هزمتم الوطن بأفعالكم

بقلم: كرم الشبطي

كل من يراقب الحالة العامة يشعر بالإشمئزاز مما يحصل علي أرض الواقع بهذه المتغيرات الدخيلة ومسماها المؤتمرات بكل حركة وحزب

علي الصعيدالفلسطيني فهي لا تغير بالمشهد بقدر ما تكرس الكوتات بالفكر والثقافة عبر الأجيال ولا يقتصر الأمر علي هذه الأفعال فقط

بل يسوء الوضع أكثر بحالات السجال والمحاربة لبعض وتصل حد الإنشقاق كما نسمع ونترقب بالرد ليكون الجديد الحاضر كما يفعل البعض

بالتخطيط لنفس الإعادة وبجمع من تبقي تحت أسم المعارضة ونحن الأوفي والأحق لنكون علي رأس القائمة كما يدعون بالطبع وصراحة لا نقف

مع أي أحد من كلا الأطراف المتنازعة بهياكل التنظيمات الفارغة من محتواها وهي البعيدة عن أصل الفكرة والثورة كما انطلقت بدايتها

واليوم اختلف بها الزمان وكما سميت بحديث الشارع وهم الأصدق بأننا تحولنا لجيش كبير من الموظفين وأصبحت الغاية بالراتب للجميع

والمصلحة تتطلب الدوس علي رقاب البشر ومن يقول كلمة الحق وهي قليلة حتي لا نقع بمشكلات كبيرة تمس كياننا وحياتنا الشخصية بعقاب

الإنسان وقت ما يتفوه بغير المكان ولا يصطف مع ذاك القطيع الصامت وهوا الأغلبية في جموع شعبنا من أبناء التأطير لهذا المسرح ..

والعكس هوا الصحيح وكان المفروض أن تكون هذه المؤتمرات وسيلة تمكن الأحرار والقدرات بالتبوء بهذه المكانة الكبيرة من المسؤلية

ويحمل علي عاتقه آلام شعبنا وقضيتنا لتبقي الحاضرة في ذهن العقلية العربية ولا نغيبها عن أي دور تستحق منه الدعم والمؤازرة بحق

من جميع الأحرار بعالمنا اليوم بوضع استراتيجية جديدة لمواجهة الموقف والعداء الدائم من المحتل بكل تصريح وتهويد للأرض وهذا ما

نريد التذكير فيه ولا يجب أن نغفل الحقائق وننسي ما يحصل بسحب السجاد من تحت أقدام المناضلين بالتكيف بما يقدم لهم من مال سخي و

اغراءات حتي لا يبقي المطلب الوحيد هوا المقاومة لهم وهذا يندرج تحت بند المكافآت ليرتاج الجميع ويتهني بركوب السيارات الفاخرة

وما تشتهيه أنفسهم بصب الزيت علي النار بكل صراع داخلي ومرير وهذا ما يفقدهم الشرعية الحقيقية من شعبنا بالتفرج والسخرية عند

سماع الأخبار ومتابعتها علي ما يجري باللهاث وراء المكاسب والكراسي وكنا نأمل أن يكون هذا له حسابات وقيمة تعود بالخيرات علينا

وبالطبع لا يوجد خير في أمة متنازعة ومنقسمة علي نفسها بكل جزء صغير من عقلها وأيديولوجياتها القديمة دون تحديث ولا ترسيم لحدود

خارطتنا السياسية وكيف نصل لتحرير كامل ترابنا وهذا الكلام لا يعجب أحد ولا يتفق حتي مع من يطرح هذا الشعار وما يمارسه لا يعكس

وجهة النظر كما تنص الأدبيات في الكتب فقط وكل من عاش التجربة يدرك معني هذا الكلام جيداً ..

سواء اتفقنا أم اختلفنا عليه يجب أن تبقي الراية الوحيدة هي علمنا واعطاء الحقوق للأجيال الشابة والصغيرة بقيادة المرحلة مع

الاحترام والتقدير لمن ضحي من قبل وكثير ما يقال هنا فأنتم لستم أغلي من الشهداء ولا الجرحي ولا الأسري فعليكم أن تدركوا حقيقة

ما تسعون اليه لو أبقيتم البندقية مشرعة بوجه العدو أفضل من كل هذه المسافات المتباعدة بينكم بكل تغذية فاسدة وغير سليمة ..

والخطابات وحدها لا تحل أي مشكلة من المشاكل المتفاقمة لشعبنا وغزة تدفع الثمن دوماً لوحدها أكثر من غيرها والسنوات الماضية ..

علمت علي كل جسد فينا حتي أصبحنا كل يوم نري الأموات تصرخ ولا حياة لمن تنادي وهم يشيخون صغاراً والشباب تبحث عن عمل ودراسة وزواج

وما أكثر الحيثيات بكل التفاصيل المريرة لو تركنا القلم يعبر من روح الشعب وصدق النبض بما يشعر به من متغيرات الأحوال بقادته

وهي المطلوب أن تكون الحامية والرافعة لشأنه بتوفير أدني مقومات الحياة للانسان الفقير من تبعيات الأحداث المؤسفة بهذا الإنقسام

البغيض والمكروه وكأنه أصبح ذكري بكل وقت ومطلوب منا التغني به والإحتفال كما حصل عدة مرات من قبل ولا يتغير الحال بالفشل الدريع

وماالمبادرات إلا لكسب ماء الوجه للصامتين من غير الفصيلين الأكبر وهم يواجهون نفس المأزق الداخلي ويشمل هذا الجميع برغم الأقلية

وعدم ظهورهم بالصورة علي صعيد الإنتخابات الداخلية والفساد المستشري يحتاج لوقفة ولا يطرح علي الإعلام فالخفاء يكون أفضل بالتستر

علي بعض وتقاسم حقوق الغلابة باسم المقاومة والشعارات الزانية لذلك لم نحقق أي نتائج علي الأرض في ظل هذه الميمعة الكبري وسترون

بأنفسكم كيف تكون الإحتفالات المقبلة بالحشد والرايات الحزبية لكل جاه وقبيلة حاكمة ..

===

بقلم/كرم الشبطي