تمكنت طواقم بلدية خان يونس بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل من تجنيب المواطنين الغرق بمياه الصرف الصحي لا سيما القاطنين في المناطق المنخفضة وذلك عقب إنسداد في خطوط الضغط الرئيسية ووجود أعطال كبيرة في الشبكات الرئيسية المنتشرة في المدينة.
وذكر مدير دائرة المياه والصرف الصحي بالبلدية ومدير مصلحة المياه بخان يونس المهندس حاتم أبو الطيف أن طواقم الدائرة اكتشفوا منتصف الأسبوع الماضي وجود خللاً في أنظمة الصرف الصحي والتي إرتفع منسوب المياه بداخلها حيث لا يتم تصريف المياه العادمة إلى الأحواض وفق النظام المعمول به، مشيراً إلى أن البلدية قد استنفرت معظم طواقمها المتخصصة من فنيين وعمال وتم التواصل مع مصلحة المياه لتدارك تلك المشكلة وتجنيب السكان المخاطر الصحية المحدقة.
وبين أبو الطيف أنه وخلال فحص الخطوط الرئيسية لشبكات الصرف الصحي ومحولات التوزيع والمحابس تم اكتشاف تسريب في الخط الناقل الرئيس بمنطقة الكتيبة حيث تم إجراء أعمال الصيانة للخط واصلاحه من خلال التعاقد مع إحدى شركات المقاولات من خلال مصلحة المياه، ومن ثم قامت الطواقم المتخصصة بتنفيذ إختبار عمل المضخات الرئيسية للصرف الصحي والتي عملت لساعات قليلة ثم توقفت عن العمل مرة أخرى.
وتطرق أبو الطيف إلى الجهود المستمرة والتي استمرت قرابة أربعة أيام متواصلة شاركت خلالها كافة المستويات الإدارية والفرق الفنية بالبلدية والمصلحة من أجل تشخيص المشكلة ووضع مقترحات الحل والمتمثلة في فحص كافة الخطوط الناقلة والضاغطة من خلال الحفر عليها، أو فحص المحابس والمحولات، أو التدخل بشكل طارىء من خلال تنفيذ مشروع استباقي بالضخ العكسي الذي ادي بدوره الى حل التسديد الحاصل في الخط بعد حصره بين منطقتي دوار بني سهيلا و منتزه السكة عند تقاطعه مع شارع البيئة متجاوزين بذلك الأزمة التي ستحدث لاحقاً في حال سقوط مياه الأمطار، وبالتالي إرتفاع منسوب المياه العادمة في محطات الضخ الرئيسية.
وتابع قائلاً أن موظفي البلدية واصلوا الليل بالنهار من أجل تجاوز الأزمة وتجنيب المواطنين مخاطر الغرق بالمياه العادمة في حال إرتفاع المنسوب في مضختي (PS2+PS3) والتي ستؤدي إلى طفح المجاري في المناطق المنخفضة بالمدينة.
وتقدم أبو الطيف بالشكر الكبير لمصلحة المياه التي استجابت لنداء البلدية الإنساني وتدخلت بشكل طارئ لإنقاذ خان يونس من المشكلة البيئية وتجنيب السكان مخاطرها وكذلك الشكر موصول لموظفي دائرة المياه و الصرف الصحي الذين واصلوا العمل ليل نهار ولم يهدأ لهم بال حتي تمكنوا من حل المشكلة و تجنيب اجزاء من خان يونس الطفح بمياه الصرف الصحي.