طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلي رأسها منظمة الصليب الاحمر الدولي العمل علي توفير مستلزمات الشتاء للأسري مع اقتراب فصل الشتاء وما يصاحبه من منخفضات جوية وانخفاض شديد علي درجات الحرارة .
وأكدت حسام بأن معاناة الأسرى تتكرر في كل عام مع بداية فصل الشتاء ، خاصة مع افتقار السجون لإجراءات السلامة والوقاية من البرد كالأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة إضافة إلي طبيعة السجون وغرف الأسرى المشبعة بالرطوبة والبرودة والتي لا تدخلها أشعة الشمس الأمر الذي ينعكس سلبا علي الحالة الصحية للأسرى وخاصة المرضى منهم .
وأضافت حسام بأن سلطات الاحتلال ترفض منذ سنوات السماح للأسرى بإدخال الملابس الشتوية والأغطية من خلال ذويهم أو عبر مؤسسة الصليب الأحمر وهيئة شؤون الأسرى الأمر الذي فاقم من معاناتهم في ظل الازدحام والزيادة المطردة لأعداد الأسرى في معظم السجون وعدم كفاية الأغطية والملابس التي يتقاسمها الأسرى والتي أصبحت غالبيتها بالية ومهترئة وغير صالحة للاستخدام .
وأشارت الجمعية بأن إدارات السجون تحاول التربح من الأسرى بمنعهم من إدخال مستلزمات الشتاء ودفعهم إلي شرائها من مقاصف السجون بأثمان باهظة ترهق كواهل الأسرى وذويهم ،كما أنها تتفنن في التضييق على الأسرى والمعتقلين، وتمنعهم من توفير كل ما يلزمهم لاستقبال الأجواء البارد ، كما أنها تنتهج سياسات قمعية تَزيد من معاناتهم كاقتحام أقسامهم ليلًا وإجبارهم على الجلوس في العراء لساعات طويلة بحجة التفتيش، وحرمانهم من المياه الساخنة، وفي أحيان كثيرة تعاقبهم بسحب الأغطية منهم.
وطالبت الجمعية بالضغط علي الاحتلال لإعادة تأهيل وتحصين المعتقلات المكشوفة المشكلة من الخيام كسجون النقب وعوفر ومجدو والتي تفتقر إلي البنية التحتية المناسبة والتي تكون عادة أكثر عرضة لأضرار الشتاء كالغرق واقتلاع الخيام وتسرب المياه الأمر الذي يحول حياة الأسرى إلي جحيم لا يطاق.