هدم المواطن محمد جعابيص، اليوم الأحد، منزلين يعودان له ولعائلته بيديه، في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة؛ بحجة عدم الترخيص.

وقال الجعابيص، إنه أجبر على الهدم تنفيذا لقرار الاحتلال بهدم المنزلين، بحجة عدم الترخيص، مشددا على أنه هدمهما بيديه، لتوفير تكلفة الهدم بآليات الاحتلال الباهظة التي تصل إلى مئة وخمسين ألف شيقل، موضحا أن 12 فردا كانوا يقطنون المنزلين، بينهم 6 أطفال.

وأشار إلى أنه وأسرته المكونة من 5 افراد، وأسرة شقيقه عمران المكونة أيضا من 5 أفراد، ووالدته ووالده، كانوا يسكنون المنزلين الذين تبلغ مساحتهما 180 متراً مربعاً منذ أكثر من 10 سنوات، مؤكدا خسارة عائلته فاقت 350 ألف شيقل، من تكلفة البناء، والمخالفات، والمحامين لوقف أوامر الهدم الذي فشل.

وشدّد الجعابيص عقب الانتهاء من عملية الهدم على "أنه لن يرحل عن أرضه، وسيقطن وعائلته في الخيام، لانعدام الخيارات أمام المقدسي، إلا الصمود في أرضه المحتلة، والمهددة".

وقالت مصادر محلية "إن العائلة المتضررة كانت تراقب عملية الهدم خاصة الأطفال، وسط تجمع للمواطنين والطواقم الصحفية".

يشار إلى أن الاحتلال هدم ما يزيد على 180 منشأة سكنية وتجارية في مدينة القدس منذ بداية العام، للذريعة ذاتها (عدم الترخيص).

وأدانت حكومة الوفاق الوطني اليوم، إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعائلة جعابيص على هدم منزلها في جبل المكبر في القدس المحتلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في تصريح صحفي: إن حكومة الوفاق الوطني جددت مطالبتها المجتمع الدولي وكافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية العالمية بسرعة التحرك من اجل وقف إجراءات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين، سواء عبر إجبارهم على هدم بيوتهم تحت حجج وذرائع يختلقها الاحتلال، او عبر التضييق المستمر عليهم من اجل تهجيرهم ضمن سياسة الاحتلال الرامية الى تهويد المدينة.

واضاف المتحدث الرسمي ان العالم اجمع يدرك حجم الانتهاكات والاعتداءات التي تقدم عليها قوات الاحتلال في كافة الاراضي الفلسطينية، خاصة في القدس، التي تعد جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، كما انها تعد عدوانا وانتهاكا سافرين على كافة القوانين والاعراف والشرائع والمواثيق الدولية، بما في ذلك هدم البيوت واللجوء الى إجراءات انتقامية كإجبار المواطنين على هدم بيوتهم بأيديهم، لذلك فإن العالم مطالب بالعمل الجاد على وقف تلك الجرائم والدفاع عن القانون الدولي، الذي يتعرض للانتهاك والاعتداء بشكل يومي على أيدي الاحتلال.