الخنازير البرية المنتشرة في كل المحافظات الفلسطينية خطر يدهم المزارع الفلسطيني وتتهدد الفلسطينيين في مصدر رزقهم وهي سلاح إسرائيلي يستعمله المستوطنون لهجرة الفلسطينيين عن أرضهم ومحاربتهم في مصدر رزقهم وعيشهم ، والمزارع الذي يصبح وقد أطاحت الخنازير في أرضهم ومزروعاتهم وعاثت فيها دمارا وفسادا ودون علاج من الجهات المسؤوله لمحاربة هذه الآفة المدمرة يستصرخون ويناشدون ويطالبون الجهات المسؤوله لمحاربة ظاهرة قطعان الخنازير التي يحارب من خلالها المستوطنين المزارعين الفلسطينيين
وغدت وغدت ظاهرة الخنازير البرية اليوم بمثابة هاجس حقيقي يؤرق المواطنين عامة والمزارعين بشكل خاص، فالوديان والجبال والمناطق السكنية القريبة من البراري والمناطق النائية أصبحت أهدافا اعتيادية لقطعان الخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون بشكل متعمد لتصبح حلقة جديدة من حلقات الغول الاستيطاني المبرمج ، قطعان الخنازير تدب الرعب في قلوب المواطنين والأطفال خاصة، ويناشد المزارعين والمواطنين وزارة الزراعة والجهات الرسمية إيجاد حل لمعضلة الخنازير البرية، "ألا يكفي المزارعين الفلسطينيين انتشار المستوطنات التي قضمت ما قضمته من أراضيهم، ألا يكفيهم مصادرة مئات الدونمات من أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها بحجج أمنية إسرائيلية ؟.
"مشكلة الخنازير قديمة ، لكنها كانت قليلة التأثير قديما، أما اليوم فهي كبيرة والمستوطنون يطلقونها بشكل متعمد تجاه الأودية لتلوث الينابيع والمياه الجارية وتشوه البيئة" ، إن "ظاهرة الخنازير البرية الشرسة من أكثر العوامل التي أثرت على القطاع الزراعي، بسبب عزوف معظم المزارعين عن زراعة أراضيهم خاصة زراعة الخضار المكشوفة والمحاصيل الحقلية وحتى أشجار البستنة الشجرية حيث تقوم هذه الحيوانات بزيارة هذه الحقول ليلا وتدمرها بحثا عن الرطوبة ،و خطورة الخنازير البرية تزداد في ليالي فصل الصيف حيث تنتشر الخنازير بحثا عن الرطوبة قرب المنازل الموجودة على أطراف المدن والقرى، فتدمر الحدائق المنزلية المزروعة بالأنواع المختلفة من الخضار والفواكه حتى أن الخنازير أصبحت تهاجم المواطنين وتعترض طريقهم وهناك خوف من أن تهاجم الأطفال أثناء لعبهم في الحارات القريبة من "البراري".
وتعتبر مكافحة الخنازير البرية من أصعب الأمور حيث أنها لا تهاب الإنسان ولا يوجد سموم مناسبة للقضاء عليها وأفضل طريقة للقضاء عليها هو بإطلاق النار عليها ولكن كما هو معروف فإن هذه الطريقة لها محاذيرها من قبل الاحتلال ، .
