جبهة التحرير الفلسطينية:شعبنا ما زال يواصل مسيرته النضالية من أجل تحقيق أهدافه وحقوقه

قال محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى السنوية للانتفاضة الاولى " انتفاضة الحجر والمقلاع ، ان "شعبنا ما زال يواصل مسيرته النضالية من أجل تحقيق أهدافه وحقوقه المشروعة" ، مشدداً على "أهمية توسيع حركة التضامن الشعبية والدولية مع نضاله الوطني واتساع رقعة المقاطعة لنظام الاحتلال والاربارتهايد العنصري في فلسطين المحتلة ومواجهة الاستعمار الصهيوني وممارسات الاحتلال اليومية.
ودعا السودي الى "انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان لمسيرة شعبنا ، لافتا ان انعقاد مؤتمر المجلس الوطني سيسهم في برنامج وطني فلسطيني مبني على حوار واستراتيجية وطنية حقيقية، اضافة الى تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على ارضية شراكة حقيقة إعادة الاعتبار لبرنامج وطني فلسطيني مبني على حوار واستراتيجية وطنية حقيقية."
واعتبر ان "تطوير الانتفاضة والمقاومة الشعبية ، بحاجة اتعزيز مقومات الصمود لدى شعبنا، وتوحيد طاقاته. ونحن في الجبهة على قناعة بأن هذه الانتفاضة والمقاومة الشعبية ستتطور وتتصاعد في المستقبل القريب".
وشدد ان الجبهة" لا تعول على السياسة الامريكية المرتقبة والتي لن تخرج في جوهرها عن ذات السياسات المتعاقبة للإدارات الامريكية المختلفة في الدعم المطلق للاحتلال، وفي معاداة كاملة لحقوق الشعب الفلسطيني."
ورأى ان" الانتفاضة الاولى شكلت منعطف مهما في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني من حيث الاهداف الواضحة التي تم رسمها و انخراط مزيدٍ من القطاعات الشعبية فيها، واليوم شعبنا عبر انتفاضة القدس يعيد الأذهان مرة أخرى إلى الانتفاضتين الأولى والثانية من خلال مسيرته رغم قرار الاحتلالي بتصعيد عمليات القتل والإعدام الميداني والتي كان اخرها تصفية الشهيد محمد جهاد حسين حرب "18 عاماً" من قلقيلية ، اضافة الى الأساليب الإجرامية الأخرى والقوانين العنصرية في مواجهة الانتفاضة وشبابها، من تكثيف حملات الاعتقال الواسعة، وهدم البيوت، وإغلاق مدن الضفة، وتحويلها إلى كنتونات معزولة عن بعضها البعض ، ولكن هذه الممارسات لن تستطيع تحييد أو اضعاف دور شعبنا النضالي المناهض للاحتلال، والمتمسّك بحقوقه الوطنية العادلة وصولاً إلى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة."
ووصف ما تقوم به حكومة الاحتلال من قوانين لتسويغ وتعزيز جرائم الاستيطان في الضفة الغربية بأنها منافية للقانون الدولي والمنطق السياسي والاخلاقي القويم باعتبار ان الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة باطل ونقيض للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف ويمثل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية التي ادانت واعتبرت الاستيطان بكل اشكاله في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي ويجب تفكيكه ويحاسب علية القانون.
ولفت السودي ان" استثمار تصاعد الإسناد الشعبي والمؤسساتي في الكثير من دول العالم لنضال شعبنا وحقوقه، والتي عبرت عن نفسها من خلال المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية ضد الاحتلال، وفتح الأبواب لحركة شعبية مساندة للضغط على مؤسسات الأمم المتحدة لإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا، ورفضت وأدانت الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإرهابية بحق شعبنا وأرضنا وحقوقنا."
وأشاد السودي "بصمود شعبنا في الضفة والقدس والذين يشكّلون حالة وعي متقدمة تشكّل نموذجاً نضالياً داعيا الى تصعيد المواجهة مع الاحتلال على كافة الصعد ، ودعم وإسناداً الأسرى في سجون الاحتلال."
واكد السودي ان" شعبنا ما زال يتمسك بحقه الأصيل في أرض وطنه، وحق العودة والإقامة فيها، لذلك شق مسار نضاله الوطني منذ اللحظات الأولى التي برزت فيها المخططات الاستعمارية تجاه أرضه الفلسطينية، واستمر في كفاحه الوطني دون كلل أو ملل، وقدم على طريق هذا الكفاح التضحيات العظيمة والكبيرة ، فدماء المنتفضين الشهداء، ومعاناة الاسرى والجرحى ، تتطلب تجميع قوتنا ، من خلال مواصلة مسيرة النضال حتى الخلاص من الاحتلال وتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس."

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -