نظمت وزارة الخارجية الفلسطينية، تحت رعاية وزير الخارجية رياض المالكي  حفل الاستقبال السنوي بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في مقر الوزارة بمدينة رام الله مساء الاربعاء .وحضر الحفل ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى دولة فلسطين ، وممثلين عن الدوائر الرسمية الحكومية، ورجال دين .
بدء الحفل بعزف النشيد الوطني الفلسطيني، تلا ذلك كلمة لوزير الخارجية د، أكد فيها على القيم والمعاني التي تحملها المناسبات المجيدة ، ولاسيما قيم السلام والتسامح والرحمة بين جميع اتباع الدينات السماوية السمحة. كما تطرق الى ما تعانيه المنطقة العربية ، موطن الانبياء والرسل، من حروب وقتل وتشريد للملايين على يد المجموعات المتطرفة. داعياً الى إزالة البيئة الحاضنة لتلك الافكار والممارسات غير الانسانية المتمثلة بالاحتلال الذي هو عصب التعصب الديني والطائفي والقمع والظلم، واضاف المالكي الى وجوب ازالة ذرائع وحجج المتطرفين عبر تمكين الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة واشاعة الحرية والديمقراطية وقيم حقوق الانسان في المنطقة.
وذكّر المالكي الحضور بان يكونو العين الساهرة والضمير الحي والقلب النابض الذي ينقل الحقيقة كل الحقيقة كما هي على الارض، لا لشيء سوى تخليص الذاكرة البشرية من الاحتلال وبراثنه، منوهاً الى ان الاحتلال الذي يجثم على صدورنا هو اخر احتلال في العالم. مشدداً على ان خيار الشعب الفلسطيني هو خيار السلام خاصة واننا نعيش لحظات نتذكر فيها مولد السيد المسيح عليه السلام. مؤكداً على ان هذه الارض منها يبدأ السلام. فلا سلام إلا اذا عم ربوع هذه الديار المحبة والسلام بدلاً من الاستيطان والاحتلال وبناء جدران الكراهية والحرب.