عندما اكون الرئيس

بقلم: فايز أبو شمالة

سأنقل إلى القارئ العاقل ما قاله دونالد ترامب، أثناء دعايته الانتخابية أمام منظمة أيباك، أبرز مجموعات الضغط اليهودية في أمريكا، وليقارن القارئ بين ما قاله "ترامب" وبين ما هو قائم في السياسة الأمريكية على أرض الواقع.

قال دونالد ترامب:

عندما أكون الرئيس الأمريكي سينتهي التعامل مع اليهود مواطنين درجة ثانية من أول يوم عمل في الرئاسة، وأول شيء سأعمله، سألتقي مع رئيس الوزراء نتانياهو فوراً، فأنا أعرفه منذ سنوات، وسوف نعمل معاً لدعم وترسيخ السلام والاستقرار في إسرائيل، وفي المنطقة كلها.

ووسط هتاف وتصفيق اليهود، أضاف ترامب: هنالك أطفال يتم تعليمهم كراهية إسرائيل وكراهية اليهود، يجب أن يتوقف هذا، فعندما تعيش في مجتمع يكون المحاربين بالسلاح هم الأبطال، سيكبر الأطفال وهم يتمنون أن يكونوا محاربين بالسلاح، وعندما تعيش في مجتمع يكون فيه الرياضيون ونجوم السينما هو الأبطال، فإن الأطفال يكبرون وهم يتمنون أن يكونوا رياضيين ونجوم سينما.

في المجتمع الفلسطيني الأبطال هم من يقتلون اليهود، ونحن لن نسمح لهذا بأن يستمر، فلا يمكن أن يتحقق السلام عندما يعامل الإرهابيون كشهداء، إن تمجيد الإرهاب عائق كبير أمام السلام، ويجب أن تنتهي فوراً، ويجب أن تنتهي ثقافة الكراهية المتصاعدة من مناهج ومساجد الفلسطينيين، وإذا أردنا أن نحقق السلام، على الفلسطينيين أن يغيروا مناهجهم التعليمية، عليهم ان يتخلصوا من مناهج الكراهية، عليهم التخلص منها الآن، فوراً.

وأضاف ترمب وسط هتاف وتصفيق اليهود: تأكدوا أنه لا يوجد توافق أخلاقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإسرائيل لا تسمي ميادين عامة بأسماء الإرهابيين، وإسرائيل لا تدفع أبناءها لطعن الفلسطينيين عشوائياً.

عندما أكون رئيس أمريكا، سوف ننقل السفارة الإسرائيلية إلى العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل القدس، وسوف نرسل رسالة واضحة، أن ليس هنالك ضوء نهار يفصل بين أمريكا وبين حلفائنا الأكثر اعتمادية في دولة إسرائيل.

وعلى الفلسطينيين أن يجلسوا على الطاولة وهم على علم بان الرابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابل للكسر، يجب أن يأتي الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات وهم جاهزون لوقف الإرهاب الذي يرتكب يومياً ضد إسرائيل. يجب ان يفعلوا ذلك

وعليهم أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات وهم جاهزون للاعتراف بأن إسرائيل هي دولة يهودية. وأنها سوف تبقى والى الأبد متواجدة كدولة يهودية.

أنا أحب إسرائيل، أنا أحب إسرائيل، أنا كنت مع إسرائيل منذ زمن بعيد، وأنا استلمت أعظم التقدير من إسرائيل، وأبي من قبلي يحب إسرائيل، وابنتي إيفانكا على وشك أن تنجب لنا طفلاً يهودياً جميلاً.

انتهى حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حديث المحبة الصافية لكل إسرائيل، حديث المبايعة لليهود على كل ما يحلمون فيه، حديث يقول للفلسطينيين: لم يبق لكم إلا أنفسكم ووحدتكم الوطنية، لم يبق لكم إلا أمتكم العربية والإسلامية تستنهضون عزيمتها للوقوف من خلفكم، لم يبق لكم إلا طريق الكرامة التي شقته لكم بندقية المقاومة، فقد خاب أمل من راهن على أمريكا، وخابت حسابات من ربط مصيره بمصير المفاوضات العبثية.

د. فايز أبو شمالة