استقبل وزير التنمية الاجتماعية بالحكومة الفلسطينية إبراهيم الشاعر في مكتبه برام الله، اليوم الاثنين، وفدا من وزارة التنمية الاجتماعية الاردنية، برئاسة بسمة اسحاقات مدير عام صندوق المعونة الوطنية وعدد من المدراء العاميين في وزارة التنمية الأردنية.
وأعرب الشاعر عن سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد على الصلة الوثيقة بين الشعب الأردني والشعب الفلسطيني، مشيدا بالموقف الأردني اتجاه الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة خاصة دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
كما بحث الشاعر مع الوفد سبل الاستفادة من التجربة الأردنية العريقة في مجال المسؤولية الاجتماعية ومأسسة العمل الاجتماعي وآلية الاستفادة من التجربة الأردنية في مجالات الإعاقة والرعاية والدفاع الاجتماعي والعمل الخيري والتطوعي.
وأضاف الشاعر أن العمل يجري نحو تعديل هيكلية الوزارة بما يتناسب مع رؤية التنمية المستدامة التي اتخذتها الوزارة أساسا لعملها القائم على رؤية التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة للفئات المهمشة، بعيداً عن الدور الإغاثي غير التنموي وان الوزارة تقوم بما يتناسب مع هذه الرؤية.
ثم التقى الوفد وكيل الوزارة محمد أبو حميد حيث عقد اجتماعا موسعا للوفد بالمدراء العامين ورؤساء الوحدات في الوزارة، تم خلاله تقديم عروض من قبل الادارات العامة والوحدات حول آلية العمل خصوصا يرنامج المساعدات النقدية ، والجمعيات الخيرية وآلية استقبال الشكاوي وكيفية متابعتها، ذلك لاطلاع الوفد على عمل وزارة التنمية الاجتماعية ، ومن جانبها وقدمت بسمة اسحاقات شرحا حول آلية تقديم المساعدات عبر صندوق المعونة الوطنية وآليات الاستهداف.
وبدوره أكد أبو حميد أن الوزارة ماضية في مواجهة التحديات التي تواجهها الصعوبات والأوضاع الفلسطينية الصعبة، التي تتفاقم بسبب الأوضاع السياسة الناتجة عن سياسة الاحتلال حيث أن فصول المأساة الفلسطينية التي توحد شعبنا في الوطن والشتات مُستمرة، وهي ناتجة أساساً عن غياب الإرادة الدولية في إنهاء الاحتلال وإيجاد حل سياسي يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني،
وبدورها أكدت اسحاقات على اللحمة الأصيلة بين الشعب الفلسطيني والشعب الأردني، كما اعربت عن سعادتها والوفد المرافق لها بهذه الزيارة لما شاهدوه من كرم وأصالة يحملها الشعب الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر ان هذه الزيارة الأولى للوفد الاردني للأراضي الفلسطينية حيث تستمر الزيارة لمدة اربعة أيام من المتوقع خلالها زيارة مديريات التنمية الاجتماعية في كل من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، للاطلاع على سير العمل في هذه المديريات عن قرب وزيارة بعض المراكز التابعة للوزارة وبعض الجمعيات الخيرية.