التقى في قاعة جمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينة اليوم الاثنين، عدد من اعضاء المجلس الأهلي لحماية الأطفال من مخاطر التدخين الذي يضم مجموعة من مؤسسات المحافظة.
وقد أقر المجتمعون بالاجماع تبنى اقتراح محمد أبو اذريع مدير دائرة الصحة المدرسية في مديرية وسط الخليل الذي تقدم به في اجتماع عقد في مكتبه الأسبوع الماضي لمناقشة ظاهرة التدخين في المدارس حيث تم التوافق على عقد 4 مؤتمرات عنوانها "نحو بيئة مدرسية خالية من التدخين في مديريات تربية شمال ووسط وجنوب الخليل ومديرية تربية يطا" على ان يعقد كل مؤتمر على حدة يحضره مدراء المدارس والمرشدين التربويين ودوائر الصحة المدرسية في كل مديرية على أن يحاضر في كل مؤتمر عدد من المختصين في المجالات الاقتصادية والصحية والنفسية والدينية على ان يتم عقد كل مؤتمر على حدة.
وقد وافق الحضور بالاجماع على الفكرة وأن يتبنى المجلس الفكرة ووضعها حيز التنفيذ على أن يتم في الجلسة القادمة مناقشة خطة المشروع وطريقة تنفيذه بشكل مفصل والمواعيد الزمنية لكل مؤتمر وانتقاء المحاضرين بشكل يؤدي الى تحقيق أفضل النتائج.
وقد استعرض رئيس الجمعية الفلسطينية ماجد شيوخي أهمية التعاون القائم مع وزارة التربية والتعليم وأهمية اعطاء المزيد من المحاضرات في المدارس وطالب أعضاء المجلس بالمساهمة في إعطاء المحاضرات مع الجمعية في المدارس .
وقد أقر المجتمعون اقتراح المحامي محمد شاهين بالتوجه الى بلدية الخليل والاجتماع مع رئيس واعضاء المجلس البلدي للنطالبة بتخصيص مكان للتدخين ومنع التدخين في مبنى البلدية الا في المكان المخصص للتدخين ليكون قرار المجلس البلدي نموذجا يحتذى في كل المؤسسات العامة .
وتقرر تكليف المهندس جلال الرجبي عضو مجلس بلدية الخليل الذي ترأس هذه الجلسة بتنسيق موعد للاجتماع مع المجلس البلدي.على ان يتم بحث تطبيق هذه المبادرة في حال نجاحها في بلدية الخليل في مؤسسات أخرى.
من ناحيته وجه ماجد شيوخي شكرالمجلس الأهلي لحماية الاطفال من مخاطر التدخين والجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين لمجلس بلدي الخليل على تعاونه مع الجمعية حيث قامت البلدية بتقديم مقر مؤقت للجمعية في سوق فلسطين الواقع في باب الزاوية.
وكذلك تقديمها سطح الطابق الثاني من مشروع مجمع الجمعيات الخيرية لتمكين الجمعية من اقامة مشروع أول مركز صحي لمعالجة الأمراض الصدرية الناتجة عن التدخين وانشاء أول عيادة لمعالجة المدمنين على التدخين حيث سيقام هذا المبنى على قطعة الأرض المملوكة لبلدية الخليل في موقع أبو كتيلة في الخليل.
وقد أكد عبد الرحمن بدر رئيس جمعية تنظيم وحماية الاسرة الفلسطينة على أهمية البناء على المنجزات التي قام بها المجلس في الفترة السابقة ومتابعة خطة المجلس في التركيزعلى الاعلام والتأكيد على أهمية المؤتمرات المقترحة للوصول الى اقناع المعلمين بعدم التدخين أثناء الدوام المدرسي والتواصل مع بلدية الخليل والمؤسسات الاخرى والبدء باتخاذ اجراءات تساهم في فكرة حماية الاطفال من مخاطر التدخين.
وقد أشار عبد الهادي شحادة ممثل مؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى الى أن التدخين ظاهرة قديمة حديثة ومطلوب محاربتها بكل السبل وبشكل تدريجي وليس مرة واحدة واتخاذ كافة السبل التي تؤدي الى منع التدخين في المدارس.
