ان عقد مؤتمر فتح السابع هو لمراجعة السياسات وتقديم الاداء ، وان المؤتمر يعقد لاجل تقويم السياسات وفق المستجدات والتحالفات المستجده وفق التغيرات الاقليميه والدوليه ، وان التطلعات كانت في ان يخرج المؤتمرين بدراسات معمقه تقود لاستراتجيه تحكم العمل السياسي المستقبلي وتقود لاستنهاض جميع القوى لاجل مواجهة الاحتلال ومشاريع الاستيطان والتهويد واعادة النظر في مختلف السياسات المتعلقه بسير العمليه السلميه واعادة النظر باتفاق اوسلو وملحقاتها ومواضيع عده تتطلب دراسات معمقه مطلوب مراجعتها ووضع اسس ارتكاز للسياسه الفلسطينيه المستقبليه لمواجهة سياسة التعنت الاسرائيلي في ظل انعدام لرؤيا الدولتين وتنكر اسرائيل للعمليه السلميه برمتها وسعيها لضم مناطق واجزاء من الضفة الغربيه ضمن مسعى يقود لتقويض رؤيا الدولتين ويؤدي باتفاق اوسلو لمزبلة التاريخ
كانت وما زالت تطلعاتنا للمؤتمر ان ينظر بواقعيه ومنهجيه لكيفية الخروج من مازق اوسلو وما وصلت اليه العمليه السلميه وبضرورة ان يخرج المؤتمرين بخطه استراتجيه وطنيه تقود لمسيرة تصويب في الاداء الفلسطيني واعادة تقييم ومراجعه لمسيرة واداء السلطه الوطنيه في ظل الاحتلال وممارساته ضمن مراجعة دقيقة تقود لاعادة عملية التصويب وتوحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام ووضع حلول لانهاء البطاله والنهوض بالاقتصاد الوطني وترسيخ صمود المواطن والتخفيف من الاعباء الملقاة على عاتق المواطن وهذه تتطلب وضع تصور لسياسه وطنيه تقود لبناء اقتصاد وطني متكامل والخروج من سلطة تقبيض رواتب لسلطه تتحمل مسؤولية ورعاية مواطنيها وتعمل على تدعيم صمودهم وترسيخ وجودهم وان يولي المؤتمر اهتمامه لدعم القدس وسكانها
للاسف بتنا نخشى ان توقعاتنا وامنياتنا تذهب ادراج الرياح وعلى راي المثل المكتوب مقروء من عنوانه والعنوان مانشيتات للترشيح والترشح وكان المؤتمر استعراض لبطولات مضت واستعراض لمواقف وتاريخ ودون التطرق لافكار وبرامج ونهج ما يجب ان تكون عليه فتح ومن نفض للغبار وضرورة التغيير والعمل على تلبية المطالب التي يتطلع الى تحقيقها الفتحاويون الذي يطالبون الانتصار للقضيه والانتصار للوطن وليس الانتصار والتصفيق لاشخاص بعينهم
المطلوب التغيير الجذري في النهج والفكر والتوجه
المطلوب الانتصار على الاحتلال ومخططاته وادواته والتنصل والتخلص من كل القيود التي تحول دون الخطه الوطنيه والاستراتجيه لاعادة استنهاض حركة فتح
فعلا بتنا امام مفترق فاما ان ينجح المؤتمرون للانتصار لحركة فتح مبادئها قيمها اخلاقها تراثها تاريخها
او الانتصار لشخصوص تضع حركة فتح على مفترق طرق
فهل ينتصر الفكر على الشخصنه وهل تنتصر المبادئ للفكر الفتحاوي الاصيل ويرفض المؤتمرين فرض سياسة الشخصنه ورفض كل اولئك الذين لا يمثلون الا انفسهم وليس لهم اية صفة تمثيليه في فتح ......سوى تحقيق اجندات ومصالح ... لا تمت بصله للقضيه الوطنيه التحرريه
فتح امام مفصل تاريخي ................... والايام ستؤكد حقيقة من انتصر لمن فهل ينتصر الفتحاويون لحركة فتح قيما ومبادئ ورؤى واستراتجيه اوان ينتصر اصحاب الشخوص لشخوصهم واجنداتهم وعندها لا ينفع الندم ............ حيث نسير فتح للمجهول ........... ونتمنى الا يكون ذلك ....