أكد النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى ) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على "الأولوية التي توليها الجبهة الديمقراطية لضرورة استئناف الحوار الوطني الشامل من أجل إزالة العقبات التي أعاقت تنفيذ اتفاقات المصالحة بما يمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية وتوفير الشروط لإجراء انتخابات حرة للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل."
جاءت أقوال أبو ليلى خلال استقباله في مكتبه برام الله مساء الاثنين  المبعوث الروسي الخاص في الشرق الأوسط سيرجي فيرشينين بحضور ممثل روسيا الاتحادية في فلسطين روداكوف والوفد المرافق.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول إمكانيات استئناف المساعي الهادفة إلى إيجاد حل متوازن وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية انطلاقا من التأكيد أن هذا الحل هو السبيل إلى ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإزالة بؤر التوتر التي تتغذى منها سائر الأزمات المتفجرة في المنطقة والتي تولد مناخات الإرهاب والتطرف.
وأشاد أبو ليلى بالموقف المبدأي الذي تواصل التمسك به روسيا الاتحادية في دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين وحقها في الاستقلال والسيادة والدور الذي تلعبه روسيا في السعي إلى حل شامل للصراع في إطار مؤتمر دولي كامل الصلاحيات يقوم على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وجرى البحث في الجهود الهادفة إلى استئناف مسيرة الحوار الفلسطيني – الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية التي اتفق الجانبان على كونها ضرورة ملحة للدفع قدماً بقضية فلسطين وتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ورحب أبو ليلى بالدعم الذي تقدمه روسيا الاتحادية لتشجيع عملية المصالحة والحوار الوطني الفلسطيني مؤكداً الأولوية التي توليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لضرورة استئناف الحوار الوطني الشامل من أجل إزالة العقبات التي أعاقت تنفيذ اتفاقات المصالحة بما يمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية وتوفير الشروط لإجراء انتخابات حرة للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل.
من جانبه أكد فيرشينين حرص روسيا على مواصلة السعي إلى حلول سياسية للأزمات المتفجرة التي تستعر في المنطقة بما يستجيب لتطلعات شعوبها إلى الإصلاح والتقدم. كما أكد قناعة روسيا الاتحادية بأن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يجب أن يبقى يحتل الأولوية في الاهتمام الدولي بشؤون المنطقة.