هل يمكن للذين يؤذون البشر ..بأن ينعموا بالهدوء ..؟!!

بقلم: حامد أبوعمرة

الذين يؤذون الناس ،ويجرحونهم في مشاعرهم ، ووجدانهم بكل جمود..ويتلاعبون بطموحاتهم ،و أحلامهم الوردية ..أولئك الذين لا يغادرون حياة كل من اقترب منهم ،وإلا وقد نهشوا نبضات قلوبهم ، بكل قسوة وبشاعة كما الذئاب ،ودغدغوا أرق عواطفهم ، التي يحملونها في جوانحهم إلى بقايا متناثرة على كل رفات ، وبدون أي سبب يُذكر ..!! هل لمثل تلك الثلة من البشر أن تنعم بالراحة ،أو القليل من الهدوء بعد اليوم..؟! فهم كالذين يقتلون الأبرياء بدم ٍ بارد ٍ ،ثم لا يتوانوا أبدا عن المشاركة في جنائزهم والصراخ عليهم..! سيبقى شبح ضحاياهم يطاردهم أينما كانوا ..ولن يهنئوا أبدا في العيش بأمان ،أما ضحاياهم .. فلا ضير عليهم ، فهم أبناء الفكر الكونفوشيوسي القديم لأنهم يؤمنون بأنهم عندما تشتد بهم الصعاب ،و تعبث أمواج البحر الهائجة بسفنهم ،وعندما يصطدمون بالصخور مهما كانت صلابتها ،إلا أنهم لا يرتدون للخلف ..بل يلتفون حولها ..هم كطائر الفينيق الأسطوري والذي ينهض حيا من بين الرماد ..وتلك قمة الإرادة والتحمل والصبر والقوة ..!!

بقلم/ حامد أبوعمرة