بيان رقم(1)الأنشقاق عن القيادة الفاسده

بقلم: منذر ارشيد

#نعلن إنشقاقنا عن القيادة التي ستتنازل عن المباديء والنهج الذي بدأت فتح وانطلقت من أجله

ليس من باب التمني ولا الرجاء أو الإستجداء ...
فالتاريخ يعيد نفسه وعلى الجميع أن يتعظ ويفهم حقيقة
ما يجري اليوم..فاليوم وليد الأمس...

ما عاد هناك مايمكن السكوت عنه بعد اليوم وقد انحرفت قياةد فتح عن نهجها الذي تركنا حياتنا ومستقبلنا المهني والجيش الذي كنا ننتمي اليه من أجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر.......انتهى

كان هذا بعض ما ذكره المنشقون في بيانهم الإنشقاقي قبل ثلاثه عقود....

قبل خمسة اعوام وردا على موضوع حصلفي حينه....

كتبت مقالا عن الإنشقاق والمنشقين وكأني كتبت فيه بأن المنشقين الان في مزبلة التاريخ...

أرسل لي المرحوم أبو موسى مراغه والذي لم ألتقي به من قبل.. أرسل لي صديقي المرحوم راشد وادي الرمحي وطلب مني زيارته في دمشق لأمر هام جدا ...
بالفعل لبيت الدعوة وسافرت إلى دمشق...
وكان ذلك في يوم رمضاني.. فكان اللقاء على مائدة الإفطار والذي أستمر حتى السحور ...

وعندم اراد أن يبلغني الرسالة التي يريد إيصالها أحضر مصحفا وأقسم بالله عليه أن ما سيقوله لي ليس أنتقاما ولا رده فعل أأي أمر بل هو من باب الأمانة التي يجب أن يعرفها الناس..فهو مريض ويشعر بدنو الأجل...

أقسم وقال...لم يكن يخطر على بالنا الإنشقاق ولم يكن في أدبياتنا ..ولكن دفعنا له رغم أنوفنا وبتخطيط محكم

وسأروي لك الرواية... وهنا سأختصر فالموضوع طويل

قال .. عندما أنضممنا للثورة وفتح كنا كضباط في الجيش الأردني منضبطين كعادتنا في الجيش النظامي الصارم

وكنا لا نزال نعتبر القائد سعد صايل هو القائد العام وابو عمار القائد الأعلى... وأي مشكلة تحدث بيننا وبين أبو عمار او أبو إياد أوأي قائد كانت تُحل بواسطة سعد صايل لثقتنا وإنضباطنا العسكري ..

حدثت مشاكل قبل ذلك وحاول البعض إدخالنا في الفتنة الفئوية والمناطقية غزاوي ضفاوي ومن ثم خليلي نابلسي وغيرها من الأمور ..وكلها فشلت نتيجة وعينا جميعا بأن هناك فئة فاسدة تريد تدمير الحركة من داخلها
ما حصل في للإنشقاق كالتالي....
اعترضنا على ما تسرب لنا بان ابو عمار يريد الإعتراف بقرار 242 والقاضي بحل واعتراف بإسرائيل
ورفعنا صوتناعاليا وطالبنا بعقد اجتماع للمجلس الثوري

ولكن ابو عمار رفض وأصدر أوامر بنقلنا وتشتيتنا الى اليمن والجزائر والعراق ...
رفضتا تنفيذ الاوامر وتشكل محور قوي داخل فتح يساند راينا ورفعنا صوتنا عاليا ...
وكان الحل الأمثل هوالمطالبة باجتماع عاجل للثوري
وكانت هناك بوادر إيجابية وموافقة وترتيب ...
إلا أن الاخ ابو اللطف جائنا على عجل وطلب لقائا عاجلا وسريا معنا وأبلغنا بأن هناك مخطط لإعتقالنا قبل الوصول للقاعة ..وسيقال أننا نحن من كان سيقوم بأنقلاب على القياده وووالخ
وطالبنا أبو اللطف بعدم الرضوخ لأبو عمار والاعيبه وأنه أي أبو اللطف ومعه ابو إياد وأبو جهاد رافضين توجهات ابو عمار
وأنهم سيعتمدون علينا نحن الضباط ومن معنا في تصحيح المسار من خلال شق الحركة وترك ابو عمار ضعيفا مع جماعته ومؤيديه ..

وبمجرد ان تعلنوا إنشقاكم سنؤيدكم ونأتي معكم ونشكل قيادة جديدة بعيدا عن أبو عمار ونهجه

هذا باختصار... ماذا جرى بعد ذلك ....؟
وكما أخبرني أبو موسى.....

قال بالفعل أعلنا البيان رقم واحد....وحصل الإنشقاق

وحسب الخطة انتظرنا بيان أبو اللطف ومعه أبو جهاد و أبو إياد....
وكان بالفعل بيانا تلاه أبو اللطف وهو عكس ما أبلغنا تماما...
وقد أعلن إستنكاره التام لما قمنا به من إنشقاق مجرم
واضاف..لقد اخطأنا خطأ قاتلا عندما أنشققنا ولم يكن هذا هدفنا ...وانجررنا اليه جرا ...ففتح يجب أن تبقى موحدة ويعمل المخلصين على تصحيح مسارها من داخلها...

قلت...يا ابو موسى لماذا حصل هذا.....؟

قال ...لحد اليوم بعد وما بتعرف....بتكون مصيبه

اخيرا أقول التالي......

لماذا هذا الذي يجري اليوم....وقد تمزقت فتح وبوادر خطيرة تلوح بالأفق.... هل التاريخ سيعيد نفسه...؟؟

ونرى فتح اكثر من تيار وفصيل بعد ان رأينا الوطن غزة والضفة....وغدا ربما أقاليم الخليل ونابلس وجنين وطولكرم

اعتقد أن من واجب شعبنا أن يقول كلمته قبل وقوع الفاس في الرأس...

والله من وراء القصد

بقلم..منذر ارشيد