لا للتغويش واساءه معاملة الاخرين

بقلم: سهيله عمر

هناك طبع غالب في الشعب الفلسطيني والمصري والاردني والسوري انهم بأساءه المعاملة ورفع الصوت يستطيعون ان يصلوا لهدفهم بإخافتك منهم. بل يوجد مثل المصري "ان الزعاق يجيب فلوس". وادرج هنا امثله حيه:

1) كثير من الموظفين والمسؤولين الحكوميين بكافه فئاتهم نواب واطباء ومهندسين ومدرسين ومدراء ورجال امن وقانون وكافه الفئات الأخرى يتخلصون من معامله المواطن بأساءه معاملته لزحلقته او اخافته للرضوخ لهم.

2) طبع غالب للسواقين في مصر رأيته منذ الصغر الى ايامنها هذه ان السواق ينقض علي المسافر ليجبره السفر معه ثم بمجرد وصول المسافر المنطقة يسيئا معاملته حتي يتخلص منه فلا يبحث له عن العنوان، فيخاف المسافر منه وينزل بحقائبه ويضطر يبحث عن الفندق بنفسه.
3) اذكر مره كان لي شحنه في dhl ‎
لم يوصلها مكتب ال dhl اسرائيل لغزه وارسلها لمكتبهم في القدس بحجة ان اسرائيل لا ترسل شحن بوزن ثقيل لغزه. اخذ مدير مكتب القدس يصرخ ان علي ان استلم الشحنة او يرجعها. قلت له ان مسؤوليتك ايصالها لي بغزه لانها معنونه لغزه او اصبر حتي اجد مكتب نقل داخلي يستلمها، فتعامل معي بمنتهي القسوة ان علي استلامها فورا او سيرجعها، فقلت له احرقها افضل فانت لن تستطيع ابتزازي بها.
4) القمع الذي يمارسه الصحفيون لمن يرد عليهم او يصحح تقاريرهم بالشكوى علي من يرد عليهم بالنيابة. يعتقد الصحفي في فلسطين تحديدا ان حريه الرأي هو حق مطلق له فقط من دون الاخرين وانه معصوم عن الخطأ.
6) صور كثيره من الهمجية في التعامل عند الشعب المصري تحديدا. لو سيارة اعترضت سيارة اخري تجد السائق يهيح ويموج ويصور الامر ككارثه. لو بائع بسطه نزل عليه ماء غسيل من بلكونه يصرخ و يعمل منها مصيبه ويدعي كذبا ان بضاعته تلفت ليخيف الشخص الاخر ويقدم عليه بلاغ. والى اخره من وصلات الردح التي نراها على الطبيعه ويعكسونها بوضوح في مسلسلاتهم.
7) كثير من اولياء الامور يضخمون أي خطأ لا بنائهم ويعاقبونهم بالصريخ والضرب.

8) الرئيس في العمل يلجأ لفرض سيطرته على الموظف الذي يعمل تحته برفع صوته بهدف تخويفه ويندرج هذا تحت لفت النظر.
طبعا التعميم مرفوض. لكن اذا قسنا طباع الشعب العربي باي شعب اجنبي، نجد ان المواطن في الدول الاجنبيه من النادر جدا ان يرفع صوته او يسيأ معامله الاخرين ليصل لهدفه. ودائما يتعامل بدبلوماسية وان كانت خبيثة احيانا. اذا اراد زحلقتك يقول لك ناسف الخدمة غير متوفرة او يعبر عن تضايقه بطريقه جدا هادئة. بل يؤذيك بأسلوب هادئ ايضا ولمجرد انه لم يحبك. فلماذا يلجا العرب للهمجية والفوضوية في التعامل؟

سهيله عمر
[email protected]