دحلان ضحية تامر عربي ودولي

بقلم: سميح خلف

 ولا يريد ان يكون رئيسا على شعب من الجائعين بل يريد ان يكون رئيسا على شعب يتحكم في مقدراته الاقتصادية والوطنية وبلا مستوطنات واجتياحات والقدس العاصمة والدولة ارض الاجدادز..... يحاول دحلان ان يخرج من عنق الزجاجة في وسط هذا التامر الكبير الذي بدأت بؤرته من ما يسمى المؤتمر السابع الذي يديريه صاحب الامبراطورية الصغيرة وما يسمى مخلفات التاريخيين محمود عباس ...... دحلان يريد شعب كريم وبكرامة على ارضه وليس امبراطورية التنسيق الامني ...... دحلان كان بين خيا رين خيار ان يعيش كأي فلسطيني غادر ارض الوطن تحوطه ثروته من العوز او خيار الوطنية الملاصقه لحالة شعبه وهموم شعبه ..... ولذلك كان الخيار الثاني ولان دحلان لا يريد ان ينهي حياته كمقاول مثل المقاولين في طبقة السلطة وابناء عباس بل اراد ان يكون في ذاكرة شعبه بكاريزما دحلانية تعبر عن مرحلة للنضال الوطني الفلسطيني بكل مخاطرها وما سياتي من مخاطر .... دحلان خياره خيار ابن المخيم اللاجي بذكريات الاباء وطموح الشباب وبارقة الامل في عيون الاطفال ...... هو هذا دحلان في توصيف امام ساحة معفدة تديرها قوى عربية بايدي فلسطينية وقوى عالمية من خلف الستار .

 

 

دحلان يريد شعب قوي بارادة قوية امام لوحة قاتمة تديرها امبراطورية عباس الوراثية بدولة الرتبة والراتب والاستثمارات وبقية من الشعب الفقير المغلوب على امرة يلهث وراء رغيف الخبز وما توفره الانروا من دقيق وبقوليات .......

 

 

لن يشفع لنا التاريخ بالصمت والسكوت وعدم اللامبالاه لمايجري ...... دحلان كاريزما وطنية بامتياز ولذلك تعرض لابشع تقنيات الاتهام والتشنيع والتضليل ، وبمقدار ما يحمل من قيم وطنية وانسانية سامية ، نعم فهو المتواضع ليس له كبرياء لمع غني ولا مع فقير ..... تسمعه ببساطته..... وتتمتع بذكاءه ....... هي تلك المعادلة اما ان يختار الشعب مملكة التوريث العباسية بكل صفاتها التوريثية واما ان يقف مع هذا القائد وشتان بين الموقفين موقف الذل والخشوع وضياع الحقوق او موقف الكرامة والتضحية من اجل نيل الحقوق ....... ولكم ما اخترتم

 

سميح خلف