مقتطفات مذيلة بأسئلة (2)

بقلم: فهمي شراب

محاذير اخذ القانون باليد

إن حوادث القتل واخذ القانون باليد – في قطاع غزة- يدين حماس بشكل كبير التي أخذت على عاتقها مسئولية الأمن والاستقرار في غزة، والواجب التسريع في إجراءات العقاب، لان "من أمن العقاب.. أساء الأدب"، وبطء الإجراءات والمحاكمات وتنفيذها يشجع المواطن على تجاوز القانون وارتكاب الجرائم. الشعب يعاني من حصار وظروف معيشية قاتلة. فهل تسارع الجهات الأمنية في غزة استدراك الأمر قبل أن ينفلت عقال الأمن في غزة ويصبح المشهد دراماتيكيا؟

المناضل الفلسطيني عطاالله حنا

يزداد هذا الرجل في نظري احتراما وتقديرا يوما بعد يوم. وان قطع راتب المناضل الفلسطيني المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، يعتبر سياسة انتقامية لما أبداه من مواقف رجولية وأخلاقية عالية، ولما أظهره من تلاحم مجتمعي منقطع النظير. وان رفع الآذان من الكنائس مقابل سياسة إسرائيل الرامية لمنعها، كان من أروع المواقف التي يجب أن يكافئ عليها.

كل احترام لهؤلاء الإخوة في النضال وللكثير ممن قطعت رواتبهم من الاكليروس وجميع الكهنة العرب المسيحيين. إن المسيحيين يقومون بدور ريادي ووطني ويقفون مع المسلمين في خندق واحد. وان ما نراه من مشاهد راقية حضارية في هذه العلاقة لهو نموذج للاقتداء. وقل نظيرها في كثير من أصقاع هذه الدنيا. فكل الاحترام لهم.

سلوك فردي يؤثر في الجميع

أقفل سائق سيارة بوابة فرعية في المستشفى اليوم، وعندما وصلت سيارة الإسعاف أرادت الدخول من خلال هذه البوابة، فانتبه المارة لذلك واخبروا السواق أن يتحرك ويعطي مجال للإسعاف لتدخل، فهتف عاليا انه لا يستطيع، لأنه بيكلم جوال. واقترب منه شخص يعمل بالمستشفى، وطلب منه بأدب أن يحرك سيارته، فزمجر سائلا (انتم مش شايفين اني بحكي جوال؟) عندما تأكدت أن (ثقافته مش جاية على الأدب ) تدخلت سائلا وايش بيهمنا جوالك؟ وقلت له فليذهب جوالك إلى الجحيم، افتح الطريق.. و صف سيارتك بعيد..

وأخيرا تحرك ببطء وبغباء قاتل.. تاركا خلفه لعنات الناس تلاحقه هو من اشترى له السيارة والسجائر والجوال. هذا نمط من البشر يقيس الأمور حسب معرفته الضيقة وفهمه القاصر. والسبب في وجود هذه العينات الكثيرة هو تراجع العلم والمعرفة. فمن المسئول عن ذلك؟

البطالة والخريجين مسئولية الجميع.

جيوش من الخريجين ينضمون لصفوف البطالة يوميا.إن لم يتم إنقاذهم وتوفير فرص عمل لهم، فسوف يتغيرون وبدل أن يكونوا جزء من المجتمع البناء والفاعل، سيكونوا جزءا من الازمة وقد يتغير شكل المجتمع وتصبح معالجته أمرا مستحيلا..

إنها مسئولية الجميع، و كل من يرفض ترك منصبه ويتخذ من الشعب وسيلة للتكسب والتربح يتحمل المسئولية.

رفقاً بجامعتنا، جامعة الأقصى العريقة..

إن التعامل الأمني مع جامعة الأقصى واكاديمييها يمثل سقطة يجب ان لا تستمر، الحوار ثم الحوار ثم الحوار ثم تغليب المصلحة التعليمية على المصالح الشخصية هي مفتاح الحل.

لا يجب ان نعكر صفو طلابنا ونشغل بالهم وفكرهم في مصير هذه الجامعة وكيف سيئول الحال ضمن السيناريوهات التي يتحدثون بها. كلمة السر لحل الأزمة دوما هي المرونة وتغليب المصلحة العامة ومصلحة الطلاب. لو طبقت هذه النصيحة. فهل يتمسك مسببو الخلافات بمناصبهم وكراسيهم؟ الإجابة: كلا.

بقلم/ فهمي شراب