمه.
5- تحتلّ مكانة الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
*مستويات الكفاءة:
ü المستوى الصفري: لا يملك صاحبها أيّ معرفة.
ü المستوى الأول: يملك المعارف الأساسية.
ü المستوى الثاني: يملك المعارف حول التصرفات.
ü المستوى الثالث: يملك عدّة معارف عمليّة حول التحكّم في الوضعيات وحول وحدات الكفاءة.
ü المستوى الرابع: يملك القدرة على التأقلم مع الوضعيات الجديدة.
ü المستوى الخامس: يملك صاحبها القدرة على حل النزاعات باستعمال مجموعة من التقنيات.
ü المستوى السادس: يملك القدرة على التحكم والمواجهة في الوضعيات المفاجئة.
ü المستوى السابع: يملك صاحبها القدرة على الإبداع.
بقلم/ د. حنا عيسى