بما انني لست محلله سياسيه ولا انتمي لحركة فتح من الصعب جدا ان افهم طبيعه الخلاف مع النائب محمد دحلان. لكن ساسرد الخطوط العامه التي وردت من خلال الاعلام عن تاريخه في الحركه.
1. لم اسمع قط باسم محمد دحلان قبل اوسلو، ولمع اسمه بعد مجيء السلطه الفلسطينيه للضفه وغزه. كنا نسمع انه من المقربين للرئيس ياسر عرفات. تقلد اعلى المناصب في وزارة الداخليه والاجهزه الامنيه في عهد الرئيس ياسر عرفات وايضا في عهد الرئيس ابو مازن.
2. سمعنا اشاعات لفتره قصيره لدى حصار الرئيس ياسر عرفات انه كان يخطط للانقلاب عليه. انا شخصيا لم اصدق هذه الاشاعات لانه كان يتقلد اعلى المناصب، فما حاجته للانقلاب ؟؟ كما انه ايد ترشيح الرئيس ابو مازن كمرشح لحركة فتح في الانتخابات الرئاسيه مما يدلل انه لم يكن يطمع في رئاسه. لكن في لقائه الاخير (وان كنت لم اشاهده لكن قرات الحوار الذي دار خلاله) اعترف انه خرج عن الرئيس ياسر عرفات وان الرئيس عرفات مازحه قائلا ان ثورتك كانت ضعيفه.
3. ترشح للانتخابات التشريعيه عن حركة فتح وحصل على اعلى الاصوات في منطقته خان يونس. واذكر انه حتى يعزز الولاء اليه قام بتعيين ابن من كل اسره عرف ولاءها لفتح في الاجهزه الامنيه، هذا في خان يونس ولا اعرف باقي المناطق.
4. بعد الانتخابات التشريعية التي اتت بحماس ثم انقلبت على اجهزة السلطة في غزه، بدأت الخلافات تطفو على السطح مع محمد دحلان، تاره يحمل مسئوليه سقوط اجهزة السلطه في غزه، وتاره يتهم بتهم فساد، وانتهى سيناريو الاحداث بفصله من حركة فتح. واستقر في الامارات حتى لا يلاحق في أي محاكم في السلطة الوطنية. حماس بدورها كالت اليه الاتهامات انه سبب الانفلات الامني في غزه.
5. بعد استقراره في الامارات لم ينتهي تواجده في الساحه السياسيه. تواردت تساؤلات مشروعه حول اسباب ثراءه الفاحش ولا اريد ان اخوض في هذا لعدم علمي بالاسباب كما لا اعلم مدى مصداقيه التقارير التي كتبت عن تورطه بفساد مالي. كما بدأ بحشد الدعم الاماراتي لقطاع غزه بموافقه كافة الفصائل ، لاسر شهداء واسرى وفقراء ومشاريع خيريه كالزواج الجماعي. لكن المثير للاستغراب لماذا لم ياتي لغزه وفقط كان يعتمد على زوجته في توزيع المعونات.
6. حاولت مصر ضمن مجموعة الرباعيه العربيه التوسط لعمل مصالحه مع محمد دحلان واعادة المفصولين من الحركه كمقدمه للتدخل للمصالحة مع حماس. الا انه رفض الطرح من قبل مركزيه فتح لاسباب داخليه لا نعلم بها.
7. من الواضح ان حركة حماس تكتفي بالصمت في قضيه خلافات محمد دحلان مع مركزيه فتح.
8. هناك مناوشات امنيه تحدث في المخيمات بالضفه لا اعرف مدى ارتباط محمد دحلان بها.
بعد كل ما رايناه من مناورات سياسيه على الساحه الفلسطينيه، بت لا اقرأ الامور من منطلق الشعارات، فكافة الاطراف سواء دحلان او حماس او مركزيه فتح تطلق شعارات مثاليه، ولا نعرف من هي النوايا الحقيقيه وخفايا الصراع، ولا املك علما بالموضوع اكثر مما نسمعه في الاعلام وذكرته.
لكن اريد ان ابرز تحليل قرأته من احد الاشخاص من سنه عندما كنت انتقدت حركة حماس على انقلابها. فرد علي احد الاشخاص ان حماس قد سبقت النائب محمد دحلان حيث انه كان سيشكل فرق الموت للاستحواذ على السلطه في غزه، فسبقته حماس واستولت على السلطه. ثم قال لي انه بعد ان فشل في الاستحواذ على السلطه في غزه يستغل اليوم الاحتقان في مخيمات الضفه لما يعانوه من تهميش ويدعمهم، وان المخيمات في الضفه هي قنبله موقوته. رددت عليه اننا شهدنا انقلاب حماس في غزه ولم نسمع قط عن أي مخطط لدحلان للانقلاب بل كانت الاجهزه الامنيه موحده واضراباتها فقط بسبب عدم دفع الرواتب وهو ما اجج الافتتال الداخلي حينها. وقلت له انني لم اقرا قط عن أي احتقان بمخيمات الضفه .فطلب مني العوده لتقرير صحفي تحدث عن الاحتقان في مخيمات الضفه بسبب سوء الخدمات بها وما تعانيه من تهميش.
وهو بالفعل ما ظهر اليوم بشكل واضح على السطح وكثيرا ما نسمع ان المقاتلين في مخيمات الضفه هم انصار دحلان. ولا اعرف ان كان له علاقه بهذه الاحداث ام اشاعات فقد اصبح اسمه مرتبط بالاشاعات واصبح يشكل لغزا كبيرا.
سهيله عمر