ادخال حركة فتح في متاهات بيزنطية "المقاومة الذكية" لاخراجها من مربع التحرر الوطني

بقلم: يوسف شرقاوي

بداية اتمنى النجاح للمؤتمرين وان يكون مؤتمرهم بوسع احلامهم،ففي عصر تلفيق الامور ومنح "اعطيات العضوية"حسب الولاء والسمع والطاعة ،وعدم احترام الاطر التنظيمية من قبل رأس الهرم الفتحاوي،واعتماد اسلوب (المسح الامني) معيارا لمنح عضوية المؤتمر ، يصبح اللامعقول مقبولا.

فقبل نية ادخال حركة فتح في المتاهات البيزنطية "المقاومة الذكية" جري تعويم شخوص "ملفقة" حسب المثل الشعبي "من قريبو" او هات ايدك والحقني" لاغراق الاعضاء المنضوين في الحركة بالاحباط واليأس والدونية.

اي ان تصبح حركة فتح مثل مدينة شوارعها بلا عناوين او اسماء يتربع على عرشها سلطانا" يستخف باعضاء الحركة حتى يشمل هذا الاستخفاف الحلقة الاكثرقربا منه.

فالمؤتمرون قد يدخلون بنقاش بيزنطي عن جدوى"المقاومة الذكية" وعن حجم الشياطين مثلا ،او عن مقدرة ابليس الدخول الى المؤتمر بدون بطاقة عضوية خاصة بالمؤتمر،ليبتعدوا عن مناقشة مصادرة البلاد وقتل العباد وزج ابناءهم في باستيلات يطوون فيها سنون عمرهم .

فالمؤتمرون المنسبون من اجهزة الامن لن يتجرؤا بالتطرق لامن قريب او بعيد لاية قضية تلامس خطايا رأس الهرم،لان المطلوب منهم رد جميل من منحهم شرف العضوية،وسيجبرون على انتخاب لوائح عممت عليهم مسبقا، ولن يتطرقوا لمناقشة قضايا قد تؤدي الى غضب رأس الهرم التنظيمي ،و طردهم من قاعة المؤتمر مثل:

-التنسيق الامني "المقدس"

-موقف فتح من مشاركة الاخ ابو مازن بتشييع مجرم الحرب "بيرس".

-المشاركة في تشييع جلاد الشعب ومصادر ارضة"مسؤول الادارة المدنية" من قبل عضو مركزية فتح "محمد المدني".

-مناقشة "اتفاق باريس" هذا الاتفاق الذي سيفشل ويجهض المقاطعة وسحب الاستثمارات ،ومعاقبة اسرائيل "BDS".

- توضيح موقف فتح من مندوب السلطة لدي الجامعة العربية، وسفيرها بالقاهرة "جمال الشوبكي" عندما صوت لصالح قرار الجامعة باعتبار مقاومة اللبنانيين ارهابا.

-ضياع قطاع غزة وانسلاخها شبه النهائي عن الضفة.

-انهيار الوضع التنظيمي لحركة فتح في كافة الاقاليم.

-الشلل الذي اصاب عصب "م ت ف".

-العبث بالجهاز القضائي ،والحاق القضاء بالسلطة التنفيذية.

انهيار الوضع المجتمعي لعموم فئات الشعب الفلسطيني.

-تراجع هامش الحريات الديمقراطية.

-العمل على تأسيس نظام امني بوليسي في شطري الوطن.

-الخطر المحدق بمخيمات الساحة السورية.

-ازدياد تردي الوضع المجتمعي والمعيشي لابناء الشعب في مخيمات لبنان.

دققوا في اسماء من ارتكب تلك الخطايا فستدجدونهم هم من فازوا بالغنم (عضوية المركزية).

ودققوا ايضا بمصطلح المقاومة (الذكية)لادخال فتح في متاهات (بيزنطية)فعلني لم ابالغ كيثيرا بالتوصيف.

بقلم/ يوسف شرقاوي