ومن ناحيتها أكدت نادية ابو عيشة عضوادارة جمعية مكافحة التدخين بأن الجمعية تولي اهتماما كبيرا في توجيه الأجيال الشابة والامهات والطالبات الى الاضرار الكبيرة للنرجيلة وطالبت بفرض عقوبات على أصحاب المقاهي التي تسمح للقاصرين بالتدخين .
وقد أثنى جلال الرجبي عضو مجلس بلدي الخليل على جهود الجمعية التي تقوم باعطاء المحاضرات في المدارس مطالبا بزيادة هذا النشاط النوعي المؤثر وكذلك طباعة ملصقات تحذيرية من اخطار التدخين في المؤسسات العامة والتركيز على دور الاعلام في المساهمة في الحد من خطورة ظاهرة التدخين في المجتمع الفلسطيني.
وطالب فايزالدويك عضو المجلس التأسيسي لأولياء الأمور في الخليل بضرورة استمرار التوعية للكبار قبل الصغار وتفعيل قانون مكافحة التدخين والتشديد على أهمية منع التدخين في الأماكن العامة وطالب وزارة الاقتصاد الوطني بمنع المحلات التجارية من بيع منتجات التبغ الا برخصة صادرة عن الوزارة.
وخلال مداولات المجتمعون نوهت رولا شعراوي على ضرورة تضافر كل الجهود للحد من اضرار التدخين على المجتمع وقالت بأن أعضاء الملتقى الفلسطيني للبيئة والتنمية الذي سيبدأ انشطته في محافظة الخليل سيساهم بشكل مباشر وبشكل فاعل في كل الحملات التي يقوم بها المجلس الأهلي لحماية الاطفال من مخاطر التدخين والجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين.
وطالبت الناشطة الشعراوي بضرورة البدء عمليا بتقديم حل علاجي وطبي لمدمني التدخين حتى يستطيعوا التوقف عنه ومساعدتهم بشكل تدريجي على التخلص من هذه آلافه .
وقد ركز يسام الطروة على أهمية دور وزارة الزراعة للحد من زراعة التبغ متسائلا عن الدور الحكومي في موضوع التراخيص الممنوحة للمقاهي ومحلات بيع الاراجيل ومراقبة هذه الأماكن وكذلك أهمية تقليل تهريب منتجات التبغ مؤكدا على ضرورة مراقبة المحلات التجارية التي تبيع السجائر بالمفرق لطلاب المدارس.
وقال حجازي أبو ميزرالذي تحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على أهمية التركيز على التعاون مع مديريات التربية والتعليم وزيادة حلقات التواصل مع.المؤسسات المختلفة وبخاصة المدارس مشيرا الى أهمية زيارة المحلات التي تبيع السجائر وتكريم من يمتنع عن بيع منتجات التبغ وكذلك التركيز على أهمية استمرار التوعية أثناء العطلات المدرسية كالتوجه الى المخيمات الصيفية والأندية الرياضية .
وأعرب عمران الجعبة عن استعداد المجلس التاسيسي لاولياء الامور باستمرار دوام مساعدة الجمعية والمجلس الأهلي في رسالتهم الانسانية مؤكدا على دور اولياء الأمور في الحد من ظاهرة التدخين وأشاد بالتعاون البناء مع مديريات التربية والتعليم وباقي المؤسسات في المحافظة.
وطالب محمود الجمل رئيس مجلس أطفال فلسطين وزارة الشؤون الاجتماعية بزيادة أعداد مراقبي السلوك في مديريات المحافظة لأنهم يساهمون بدور فاعل في مراقبة الأحداث وتوجيههم.
وأشارت المربية وفاء شاور وهي عضو عامل في الجمعية الفلسطينية الى الاهتمام بمسابقات مكافحة التدخين التي أعلنت عنها مديريات التربية والتعليم وضرورة متابعتها والاستفادة من هذه التجربة وضرورة تقييمها لتكون مناسبة سنوية يشارك فيها المجلس الأهلي.
وفي ختام الاجتماع قرر المجتمعون عقد الجلسة القادمة في المكان والزمان الذي تقرره أمانة المجلس في القريب العاجل والاتفاق على جدول اعمال الجلسة القادمة.