دعت جبهة التحرير الفلسطينية في اليوم العالمي لحقوق الانسان ،الأمم المتحدة ودول العالم المحبة للسلام بالوقوف أمام غطرسة الاحتلال وانتهاكاته المستمرة .
وقالت جلهة التحرير في بيان صحفي، أنه" منذ إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال ، محروماً من حقوقه المشروعة ، فمنذ ذلك التاريخ وانتهاكات الاحتلال ما زالت مستمرة ، من اعتداء على الشجر والحجر والبشر، ونهب الثروات والسيطرة عليها، وتخريب متعمد للبيئة، مروراً بالاعتداء على الصحفيين وإغلاق الإذاعات وتدميرها ، واستهداف طواقم الإسعاف ، وهو مسلسل طويل الانتهاكات لا ينتهي ولا يتوقف عند حدٍ معين، فالاحتلال ومستوطنوه يمعنون أكثر من أي وقت مضى باعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني ومنعه من حق تقريره مصيره، حيث تضرب حكومة الاحتلال بعرض الحائط قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تحرم احتلال أراضي الغير."
وأكدت الجبهة ان "ما يفعله الاحتلال من سياسة قتل واعتقالات جريمة لا يمكن السكوت عنها ، وهذا يستدعي من المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان من أجل التدخل الفوري للافراج الاسرى والاسيرات ، لان ما تقوم به قوات الاحتلال هو مخالف لحقوق الانسان وخاصة لاتفاقيات جنيف الرابع "، مشيرة ان استمرار الصمت من قبل المجتمع الدولي وعدم التحرك يعكس عجزه عن لجم الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني .
وطالبت مجلس حقوق الانسان العالمي بالتدخل السريع مع كافة البرلمانات العربية والدولية لوقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لافتة الى" الصمت المريب إزاء العدوان الصهيوني المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى ونسف البيوت وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية."
ودعت الجبهة الأحزاب والفاعليات والقوى الشعبية العربية واحرار العالم إلى تحرك جماهيري واسع في العواصم العربية والعالمية للتعبير عن مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للاحتلال والاستيطان الصهيوني وادانة الجرائم التي يقترفها قادة الإرهاب الصهيوني بحق شباب وشابات الانتفاضة الباسلة .
واضافت الجبهة إن "الشعب الفلسطيني سيواصل انتفاضته الباسلة في الضفة الفلسطينية والقدس وعلى امتداد ارض فلسطين ، حيث يتصدى بصدوره العارية للاحتلال وقطهان مستوطنيه عبر إرادته الفولاذية وسيبرهن لقادة الإرهاب الصهيوني وقطعان المستوطنين أنهم سيدفعون غالياً ثمن جرائمهم الوحشية."
ودعت الجبهة كافة الهيئات الدولية المهتمة بحقوق الانسان بهذه المناسبة التحرك على مستوى المجتمع الدولي لمطالبته بمعاقبة "إسرائيل" التي تنتهاك القرارات والمواثيق الدولية والتي تستمر حتى اليوم بمصادرة الأراضي وتغيير معالمها وطرد سكانها وهدم منازلهم ومواصلة اعتداءاتها الوحشية وقتل الأبرياء وتدمير المدارس ، والعمل على محاكمة الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بعد ان تم تسليم المدعية العامة مذكرات قانونية حول الجرائم الاسرائيلية في الضفة والقدس وغزة التي قد تشكل جريمة حرب.
وطالبت المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ووضع حد نهائي للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه مثل شعوب العالم الأخرى وإقرار سلام حقيقي في المنطقة.
وشددت الجبهة أن "حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن شطبها أو تصفيتها أو القضاء عليها مهما بلغ أعداؤها من قوة وجبروت وتسلط وفاشية، وأن إحياء هذه المناسبة بشكل دوري هي لتذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وأن تصبح محطة سنوية يتم فيها تقييم المدى الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها عشرات القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة وكذلك عن هيئات دولية وإقليمية عديدة اي حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس."
وختمت الجبهة بيانها بضرورة تمتين أسس القوانين والتشريعات الفلسطينية وصون الحريات العامة وحقوق وكرامة الإنسان باعتبار أن الإنسان قيمة سامية ورأسمال وطني ، وان يتم العمل باتجاه تعزيز ثقافة الديمقراطية والحريات والحقوق المكفولة وفق القانون، مشددةً على ضرورة إنهاء كافة أشكال التمييز وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني.