ماذا بعد في جعبة عباس؟

بقلم: محمد أبو مهادي

يعتقد محمود عباس أنه ما زال يقود القطيع، يريد أن يذبحه في تفاصيل الوضع الداخلي، مرة اجتماعات للمجلس الوطني، وأخرى إنتخابات بلدية، وثالثة مؤتمر فتح، ورابعة رفع حصانة عن نواب، وخامسة محاكمة دحلان، وسادسة .......
يهرب بهذه التفاصيل من أجوبة السياسة والعمل الوطني، كيف له أن يواجه الإستيطان وغزوات المستوطنين على الأرض والشعب، لماذا يترك القدس ضحية للتهويد وتفريغها من سكانها العرب، أين حراكه فيما يفعل جيش الإحتلال من إعدامات يومية بحق المواطنين على الحواجز العسكرية، أين هي المقاومة الشعبية والذكية التي وعد بها الفلسطينيين، أين الدولة ومؤسسات الدولة وفريق تقديم قادة الإحتلال إلى محاكم جرائم الحرب، أين التنمية والإقتصاد الوطني ومحاربة الفقر والبطالة وحماية حقوق الإنسان وحرية الكلمة والتعبير والتعددية السياسية؟

هل إنتخب الشعب عباس قائدا لحركة وسلطة تواجه الإحتلال أم إختاروه ليحارب دحلان ؟

كيف يصبر الشعب وقواه ومنظماته ونوابه وسياسييه على كل هذا العبث في المجتمع والقضية ويقبلون بهذا الإذلال غير المسبوق؟

الجميع يعلم أن عباس فشل في كل شيء، في السياسة والمفاوضات وادارة السلطة والمجتمع، ويعرفون أن الكوارث التي أصابت البلد في عهده فاقت في عددها وقوتها وتأثيراتها كل ما أصاب الشعب الفلسطيني من نكبات، وهو مستمر في فعل المزيد.

هل يوجد أخطر من الصمت عن الإحتلال والإستيطان وتهويد القدس وذبح الفلسطينيين علناً؟

ألم يُفهم بعد أن كل ما يفعله عباس هو لإشغال الشعب عن مواجهة الإحتلال، ونشر الإحباط في أوساط الفلسطينيين ليكفروا بثورتهم وقيادتهم ويتمنون العودة للحكم المباشر للإحتلال، هل مجتمعنا الفلسطيني بحاجة لأدلّة جديدة على أنهم تحت حكم روابط القرى؟


بقلم: محمد أبو مهادي


[email protected]