نقل محامي هيئة الأسرى والمحررين لؤي عكة شهادة الأسير القاصر محمد ياسر رزق (18 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيال ما تعرض له من تنكيل لحظات اعتقاله، واقتياده الى مركز التوقيف.
وأفاد الطفل رزق، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 2/11/2016، الساعه الرابعة فجرا من الطريق، خلال عودته للمنزل من مكان عمله في إحدى مخابز المدينة، فأوقفه عدد من الجنود، وهجموا عليه، وطرحوه أرضا.
وأضاف "أنه تم ضربه بأقدامهم وأحذيتهم العسكرية "البوسطار" حتى تكسرت عدد من الريش في صدره، وجاء أحد الجنود من بعيد وأشهر السلاح في وجهه، محاولا إعدامه، إلا أنه قام بضربه بالبندقية على رأسه، ما أصابه بجرح كبير بالرأس ونزيف حاد، وأيضا تم ضربه على الكتف الأيمن بشكل عنيف جدا.
بعدها تم نقله إلى مركز توقيف "عتصيون"، وأبقوه معصوب العينين ومقيد اليدين تحت المطر من الساعة الخامسة صباحا، لغاية الثانية عشرة ظهرا، وكان يصرخ من آلام صدره، وجرح رأسه، وتركوا المطر ينزل على رأسه مع الدماء التي سالت على وجهه ورقبته دون أن يفعلوا له شيئاَ.
وأشار إلى أنه "بعدها حضر جندي متقمص صفة المحقق وصار يصفعه على وجهه في العراء، طالبا منه ان يعترف بإلقاء الحجارة، وكان يقوم بشتمه وتهديده بهدم منزله، وقتل أمه، واعتقال والده".
وفي التحقيق، الذي بدأ في اليوم التالي دخل المحقق مستنفرا، وصارخا به، وأمسكه، واوقفه على الحائط، وأخذ يضربه باللكمات على وجهه، لإجباره على الاعتراف بانه قام بإلقاء الحجارة،
وبعدها، تم اعادته الى "عصيون"، وبقي 4 أيام محروما من تناول الطعام أو العلاج، ثم تم نقله الى سجن "عوفر".