ويعتبر الخنزير (Sus) من الثديات والتي لها ظلف غير مجترة، ونشأ في قارة أفريقيا وقارة آسيا قديماً في مناطق سافانل والمناطق الموحلة، وهناك نوع منه يوجد في أوروبا حيث يستخدمونه في الاقتصاد المنزلي حيث يأكلون لحمه وجلدة وتستخدم بعض أجزاءه في أغراض صناعية، جسم الخنزير صلب وعضلي وله شعر خفيف، رأسه وتدي الشكل ويأكل كل شيء، يستطيع المشي في الوحل بفعل أظافره التي تتوزع بشكل معيّن فلا يغوص بالوحل. الخنزير يتميز بحاسة شم قوية وقابل للتدريب بحيث هناك بعض الناس يقومون بتدريبه ليحل محل الكلاب من الناحية الأمنية، تلد أنثى الخنزير البري من (1-4) والأنثى المنزلية تلد بحدود (10) صغار، عند ولادتها تكون صغيرة الحجم ولكن تكبر بسرعة حيث قد يصل وزنه من (60- 203) كيلو غرام، هناك عدة ألوان للخنزير حسب نوعه فمنه الأبيض والأسود والبني وقد يكون هناك مزيج من هذه الألوان معاً، الخنزير لا يوجد به غدة عرقية والتي تساعد الحيوانات على تخفيض درجة حرارتها ولذلك فهو يقوم بغرس جسمه في الطين والماء لتبريد جسمه من الحرارة المرتفعة، الخنازير من الناحية التشريحية قريب من تشريح الإنسان ولذلك فالعلماء ينتجون الأنسولين لمرضى السكري من بنكرياس الخنزير. قال تعالى: {حُرِمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِيَةُ وَالنَطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَبُعُ إِلاَ مَا ذَكَيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } سورة المائدة آية 3. ماذا يأكل الخنزير يأكل الخنزير كل شيء حتى اللحوم خاصة لحم الجيف، ويمكن أن تأكل بعضها البعض إن جاعت، الخنازير تتغذى على الفضلات والقاذورات والأوساخ وتعشقها، حتى أنه لوحظ أنه لو تم وضع الخنازير في حظائر نظيفة ومعقمة وتم وضع أمامه الكثير من الطعام النظيف والمعقم فإنّها لا تكترث له وتأكل من فضلاتها وروثها لأنه تعشق ذلك، لذلك حرم الله أكل لحم الخنزير. الأمراض التي يسببها أكل لحم الخنزير أكل لحم الخنزير أو تربيتّة والاقتراب منه تسبب الكثير من الأمراض والتي نحن في غنا عنها ومن هذه الأمراض ما يلي: مرض الترخينية أو الشعرية الحنزيريّة: وهي ديدان لو أصابة الإنسان في مخه لأحدثه الجنون له . مرض الدودة الشريطية والتي قد تؤدي إلى الصرع لوأصابة الإنسان حيث تعيش هذه الدودة في أمعاء الخنزير. مرض التهاب السحايا المخي. مرض الدوسنتاريا الخنزيرية. مرض أنفلونزا الخنازير وهو من الأمراض الخطيرة والتي تنتقل بواسطة التنفس أو الاتصال المباشر مع الخنازير المصابة بالمرض. تسمم غذائي . دودة الإسكارس وهي ثعبان البطن ألخنزيري وتعيش في أمعاء الخنازير وتتواجد في لحم الخنزير عند أكله. مرض دودة المعدة القرحية. بالإضافة إلى دودة الرئة الخنزيرية والتي توجد برئة الخنزير.
الفلسطينيون امام حرب جديده ابتكرها المستوطنون وهي حرب الخنازير التي أصبحت من احد وسائل الاحتلال في تدمير الاقتصاد الفلسطيني وفي استهداف الفلسطيني بأرضه وفي مصدر رزقه وهذه الافة المدمره للارض والانسان اصبحت تتطلب حل جذري ووضع حلول جذرية لمواجهة هذه الافة الخطرة التي تتهدد الفلسطينيون
ونطلقها صرخه مدويه لكل الجهات المسؤوله لوضع حد لظاهرة قطعان الخنازير المنفلته وهي سلاح اسرائيلي يضاف للاسلحه الارهابيه المستعمله ضد الفلسطينيين فهل من علاج لانقاذ الفلسطيني من هذه الخنازير المدمره للقطاع الزراعي والتي تتهدد حياة الانسان.
بقلم/ علي ابوحبله