السلام عليك يا سيدي، وأنت السيد العالي الذي في حضرة الأعلى، في وطنك النقي المعافى، لا يمسك فيه الحزن، تحرس حلمنا بما جسدته من قيم لا تفنى، خالدة ما دام قلب فلسطيني ينبض بالحياة، ويحسّ بوجع البلاد.
نفتقدك الاب والاخ ، وقدوتنا والقائد المؤسس والمؤسسة، باقون على الثابت الذي يليق بالبلاد وبك، وأنت الملك والملاك بفعلك الجامح في شعبنا وفي خارطة الوطن الأعز والأغلى.
باقون على العهد صخرة البلاد التي تتكسر عليها كل محاولات الفتك بنا نحميها من تغول الجلاد وفعله المقيت بأبنائنا، وسنبقى كما أنت يا شجرنا العالي وزيتونة البلاد المقدسة، نعلو بحبنا للأرض التي نفديها ، لتطال جباهنا عنان السماء وانطلاقة ضوء الشمس، باقون سَدَنَةَ التراب الغالي العفي، وحراس المسيرة السابلة للقدس العاصمة أقرب بقاع الأرض للسماء.
السلام عليك وأنت هناك هنا، تحوم بروحك كل مساء توقد في فلسطين واهلها شرارة البقاء الأتم في البلاد الأعم اليوم وكل يوم، تبشر بالحرية الناجزة اللائقة بهذه ال فلسطين التي بحجم السماء.
كل الشعوب لها أوطان تعيش فيها، إلا نحن لنا وطن يعيش فينا نحمله كما علمتنا بتفاؤل الإرادة التي رسخت فينا، والتي تجاوزت بها الصعاب والحراب، في زمن عزّ فيه الرجال، نحمل فكرتك الأولى ونحرس الحلم الذي صيَّرته حقاً وحقيقة،
فهابك القاصي والداني وهابنا ولا زال النقيض يخافك، حتى وأنت في وطنك الروحي فارساً نحاسياً كضوء الشمس لا يفنى، وتبقى سادن الهوية الفلسطينية وحارسها الأمين.
سيدي وسيد البلاد، سيكون لشعبنا وطن ودولة ونشيد عفي من العلة والخوف، نردده بصوتنا العالي، وعلم يظلل حلم كل من ضحى وخصّ البلاد بأعز ما يملك ومات من أجل أن يحيا الوطن ،ولا يموتون ،وأنت سيدهم ، ويرفرف على حلم الأسرى بالحرية رغم قيد العتمة الطاغي، علم يشار إليه بالبنان بفعل أبنائه أبنائك الذين يحملونه مضموما على سويداء القلب فيعلو اسمك بحجم الوطن قائدا خالدا للأبد.
بقلم: النائب د. احمد الطيبي / رئيس الحركة العربية للتغيير