تجددت مساء الأربعاء، الاشتباكات بين مسلحين وعناصر أجهزة الامن الفلسطينية في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية .
وأفادت تقارير محلية بأن المواجهات تركزت في شارع غرناطة ومحيط المدرسة الفاطمية وخان الوكالة وحي رأس العين.ووفقا لشهود عيان، فإن أصوات إطلاق النار يسمع بين فترة وأخرى، دون أن تتضح ظروف ذلك.
وكانت قد نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، شهيدتها الضحية "هيلدا بسام الأسطة عرفات" التي رحلت إثر إصابتها برصاصة طائشة في ظل استمرار التوتر والاشتباكات التي شهدتها نابلس اليوم.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة الفعاليات والمؤسسات الوطنية في محافظة نابلس، إلى الحفاظ على السلم المجتمعي، وضرورة حماية المواطنين وحماية نابلس ومقدراتها وتاريخها الوطني الحافل بالتضحيات والحفاظ على السلم الأهلي والأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني.
وشددت اللجنتان على أنهما تدعوان وبصوت جريء ومخلص إلى إيجاد الحلول الجذرية والشافية والوافية لكل المشكلات المعقدة والصعبة التي تواجهها المحافظة وتحديدا بالمدينة والمخيم.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت صباح اليوم وفاة سيدة بعد إصابتها بجراح خطيرة في الاشتباكات التي تشهدها البلدة القديمة في مدينة نابلس بين مسلحين وأجهزة أمن السلطة.وقالت إن ثلاثة من أفراد أجهزة الامن أصيبوا بالاشتباكات وصفت إحداها بالخطيرة.
وقال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، إن التحقيق الأولي وتقرير الطب الشرعي، أظهرا أن السيدة هيلدا أسطة (39 عاما)، من نابلس، قتلت برصاص مسلحين "خارجين على القانون".
وأوضح المحافظ الرجوب في حديث صحفي أن التحقيق الأولى وتقرير الطب الشرعي، أظهرا أن الرصاصة التي تسببت بوفاة المواطنة أسطة أطلقت من بندقية من نوع "ام 16"، فيما تستخدم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بندقية " كلاشنكوف".
وقال إن "هذا لا يدع مجالا للشك بأن المسلحين، الذين أطلقوا النار على مقر قوات الأمن الفلسطيني في البلدة القديمة من نابلس، هم من قتلوا المواطنة أوسطة".