وصية كاسترو: لا معالم باسمي

دفن أمس رماد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في مدينة سانتياغو دي كوبا (شرق)، التي كانت مهد ثورته، في موكب اقتصر على مقربين، لتطوى بذلك صفحة من تاريخ كوبا دامت أكثر من نصف قرن.

وبخلاف ما كان متوقعا، لم يتم نقل وقائع الجنازة مباشرة عبر التلفزيون، كما أبقيت وسائل الإعلام الأجنبية على بُعد مسافة من المقبرة. وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية من بعيد أن المراسم تمت بحضور ثلاثين شخصا، وأنه تم دفن رماد كاسترو قرب ضريح ضحايا الهجوم الفاشل على ثكنة مونكادا في سانتياغو في 1953 الذي أشعل شرارة الثورة الكوبية.

وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، شقيق فيدل، فاجأ الكوبيين مساء أول من أمس بإعلان عزمه على تقديم مشروع قانون إلى الجمعية الوطنية، يقضي - بناء على طلب فيدل - بعدم إطلاق اسمه على أي معلم في الجزيرة. وقال: "فيدل أصر حتى الساعات الأخيرة من حياته" على "ألا يطلق اسمه أو صورته على مؤسسات أو ساحات أو حدائق أو جادات أو شوارع أو مواقع عامة أخرى". كما طلب "ألا تصنع له نصب أو تماثيل".

 

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -