ان هذاالقرار العنصري الصهيوني بمنع مآذن مدينة القدس المحتلة من رفع الآذان فيها لهو تحدي واضح لمشاعر المسلمين في كل العالم، ان هذه العنصرية ستدفع الشعب الفلسطيني بجماهيره أكثر فأكثر للانخراط في انتفاضة القدس وتدعيم ركائزها في نفوس الشعب ومن هنا ينبغي العمل علي تحدي هذا القرار الظالم الذي أصدرته دولة الكيان الصهيوني و إشعال الانتفاضة ودعمهالمواجهة الاحتلال و تصبح انتفاضة القدس الرد الوطني والشعبي بعيدا عن الحديث عن المناورات السياسية الكاذبة التي تقوم بها دولة الكيان الصهيوني ولعل أفضل رد ينبغي عمله هو التوقيع علي ميثاق وطني فلسطيني بإلغاء الاعتراف باتفاقية أوسلو الجائرة بحق الشعب الفلسطيني والعودة للكفاح بجميع أشكاله وألوانه كرد وطني لنيل حقوقنا واستخلاص العبر من المسيرة الفاشلة للتنسيق الأمني مع الاحتلال البغيض الذي لازالت تؤمن به سلطة أوسلو ،بالأمس القريب صدمنا ككل وطني و فلسطيني عندما سمعنا أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله أعادت ثلاث جنود صهاينة دخلوا مدينة نابلس بالخطأ ،يأتي هذا الحدث في الوقت الذي يعاني منه أسرانا في سجون الاحتلال التعذيب والعزل وأشكال العذاب المختلفة واعتداءات قوات الاحتلال علي المدنيين الفلسطينيين.
*لازالت مسيرات الغضب الشعبي تنطلق هنا وهناك رفضا لقرار منع الآذان مسيرات في غزة والقدس والداخل المحتل خرجت بشيبها وشبابها مستنكرة لهذا القرار الجائر، لقد رفع الآذان من الكنائس في الناصرة والقدس تضامنا مع حقنا كمسلمين في ممارسة شعائرنا الدينية بحرية دون اضطهاد من الاحتلال الذي يمنع صوت الآذان في تعدي صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر المسلمين في العالم.
قبل أيام تم إقرار قانون بالكنيست الصهيوني يدعي قانون "التسوية" أو البدل وذلك يعطي لسلطات الاحتلال الصهيوني القدرة على الاستيلاء على أي منزل أو قطعة أرض يمتلكها فلسطيني قانونيا ويحمل أوراقها الثبوتية التي تثبت ملكيته لها قضائيا أمام المحاكم الصهيونية الجائرة، فاذا ما صادرت قوات الاحتلال الصهيوني منزل ما أو قطعة أرض ولجأ صاحبها للمحاكم الصهيونية فإنها تحكم له وفق قانون التسوية بإعطائه ثمن مالي عن ممتلكاته التي تم الاستيلاء عليها أو إعطائه قطعة ارض في مكان آخر تحدده سلطات الاحتلال مما يتطلب وقفة جادة من قبل الجميع ضد هذا التغول الصهيوني علي حقوقنا.
ان دولة الكيان الصهيوني تعمل من خلال مخطط ممنهج لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم في محيط المدينة المقدسة لتفريغها من الوجود الاسلامي، مع أن كل هذه القرارات مخالفة للقانون الدولي الا أن الشعب الفلسطيني لم يعد ينتظر من المجتمع الدولي أي تحرك جاد لإرجاع حقوقنا المنتزعة من قبل الاحتلال الصهيوني.
لازالت عمليات انتفاضة القدس تنحاز لآلام المقهورين والمظلومين في نيل حريتهم بعدما تحطم حاجز الرهبة والخوف في عقول الشعب المنتفض رغم قمع الشعب واستهدافه اقتصاديا وعسكريا وسياسيا، دعم انتفاضة القدس وزيادة فعالياتها على الأرض هو الرد الحقيقي في وجه هذا العدوان والاعتداءات والانتهاكات المتكررة، ويمكن اعتبار وثيقة حركة الجهاد الإسلامي المسماة النقاط العشر ميثاق فصائلي يبني عليه كخطوة أساسية للتحرك وطنيا بطريقة فاعلة.
بقلم: محمد مصطفي شاهين