كانت هناك أرض كبيرة تشبه المزرعة الجميلة بكل ما تملك من خيرات وصاحبها يتمتع
لوحده بهامن زراعة الأشجار وقطف الثمار وتصديرها حتي لا حظ بيوم بأنه يوجد فأر
يأكل ما يخزنه هذا المالك المتجبر وصاحب القصر فقرر الإنتقام علي طريقته الخاصة
وذهب يفكر ولم ينم بليلاه وطرح المسألة علي الجيران والإخوة كي يقدموا له الوسيلة
الأبرع للتخلص منه ولقي السخرية من البعض لأن الحل معروف ومتوفر باليد وأمامه خيارات كثيرة كما قيل له فهناك المصيدة والسم لكن الأمر لم يروق لعقل هذا الرجل المتبجح مع الكل ورجع بالغضب بداخله وشعر بأنه الملك وكيف يسخرون بهذه الطريقة من حديثه الممل ولم ينسي ولا يغفل وهوا يسأل الجميع عن الحل ويلقي نفس الرد المتبع كما سمع من قبل حتي بيوم جاء له الإتصال المفاجئ وعرض عليه تقديم المساعدة والحل وإذا بالفرحة العارمة تملأ هذا الوجه وقال له كيف يا صديقي وأخي ستقدم لي المساعدة فكان
الرد جاهزلا تقلق واذهب الي حيث سخر منك واطلب سلاح فتاك بامكانك أن تقنصه ونعلم بانك تجهل الإستخدام لذلك سندربك عليه قبل أن تنفذ مهتمك بالحال وبالفعل استجاب وتدرب حيثما أرسلوه في كل مكان وعاد مفتخراً وهوا يتربص ويترصد الخروج لكنه لم يراه وتعب من الوقت واصبح الجسد منهكاً وعندما حصل الميعاد أطلق الرصاص عليه ولكنه فشل المرة تلو الأخري وعجز عن النصر وهوا ينتظر هذا المتصل ليبلغه بحقيقة ما حدث وهوا يشعر بالفشل من داخله وتكرر المشهد وقدمت العروض بشكل أكبر حتي وصلت للمدافع بأحدث التقنيات الحديثة وأخد يجربهافي كل الأنحاء من هذه الأرض بحقد لم يستوعبه أي بشر حتي وصل للنهاية ولم يري غير النار والدمار تلحق بكل من حوله ولم يقدم أحد له المساعدة وتركوه ينتحر وحده وسط هذا الغضب علي تفاهة ما قام بفعله من أجل فأر صغير لا يسأل عنه في العالم العربي وكثير ما نراه في بيوتنا دون أن نتحدث ولا نشعر بضجة كبري كما حصل مع هذا المتغطرس دون فكر ولا قيمة ويبقي السؤال الأكثر دهاء من هوا المتصل الذي ساعده بالخفاء وقدم له كل هذه الأسلحة وما هوا الهدف من ذلك غير إنه مدرك وعلي علم بما سيحدث والهدف مرسوم بالعقلية ولا ملامة علي من يفكر ويخطط وينجح طالما يلقي هذه السذاجة الحاضرة بهذا المتنفذ والعقيم بكل ما تحمله الكلمة من معني وهنا يكون الإنهزام من الروح والخوف ونحن نخاف ونهاب المواجهة من فأر صغير وملعون يأكل حصاد الأمة ليل ونهار ونحن نتاجر في بعض ولا ندرك ونفهم حقيقةما يدور وكيف تصل الأمور لهذا المستوي البائس علي صعيد الوطن العربي وهوا المتهالك بأبشع ما يكون بصدق الحقائق والواقع علي الأرض يتحدث بانهزام الإنسانية والرسالة دون فخر
لهذه الأمة المتكالبة علي بعض دون وجه حق ونحن نتبع كل متصل لا نعلم مصدره ولا حقيقته البشعة والسؤال يطرح من جديد كم نحتاج لكشف الحقيقة وهل الخيانة متوارثة بالأجيال والجينات بجهل وفقر مدقع مخطط له منذ القرن التاسع عشر بنفس اللعبة بين الرجل والفأر
===
__كرم الشبطي _________k..sh
k..sh___________ كرم الشبطي
===