مواقع التواصل الاجتماعي .. الوسيلة الأحدث للتسوق في غزة

لم تعد الأسواق الالكترونية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، تقتصر على بيع أنواع محددة من السلع كما كان سابقاً، فقد شهدت تطوراً وتزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وأصبح كل شيء يعرض فيها للبيع والشراء، سواء سلع جديدة أو مستخدمة.

وتقول أمل بريكة، إن مثل هذه الأسواق التي انتشرت في قطاع غزة، جيدة لمشاهدة السلع والبضائع المعروضة، ومعرفة أسعارها وأنواعها.

وأشارت إلى أنها كثيراً ما تدخل على صفحة سوق الهواتف النقالة، وأحيانا سوق الموبيليا، وتشاهد ما يعرضه المواطنون للبيع، وأسعاره، لكنها لم تفكر يوماً بالشراء، فهي في الأصل لا تؤمن بشراء الأشياء المستعملة، وتفضل شراء السلع الجديدة، لكنها ورغم ذلك لا تمانع في شراء سلعة قد تعجبها، وتتصل على صاحبها للاتفاق معه.

وأشارت بريكة إلى أن مثل هذه الأسواق جيدة، فهي تساعد المواطنين على عرض ما يرغبون ببيعه بطريقة مجانية، وتصل لعشرات الآلاف من المشترين، وفي نفس الوقت تمكن المشتري من مشاهدة السلعة، والتحدث إلى البائع عبر محادثة على نفس الموقع، ومفاصلته، والوصول للسعر الذي يرضيه.

أما المواطن محمود موسى، فيؤكد أن التسوق الالكتروني، خاصة فيما يخص السلع المستخدمة والرخيصة أصبح متعة بالنسبة له، فيومياً يجري جولة على سوق الهواتف النقالة بغزة، وسوق الطيور والحيوانات، وكذلك سوق الموبيليا، ويشاهد السلع الجديدة المعروضة، ويعاينها، وأحيانا إذا أعجبته سلعة يتواصل مع المالك، ويسأله عن الثمن، وسبق واشترى أكثر من سلعة من خلال الأسواق الإلكترونية.

وأشار موسى إلى أن هذه الأسواق خلقت سهولة التسوق، فربما وأنت جالس مكانك تأخذ جولة في عشرات الأسواق، وتشاهد مئات السلع، دون تعب أو عناء، وما تريده تشتريه بكل سهولة بالاتفاق الكترونياً أو هاتفيا مع البائع.

ونوه إلى أن الأسواق الإلكترونية باختلاف أنواعها نعمة كبيرة، خاصة لربات المنزل، اللواتي لا يستطعن التحرك والوصول للأسواق باستمرار، فمن الممكن شراء ما يرغبن بكل سهولة.
ويقول أحد باعة وتجار الطيور الداجنة، إن الأسواق الالكترونية أصبحت جزءا هاما من عملهم، وعلى صفحاتها يبيعون ويشترون ويمارسون حرفتهم.

وأكد أحمد صبح، أنه يقضي في اليوم ما بين ساعتين إلى ثلاثة ساعات على صفحات الكترونية متخصصة في بيع وشراء طيور الحمام والدجاج والكتاكيت، يعاين ما ينشره الباعة من صور، كما يعرض صور ما لديه من طيور، ويبدأ بإجراء واستقبال مكالمات هاتفية، والاتفاق على بيع وشراء الطيور.

ونوه إلى أن البائع غالباً ما يحدد مكان سكنه، والمشتري كذلك، ويفضل أن يكون كلاهما من سكان نفس المدينة، وهذا يسهل التلاقي وإتمام عملية البيع، وهو شخصياً قد يتفق مع البعض للالتقاء في الأسواق الشعبية.

وأشار صبح إلى أن الأسواق الإلكترونية، شجعت البعض بافتتاح مشاريع لتربية الطيور، خاصة أولئك ممن كانوا يخجلون البيع في الأسواق الشعبية، فقد وجدوا في الطريقة الجديدة فرصة جيدة لبيع إنتاجهم دون عناء أو إحراج.
بضائع مغشوشة

ويقول الصحافي مصطفى الدحدوح، إنه لا يؤمن مطلقاً بالأسواق الالكترونية، خاصة للسلع المستخدمة، كأجهزة الهاتف أو الأجهزة الكهربائية، أو حتى الحواسيب، والتي يعتمد البيع فيها على ما يقوله البائع، وبعض الصور التي قد تكون غير حقيقية للسلعة، أو أخذت من زوايا معينة، تظهر جودتها وتخفي عيوبها.

وأوضح الدحدوح أنه يفضل حين يرغب بشراء شيء النزول للسوق، ومشاهدة ومعاينة البضائع والسلع، وشراء ما يريد، ومفاصلة البائع بحرية.

ونوه إلى أن الكثير تعرضوا للغش في هذه الأسواق، خاصة إذا ما تم الاتفاق على السلعة، وتم إرسالها للمنزل، وقبض ثمنها، حينها يعرف المشتري أنه وقع ضحية للغش. تقرير لصحيفة " الأيام" الفلسطينية

 

المصدر: رفح - محمد الجمل -