أكد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي، حرص القاهرة على وحدة الصف الفلسطيني، ودعمها لكل الجهود التي من شأنها تحقيق الوحدة وتعزيزها بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وشدد فوزي خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام رمضان شلح بالقاهرة، على أن "القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني، مازالت أولوية في السياسة المصرية"، لافتاً إلى عزم السلطات المصرية الاستمرار في إجراءات فتح معبر رفح لتخفيف معاناة أهل القطاع.
وقال إن "هناك خطوات وتسهيلات إضافية أخرى جاري العمل عليها"، مبديا استعداد مصر لاستضافة ورعاية حوار وطني فلسطيني بين مختلف القوى والفعاليات للعمل؛ على ترتيب البيت الفلسطيني؛ والاتفاق على برنامج وطني لمواجهة كل التحديات والاستحقاقات القائمة.
من جانبه، استعرض وفد الجهاد، الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة، وما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من سياسات وإجراءات قمعية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في الضفة الغربية والقدس.
وبحث الوفد مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية جهود ومقترحات حركة الجهاد الإسلامي لترتيب البيت الفلسطيني وإدارة الصراع مع الاحتلال.
وثمّن الوفد، دور مصر وجهودها في العمل على وحدة الصف الفلسطيني، ورحب بإجراءات فتح معبر رفح، مطالباً بتعزيزها بأن يتم فتح المعبر بصفة دائمة لتخفيف المعاناة وتوفير المستلزمات الضرورية للحياة في القطاع.
وأكد الوفد على حرص الشعب الفلسطيني على الأمن القومي المصري، وأن "تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة وتحقيق أمنه واستقراره يعزز الأمن القومي المصري."
وختم اللقاء بتأكيد الوزير خالد فوزي على حرص مصر على استمرار التواصل والتعاون مع كل القوى والأطراف الفلسطينية، للوصول إلى ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وكان قد غادر وفد رفيع من الجهاد الإسلامي اليوم، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إلى العاصمة المصرية القاهرة للالتحاق بوفد الحركة الذي وصل منذ يومين برئاسة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الجهاد داود شهاب، إن "وفد الجهاد الذي يترأسه عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي، توجّه إلى القاهرة اليوم عن طريق معبر رفح البري، للالتحاق بوفدٍ آخر متواجد هناك."
وأشار إلى أن مغادرة الوفد تأتي استجابة للدعوة المصرية التي تلقتها حركته "لغايات بحث الوضع الفلسطيني، بغرض تطوير العلاقات بين مصر وقطاع غزة وتخفيف الحصار عن القطاع".